 |
دعا النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، إلى تفعيل حملة سياسية لوقف التعاون العسكري بين الهند واسرائيل، مشيراً إلى ان الهند أصبحت أكبر مستورد للأسلحة الإسرائيلية، حيث تستغل إيرادات هذه التجارة لتمويل عدوانها على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
جاءت أقوال زحالقة هذه خلال مشاركته في مؤتمر "سلام عادل لفلسطين"، الذي عقد في العاصمة الهندية نيو دلهي، خلال الأسبوع المنصرم، وشارك فيه أساتذة جامعات ومثقفون وأعضاء برلمان وممثلون لجمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني في الهند ووفود من بنغلادش والفلبين ونيكاراغوا وكندا وغيرها.
وخلال مداخلاته في المؤتمر، استعرض النائب زحالقة، طبيعة النظام الإسرائيلي، المكون من شبكة من أنظمة الحكم، حيث هناك نظام ديمقراطية إسرائيلية لليهود، ونظام تفرقة عنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، ونظام أشبه بالأبرتهايد في الضفة ونظام تهويد في القدس ونظام سجن في غزة.
وأكد زحالقة أن هذه الأنظمة مجتمعة هي نظام واحد لا يمكن فصل أجزائه عن بعضها البعض، وهي وإن لم تكن نسخة عن نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا فهي من نفس العائلة.
وتطرق زحالقة في مداخلاته، إلى تفاصيل التمييز العنصري والاستعمار الداخلي ومشاريع التهويد التي يواجهها المواطنون الفلسطينيون في الداخل، داعياً إلى تبني مبدأ "العنصرية ليست شأناً داخلياً"، الذي اعتمده مؤتمر دربن الثاني في جنيف.
وقال د. زحالقة إن نظام التعامل العنصري مع المواطنين الفلسطينيين في الداخل يكشف طبيعة وماهية إسرائيل كدولة يهودية، التي تحولت الى مطلب للاعتراف الفلسطيني والعربي والعالمي.
على هامش المؤتمر التقى زحالقة بعدد من أعضاء البرلمان وقادة الأحزاب اليسارية في الهند، وكذلك برلمانيين من الفلبين وبنغلادش، وأجرى كذلك عددا من اللقاءات مع صحف ومواقع انترنت هندية.
واختتم المؤتمر بمهرجان شعبي حاشد في قاعة "المركز الاجتماعي" في نيو دلهي، تحدث فيه النائب د.جمال زحالقة والدكتور مصطفي البرغوثي وجمال جمعة وليزا تراكي وعدد من قادة الاحزاب والمنظمات الهندية، الذين عبروا عن معارضتهم الشديدة للتعاون العسكري والمخابراتي بين الهند واسرائيل.
وخرجت عن المؤتمر خطة عمل تشمل تفعيل حملة تضامن آسيوية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاطعة البضائع الاسرائيلية والتحرك في البرلمان الهندي للضغط على الحكومة الهندية لوقف العلاقات العسكرية مع اسرائيل، والمطالبة، كخطوة أولى، بالشفافية في المعلومات عن هذا التعاون الذي تكتنفه السرية.
كما تقرر الشروع بالعمل لإرسال سفينة إلى غزة، تجوب موانئ الهند، وتنظيم فعاليات مرافقة لها قبل انطلاقها إلى غزة.
في أعقاب المؤتمر شارك زحالقة في اجتماع تضامني مع الشعب الفلسطيني عقد في الجامعة الإسلامية وفي مؤتمر مماثل في جامعة نهرو.
وخلال تواجده في نيو دلهي، قام زحالقة والبرغوثي وجمعة بلقاء السفير الفلسطيني، عدلي صادق، في مقر السفارة الفلسطينية الجديد، ودار الحديث عن آليات تفعيل التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني، في ربوع شبه القارة الهندية.
.jpg)
التعليقات