زيارة وفد المشايخ العرب الدروز لسوريا ما زالت تثير الأصداء وقلق السلطات وزبانيتها

النجاح الباهر والتأييد الشعبي الجارف للقاء التواصل في سورية لوفد المشايخ العرب الدروز، ما زلا يثيران الأصداء ويقضان مضاجع السلطة وزبانيتها. فقد نشر قبل أيام موقع nrg الالكتروني التابع لصحيفة معاريف، نص رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي ووزير الداخلية مذيلة بأسماء رئيس المجلس الصهيوني في إسرائيل ورئيس المجلس الصهيوني "الدرزي" في إسرائيل ورئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية (نفى ذلك جملة وتفصيلا كما سيجيء لاحقا) جاء فيها:
"دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائلي استثمروا جهودا غير مسبوقة في تنمية الحياة المشتركة اليهودية الدرزية... وفي الأشهر الأخيرة تعمل عناصر من بين الدروز لإضعاف هذه الحياة وتزرع الإحساس بالإحباط... السلطات القانونية لم تعالج الزيارات التي تنظمها هذه العناصر لدولة عدوة كسوريا كما هو مطلوب، ولم تعالج هذه العناصر التي تحفر تحت مقومات الدولة... أقوال عضو الكنيست نفاع وآخرين عن انتفاضة درزية على الأبواب تمس بالتقدم الكبير الحاصل في دمج الدروز... إننا نتوجه إليكم أن تمنعوا هذه الزيارات وبإصرار وتعملوا على تقوية الهوية الإسرائيلية للشباب الدروز... وأن تعملوا على إعطاء المساواة لمنع الشعور بالاحباط لدى الدروز لتمنعوا الأكسجين عن تلك العناصر العاملة على تخريب ميثاق الحياة اليهودي الدرزي... رؤساء المجالس والمجلس الصهيوني والوكالة اليهودية سيستمرون بالعمل على تقوية العلاقات المشتركة..."

ما أن نشرت هذه الرسالة زاجين بها تزييفا إسم رئيس المنتدى والرؤساء الدروز حتى تنادى الرؤساء للقاء أصدروا بعده بيانا صحفيا جاء فيه:
"رؤساء المجالس المحلية الدرزية، غير شريكين لا في ولا لنص الرسالة التي أرسلت لمكتب رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي ووزير الداخلية، بشأن زيارة أبناء الطائفة لسوريا. رؤساء المجالس يقدرون ويحترمون رجال الدين بشكل خاص وكل أبناء الطائفة بشكل عام.
إنني كرئيس منتدى الرؤساء، لا أوافق على الاقتباسات التي جاءت في نص الرسالة، ومن المفروغ منه أني لست شريكا لها، بل على العكس، إننا نطالب بإعطاء الحق لأبناء الطائفة الدرزية لممارسة حقهم الطبيعي والشرعي في تجديد التواصل مع أبناء عائلاتهم في سورية وتأدية الفرائض الدينية بزيارة قبور أوليائهم والأماكن المقدسة"