أستمرار قطع المياه عن سخنين والنفايات تتراكم في الأحياء

-

 أستمرار قطع المياه عن سخنين والنفايات تتراكم في الأحياء
يعاني أهالي مدينة سخنين في منطقة البطوف، منذ أيام، من تراكم النفايات والقمامة داخل الاحياء في المدينة، وقد عبر العديد من الاهالي في حديث لموقع عــ48ــرب، عن سخطهم من عدم جمع النفايات من قبل البلدية، كأحدى أبسط الخدمات التي من المفترض أن يحصل عليها المواطن. هذا الامر يترك صورة سيئة للغاية داخل الاحياء السخنينية، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنجم عدم تراكم النفايات ومخاطرها البيئية والصحية على المواطنين.

وكان أهالي سخنين قد عاشوا تجربة شبيهة في الأشهر الأخيرة نتيجة تراكم النفايات، وعدم جمعها من قبل بلدية سخنين، وفي كل مرة كانت تفرج أزمتهم من جديد، ليعودوا ويستيقضوا مرة أخرى على نفس المشهد بسبب رفض مقاول جمع النفايات، مرة أخرى، العمل كونه لم يتلق مستحقاته من بلدية سخنين!

هذا المسلسل المتكرر جعل العديد من العائلات تقوم بجمع النفايات من امام منازلهم بشكل شخصي، والقيام برميها في "مكبات" غير مرخصة في أطراف المدينة، كحل لمشكلتهم الشخصية، وللتخلص من النفايات التي "تزين" مداخل منازلهم، لكن هذا الأمر لا يحل مشكلة المخاطر البيئية في المدينة بالطبع بل قد يفاقم المشكلة!

مشكلة المواطن السخنيني في هذه الايام لم تتوقف عند هذا الحد، بل ان الازمة المالية لبلدية سخنين، جعلت شركة المياه " مكوروت" تقوم بقطع المياه عن الأحياء دون سابق انذار.
وبحسب اتفاق مسبق بين البلدية وشركة المياه فان البلدية ملزمة بتحويل اقساط مالية للشركة في تاريخ ثابت وهو العشرين من كل شهر، وعلى ما يبدو فأن الدفعة التي كان من المفترض أن تحولها البلدية هذا الشهر لم تدفع في وقتها، ولذلك تقوم الشركة بقطع المياه لساعات عن أحياء في المدينة.

يذكر أن هذا الواقع الذي تعيشه بلدية سخنين، يشكل نموذجا للعديد من البلدات العربية التي تعيش ازمات مالية خانقة، وتفشل اداراتها من تقديم أبسط الخدمات للمواطنين فيها، ويصبح مصير من دفع مستحقاته من المواطنين كمن لم يدفع مستحقاته، ويعاقب مع "الجماعة".


التعليقات