اعتصام في رفح للمطالبة برفع الحصار؛ وسفينة كسر الحصار تصل في غضون يومين

بعد نحو شهرين من اتفاق التهدئة بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة سلسلة نشاطات نضالية لكسر الحصار عن قطاع غزة ونظموا في قطاع غزة يوم أمس تظاهرة قبالة بوابة معبر رفح الحدودي

 اعتصام في رفح للمطالبة برفع الحصار؛ وسفينة كسر الحصار تصل في غضون يومين
بعد نحو شهرين من اتفاق التهدئة بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة سلسلة نشاطات نضالية لكسر الحصار عن قطاع غزة ونظموا في قطاع غزة يوم أمس تظاهرة قبالة بوابة معبر رفح الحدودي, وذلك للمطالبة بفتح المعبر ورفع الحصار, وتزامنت التظاهرة مع انطلاق فعاليات اليوم العالمي لفتح معبر رفح في كافة العواصم والبلدان العربية والإسلامية. فيما عززت قوات الأمن المصرية قواتها لمنع أي محاولة لاجتياز الحدودد. وشارك في الاعتصام عدد من نواب حركة حماس في المجلس التشريعي وتجمعوا امام البوابة المصرية للمعبر حسب ما افاد شهود عيان.

وناشد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة اليوم الرئيس المصري محمد حسني مبارك بضرورة فتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة. قال بحر في اعتصام جماهيري نظمته حركة حماس أمام معبر رفح اليوم بمناسبة اليوم العالمي لفك الحصار عن غزة، "إن قرار فتح المعبر هو قرار مصري فلسطيني، ولا يجوز لمصر أن تبقى مكتوفة الأيدي"، مشيراً إلى أن العشرات من العالقين في القطاع هم من حملة الإقامات المصرية.

وأضاف "إن حصار غزة جاء لأن غزة لم تستجب لشروط الرباعية، ولم تعترف بإسرائيل ولم تحارب المقاومة". وأكد في الوقت ذاته أن المجلس التشريعي الفلسطيني سيبقى محافظاً على الثوابت الفلسطينية وعلى مشروع المقاومة على حد قوله.

وفي موضوع التهدئة، أشار بحر إلى أن إسرائيل لم تلتزم بإدخال البضائع إلى غزة حيث أنها لا تدخل أكثر من 60 شاحنة في اليوم من أصل 480، لافتاً إلى أن الحصار الإسرائيلي ما زال مفروضاً على القطاع براً وبحراً وجواً. ودعا بحر وزراء الصحة العرب، وخاصة المصري، بأن يفتحوا المعبر في وجه المرضى الفلسطينيين الذين يموتون على بعد أمتار قليلة من معبر رفح حسب تعبيره. وبين أن السلطات المصرية لا تزال تمنع المرضى الذين خرجوا للعلاج في تركيا من العودة إلى القطاع عبر المعبر الذي خرجوا منه.


وتوجه بحر بالشكر إلى سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس اللجنة العربية لفتح معبر رفح، والمتضامنين من حركة غزة الحرة الذين سيصلون القطاع على ظهر سفينة اليوم الأحد الساعة 6:30 مساء، مؤكداً أن هذه السفينة يجب أن تدخل ولا يجوز لأحد منعها.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس "ان هذه المسيرة امام معبر رفح تأتي بدعوة من حركة حماس لمطالبة مصر بضرورة اتخاذ قرار فوري وعاجل بفتح معبر رفح وانهاء معاناة اهالي قطاع غزة حسب اتفاق التهدئة".
واضاف "ان هذه المسيرة تتزامن مع اليوم العالمي لفك الحصار بمشاركة فعاليات عربية واسلامية ودولية وهي تجري امام معبر رفح للضغط على مصر حتى تنهي معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة".


هذا واحتشدت قوات الأمن المصرية على الحدود مع قطاع غزة تحسبا لاقتحام الحدود المصرية من قبل فلسطينيين. وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن المصرية كثفت يوم أمس من إجراءاتها الأمنية ورفعت عدد قواتها إلى 500 جندي.
هذا وأعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، عن انطلاق مراسم استقبال سفينة "الحرية" لكسر الحصار، مؤكداً على أنها ستصل إلى قطاع غزة، الأربعاء أو الخميس القادمين.

وأكد الخضري، في كلمته خلال مؤتمر صحفي في احتفال بدء استقبال سفينة كسر الحصار، في "ميناء غزة" الأحد على أن السفينة لن تتراجع رغم التهديدات الإسرائيلية، قائلاً: "السفينة ستأتي عبر المياه الإقليمية الفلسطينية وهذا حق، ونحن نرحب بهم، ولا يجوز للاحتلال منعهم".

وشدد الخضري، على أن السفينة والقائمين عليها مصرين على ألا يعودوا قبل وصول غزة المحاصرة، وأنهم مستعدين لذلك وجهزوا أنفسهم.

وأشار الخضري، خلال التجمع الذي حضره أعضاء اللجنة الشعبية وأعضاء من الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، ومئات المواطنين، إلى أن التجمع في بدء حفل استقبال السفينة رمزي، قائلاً "إننا نريد يوم قدوم السفينة " أن ينتظرها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا على شاطئ بحر غزة".

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على تواصل الترتيبات التي أجريت سواء من اللجنة الشعبية أو الحملة الدولية الفلسطينية لفك الحصار، على قدم وساق لاستقبال السفينة.

وبين أن الإعلاميين الذين سجلوا عبر موقع اللجنة الإلكتروني، سيتم نقلهم بالقوارب مع أعضاء اللجنة والحملة، وآخرين (أكثر من 200 شخص) لاستقبال السفينتين في عرض البحر.

وأشار الخضري، إلى المتضامنين الذين حضروا على السفينة وهم من جنسيات وأعمار مختلفة، واصلوا العمل في كل لحظة ودقيقة، والليل بالنهار، من أجل وصول قطاع غزة المحاصر دون كلل أو ملل.

ودعا الخضري، كل من يريد أن ينسجم مع نفسه وأخلاقه، وأن يرى الأطفال والنساء والشيوخ ينجون من الموت بسبب الحصار، وأن لا يرى عشرات الآلاف من العمال تعطلوا عن العمل بسبب توقف أكثر من 3900 مصنع، وأن يرى الطلاب العالقين توجهوا لإكمال دراستهم، أن يتخذ خطوة عملية تجاه فك الحصار.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني ينتظر أن يسمع في الأيام القادمة تنظيم مشاريع شبيهة بمشروع سفينة كسر الحصار، قائلاً: "فلتكن سفن كسر الحصار تنطلق من كل أقطارنا العربية والإسلامية وحتى من المجتمع الدولي إن استطاعت أن تأتي فأهلاً وسهلاً".

وحيا الخضري، المتضامنين من كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل والشتات، لأنهم "جاءوا وعملوا ولم يقصروا، وترجموا الكلمات بأفعال".

بدورها، أكدت منى الفرا، من الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، على أهمية قوم السفينة في إنهاء الحصار عن مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع، ولإنهاء معاناة المرضى والطلاب والعمل وكل فئات الشعب.

وشددت الفرا، في كلمته خلال المؤتمر، على انتهاء الاستعدادات المشتركة من قبل اللجنة الشعبية والحملة الفلسطينية لاستقبال فلسطيني متميز، مع من يتضامنون مع شعبنا.

وتخلل اليوم الأول من الاحتفالات، العديد من الفقرات الفنية، والعروض الكشفية، وسط حضور إعلامي وجماهيري كبير، ومسرحية وأغاني وأناشيد، والخالية.

التعليقات