انتشار الشرطة والشاباك في اللد يثير مخاوف العرب

"لدينا اعتقاد أن تحرك الشرطة جاء بهدف حماية وطمأنة المواطنين اليهود الذين استقدموا من مستوطنات الضفة الغربية إلى اللد"..

انتشار الشرطة والشاباك في اللد يثير مخاوف العرب
علم موقع عــ48ـرب أن قوات كبيرة من حرس الحدود والشرطة  المعززة،  وبالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" انتشرت في مدينة اللد ليل أمس الثلاثاء بإعداد كبيرة، تحت غطاء محاربة العنف والجريمة.
 
جاء ذلك في أعقاب جريمتي القتل التي راح ضحيتها هذا الأسبوع أبناء المدينة الشابة أمل خليلي وسامي حجازي  في جريمتين منفصلتين بعد أن تم اطلاق الرصاص عليهما من قبل مجهولين، علما أن المدينة شهدت الشهور الستة الأخيرة نحو 6 جرائم قتل مماثلة، في حين شهدت في السنوات الخمس السابقة عشرات جرائم قتل مواطنين عرب دون الكشف عن الجناة، ودون تقديمهم إلى المحاكمة سوى في حالتين فقط، بحسب أهالي اللد.
 
وفي أعقاب ذلك تحركت  اللجنة الشعبية في مدينة اللد هذا الأسبوع، ودعت كافة الفعاليات السياسية والشعبية لعقد اجتماع موسع لها مساء السبت القادم للتباحث حول الآمر وحول سبل مواجهة الآفات القاتلة ومحاربة الجريمة إلى جانب تنظيم مظاهرة احتجاجية بتاريخ 15/10/2010.
 
 
وعقب غابي طنوس عضو اللجنة الشعبية عقب على ذلك بالقول: "إن استمرار تفشي الجريمة  في اللد وفي البلدات العربية عموما  يجب أن يقلق الجميع، ويقع علينا كمجتمع وقيادات ومؤسسات مهمة كبرى في مواجهة الظاهرة والتصدي لها، إلى جانب الاستمرار بالضغط على الشرطة لأخذ دورها بشكل فاعل وجدي".
 
وأضاف أن  تدخل الشرطة  اليوم بالشكل المكثف وانتشارها بالمدينة وبالتعاون مع جهاز"الشاباك" يجعلنا نتساءل ونشكك، ولدينا اعتقاد أن تحرك الشرطة جاء بهدف حماية وطمأنة المواطنين اليهود الذين استقدموا من مستوطنات الضفة الغربية إلى اللد من جهة- خاصة أن الجريمتين الاخيرتين وقعتا في الأحياء اليهودية، كما يسود اعتقاد وخشية لدى النشطاء أن المقصود في ذلك هو ضرب الحركة الوطنية وممارسة الضغوطات على النشطاء هناك من جهة أخرى.

التعليقات