توتر في البقيعة على إثر اعتقال شابين من القرية..

ساد التوتر الليلة الماضية وصباح اليوم قرية البقيعة على إثر قيام الشرطة باعتقال شابين للتحقيق معهما على خلفية تصدي الأهالي لقوات الشرطة حينما داهمت القرية في نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وذكرت إذاعة الشمس المحلية إن شبان من القرية نصبوا الحواجز على مداخل القرية وتجمع عدد كبير منهم غربي القرية وأن شهدت القرية حالة من التوتر.

وقال المحامي سامي مهنا مركز أعمال لجنة المحامين التي جمعت شهادات حول أحداث البقيعة إن أحد الشابين اعتقل على خلفية إعداد وتوزيع "كليب البقيعة" الذي اعتبرته السلطات تحريضا على العنف، واعتقلت شابا آخر على خلفية مشاركته في التصدي للهجمة البوليسية على القرية.

ويضيف مهنا في حديث مع عرب48 أن الشرطة نكثت بعهدها الذي قطعته عقب الأحداث للجنة الشعبية بأن لا يتم اعتقال أي من المشاركين في التصدي.

وانتقد مهنا اللجنة الحالية التي وصفها بالمهادنة والتي تستقبل مسؤولي السلطة بالعناق أمام وسائل الإعلام، بينما ينبغي أن يكون موقفها أكثر صلابة ومواجهة وأقل مهادنة. ودعا إلى إقامة لجنة تمثل نبض أهالي البقيعة.

وقال مواطن من البقيعة إن خطوة الشرطة تزامنت مع موعد نشر تقرير قسم التحقيق مع أفراد الشرطة حول أحداث البقيعة وتهدف إلى تحويل الأنظار عن مضمونه. وأشار إلى أن أكثر من أعدادا كبيرة من قوات الشرطة كانت تحيط بالقرية حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية.

وقد تسرب قبل أيام للصحافة العبرية بعضا من مضمون تقرير قسم التحقيق مع الشرطة، وحسب المعلومات التي توفرت فإن التقرير بحث في أسباب حملة الاعتقالات ولم يتطرق إلى سياسة الشرطة اتجاه المواطنين العرب.

يذكر أن الشرطة طلبت تفريق المحتشدين الليلة الماضية في الحي الغربي على أن تطلق يراح المعتقلين صباح اليوم بعد انتهاء جلسة التحقيق.