طلبات لشطب التجمع من خوض الإنتخابات

النائب د.جمال زحالقة "كل محاولات شطب التجمع لم ولن تحيدنا عن تمسكنا بمواقفنا المبدئية، وقد تعرضنا لمحاولات من هذا النوع في الماضي ونتعرض لها هذه المرة أيضًا، إذا أرادوا منع التجمع من خوض الانتخابات بسبب برنامجه السياسي فنحن متمسكون أكثر بهذا البرنامج".

 طلبات لشطب التجمع من خوض الإنتخابات
توالت في الأيام الأخيرة طلبات شطب قائمة التجمع الوطني الديمقراطي من خوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة. فد قدّم حزب "يسرائيل بيتينو"، الذي يقوده الفاشي افيغدور ليبرمان بمنع التجمع من خوض الإنتخابات، بإدعاء أن هدف التجمع هو إلغاء وجود التجمع كدولة يهودية ودعم الكفاح المسلح للمنظمات الإرهابية ضد دولة إسرائيل".

وإدعى الحزب في طلبه الذي قدمه اليوم للجنة الانتخابات المركزية إن "التجمع ونشطائه عبر تصريحاتهم وأهدافهم وأفعالهم يسعون للمس في صلب الأسس التي تستند إليها الديمقراطية الاسرائيلية. ومن تحليل التصريحات والأفعال تبيّن أن التجمع ومرشحيه لا يعترفون بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، بل ويعبرون عن تأييدهم وتشجيعهم للعمليات المعادية لإسرائيل ومواطنيها".

ويستند الطلب لقانون أساس الكنيست الذي يحظر مشاركة قائمة لا تعترف بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وتدعم الكفاح المسلح ضد إسرائيل.

وأرفق حزب ليبرمان لطلبه إقتباسات من تصريحات لرئيس قائمة التجمع، النائب د. جمال زحالقة، جاء فيها: "إن إقامة الدولة اليهودية كانت إنتصاراً لمشروع إستعماري، شمل تهجير أهل البلاد الأصليين من وطنهم عبر مجازر وجرائم. واجب كل صاحب ضمير حي وكل من يؤمن في قيم التحرر الانسانية دون تمييز قومي، أن يعارض إستبدال مصطلح النكبة بمصطلح إستقلال".

وجاء في طلب الشطب أيضاً إن رئيس قائمة التجمع السابق، د.عزمي بشارة، غادر البلاد بعد اتهامه بتنفيذ مخالفات أمنية خطيرة بما فيها مساعدة حزب الله أثناء حرب لبنان الثانية، فيما أن التجمع لم يستنكر أبداً تصريحات وأعمال د. بشارة، بل أن التجمع أستمر في دعم بشارة.

وقال حزب ليبرمان في طلبه إنه "آن الأوان لكي تضع لجنة الانتخابات المركزية وفي اعقابها المحكمة العليا خطا أحمر وإزالة الإخفاق في المناعة المكتسبة في الديمقراطية الإسرائيلية المتمثل في قدرتها على مواجهة أقلية معادية تتآمر على أسس وجودها".

وكان إيتاي فورمان، وهو اقتصادي يعمل في مجال أسواق المال، قد قدّم، الأسبوع الماضي، طلبًا للجنة الانتخابات المركزية لشطب قائمة "التجمع الوطني الديمقراطي" للانتخابات البرلمانية.

ويعتبر طلب الشطب الذي قدّمه فورمان الطلب الثاني الذي يقدّم للجنة الانتخابات المركزية لشطب قائمة "التجمع الوطني الديمقراطي" بعد أن توجه المحامي أوفير ميلر، من حزب "كاديما"، بطلب مماثل مدعيًا أن "التجمع حزب يؤيد أعداء إسرائيل، ولا يتماشى مع قانون الانتخابات، وأهدافه موجهة لإلغاء وجود دولة إسرائيل".

وصرّح رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي النائب د.جمال زحالقة أن "كل محاولات شطب التجمع لم ولن تحيدنا عن تمسكنا بمواقفنا المبدئية، وقد تعرضنا لمحاولات من هذا النوع في الماضي ونتعرض لها هذه المرة أيضًا، إذا أرادوا منع التجمع من خوض الانتخابات بسبب برنامجه السياسي فنحن متمسكون أكثر بهذا البرنامج".

وأضاف زحالقة "المعنى الحقيقي لهذا الطلب هو إخراج الديمقراطية عن القانون، برنامجنا يمثّل الديمقراطية وأساسها المساواة التي تعتمد على المواطنة الكاملة وليس المواطنة التراتبية المشتقة من مفهوم الدولة اليهودية".

وحول طلب حزب "يسرائيل بيتينو" صرّح النائب زحالقة "إنها حركة فاشية وهذه محاولة من الفاشية لشطب الديمقراطية، إن برنامجنا هو أكثر البرامج السياسية ديمقراطية على الساحة السياسية" وأكّد زحالقة "نحن متمسكون بمواقفنا: دولة كل المواطنين ومعارضة الحرب والاحتلال".

التعليقات