زعبي "وزارة المعارف تتعامل مع مدرسة عين ماهل كتحد يجب لجمه وإخضاعه"

النائبة زعبي "وزارة المعارف لا تتعامل مع مشكلة مدرسة عين ماهل كمشكلة تحتاج إلى حل بل كتحد يجب لجمه وإخضاعه"

زعبي

زعبي: "وزارة المعارف لا تتعامل مع مشكلة مدرسة عين ماهل كمشكلة تحتاج إلى حل بل كتحد يجب لجمه وإخضاعه"

- ايمان فاهوم ضحية سوء إدارة وزارة المعارف للمشكلة

- بوصلتنا في التعامل مع القضية هي مصلحة الطلاب، وليس أي اعتبارات عصبية أو ضيقة

- بوصلتنا في اختيار مدرائنا هي الكفاءة، وليس أي اعتبارات أخرى


شاركت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، في اجتماع اللجنة الشعبية في عين ماهل، والذي جرى في أعقاب لجوء وزارة المعارف إلى الشرطة التي لم تتردد في الدخول بعنف إلى المدرسة مستعملة الهراوات والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، وشددت خلال الاجتماع على ضرورة الفصل ما بين دخول الشرطة إلى حرم المدرسة، منتهكة أبسط قواعد التعامل، وما بين قضية تعيين مدير في المدرسة الثانوية، مع أن قلة مسؤولية وزارة المعارف واستهتارها بمسؤوليتها وتعاملها مع الملف كتحد وليس كمشكلة تحتاج إلى حل، هو القاسم المشترك للقضيتين.

وصرحت النائبة زعبي في أعقاب ذلك: " إزاء تفاقم المشكلة وفشل وزارة التربية والتعليم في حلها، علينا التعامل بمسؤولية، وضمان احترام جميع الأطراف بما فيهم المربية ايمان الفاهوم، التي وقعت ضحية تعامل الوزارة مع القضية، فبدل أن يتم احتواء غضب الأهالي، قررت الوزارة التعامل معه كتحد لها، وصعدت من لهجتها، ووصلت إلى حد إدخال الشرطة الى المدرسة واستعمال العنف ضد الطلاب، ووضعت الوزارة نفسها موقع الخصم بدل أن تتعامل كمسؤولة عن حل المشكلة.

وأضافت أنه: "كان من الأجدر بالوزارة أن تعقد جلسات مع الأهالي، وتضعهم في الصورة، ولا تتعامل معهم بالمناورة، وبوعود ليست في مكانها. كما كان من الأجدر بالوزارة ألا تتعامل بنبرة التحدي، وهي تعلم أن المربية ايمان فاهوم ستكون ضحية انعدام الثقة بين المعارف وبين الأهالي. وقد تم استثناء المربية ايمان فاهوم من الاجتماعات التي تمت بين الأهالي وبين الوزارة، وبالتالي لم تطلع على موقف الطرفين، وعلى الاتفاقات التي جرت بينهم.              

وفي ما يتعلق بتعامل البلد مع هذه القضية، شددت النائبة زعبي "على ضرورة أن تحيد اللجنة الشعبية في عين ماهل،  شخص ايمان فاهوم من هذه المشكلة، وألا تتعامل معها كمسؤولة عن أي تدهور، فالمسؤول الوحيد عن حل المشكلة هو الوزارة، كما علينا الفصل بين ملف دخول الشرطة واعتدائها على الطلاب وبين إشكالية تعيين مدير.

وأضافت: " من جهة أخرى، لا أظن أن أيا من أهالي عين ماهل، يقبلون الإعتداء على المربية ايمان فاهوم، أو على أي شخص، ولا أظن أن أحدا منا يسمح لأي كان بأي مس شخصي لنسائنا ورجالنا، شباب وبنات عين ماهل، هم شباب وبنات الناصرة وأم الفحم وترشيحا، وعلينا أن نتصرف من هذا المنطلق. كما لا أظن أن اللجنة الشعبية في عين ماهل أو في أي بلد آخر،  تسمح بزج أولادنا في إشكاليات لا دخل لهم فيها. صحة المسار التعليمي، والحرص على أن يتلقى أولادنا أفضل تعليم في المدارس هو همنا الأكبر، ، ومسؤوليتنا أن نقلص الاضرار التي لحقت بالطلاب حتى الآن.

وأكدت زعبي على ضرورة ايجاد حل للمشكلة، لا من طرف واحد، كما فعلت وزارة المعارف حتى الآن، بل بالتفاهم والاتفاق مع الأهالي والسلطة المحلية. وأنهت قائلة أن: " بوصلتنا في التعامل مع القضية هي مصلحة الطلاب، كما أن بوصلتنا في اختيار مدرائنا هي الكفاءة والقدرات والملاءمة للوظيفة ، وليس أي اعتبارات أخرى. مصلحة أولادنا هي في تلقي أفضل تعليم، في أفضل أجواء، ومن أيدي أكفأ الطواقم، هذه هي بوصلتنا، وهي مسؤوليتنا جميعنا".

التعليقات