160 منزلا ستسلخ عن مسطح البناء وستهدم: أهالي باقة الغربية وجت في معركة التصدي

-

160 منزلا ستسلخ عن مسطح البناء وستهدم: أهالي باقة الغربية وجت في معركة التصدي
نظمت أكاديمية القاسمي وبالتعاون مع بلدية باقة جت ، ندوة للتباحث في موضوع الخارطةالهيكلية، التي أعدتها لجنة التنظيم اللوائية في حيفا ووزارة الداخلية، والتي ستسبب الأضرار الجسيمة للمدينة وسكانها عوضا عن تهيئة الظروف المعيشية المناسبة لهم ، حسب ما اجمع عليه الحضور. تسلم العرافة عضو لجنة التنظيم في وادي عارة السابق زهير لحام الذي رحب بالحضور وأكد على أن هذه الخارطة التنفيذية التي سيبت فيها يوم الثلاثاء المقبل تشكل خطورة كبيرة على أراضي باقة الغربية ومصالحها. ومن ثم تحدث الدكتور جمال أبو حسين نائب رئيس أكاديمية القاسمي الذي رحب بالحضور وتحدث حول الأكاديمية ونجاحها ، وقد زف إلى الجمهور بشرى سارة خلال الاجتماع وهو أن الأكاديمية حصلت اليوم على جائزة التميز والجودة على اسم "يتسحاق رابين" على مستوى جميع الكليات والأكاديميات في إسرائيل وهي شهادة تعتز بها الأكاديمية، مؤكدا أن التخطيط للنجاح هو أهم أسباب نجاح الأكاديمية ودعا الحضور إلى التخطيط جيداً لهذه الخارطة.

ويليه تحدث مدير عام بلدية باقة - جت خيام قعدان الذي شكر جميع الحاضرين على تلبيتهم الدعوة لهذا الاجتماع الذي يهم كل أهالي باقة وجت وأكد أن البلدية ومنذ استلام اللجنة المعينة لشؤونها كثفت من جهودها للعمل في مصلحة أهالي البلدين وسداد الديون ، وقال أن البلدية كانت تدعو كثيرا إلى مثل هذه الاجتماعات لكن الحضور كان هزيلا في معظم الأحيان، وأكد قعدان على أن البلدية تطالب وزارة الداخلية بان تنفذ جميع الشروط التي اقترحتها من اجل الخارطة التنفيذية .

ثم تحدث رئيس لجنة التنظيم والبناء في وادي عارة المحامي محمد صبحي جبارين الذي أكد انه لم يتبقى من الأيام إلا قليل من اجل تدارك هذا الموضوع ، وقال إن الخارطة التوجيهية بشكل الحالي هي خارطة مجحفة بحق سكان البلدين مؤكدا أن لجنة التنظيم اللوائية تعمل على إجبار الجميع بالمصادقة على الخارطة حتى بدون إبداء الآراء حولها ، وقال أن المطلوب من البلدية واللجان الشعبية أن تبدي آرائها بهذا المخطط بشكل علني ويجب على الأهالي أن يدعموا البلدية في مقاطعة الجلسة التي ستقام في تاريخ 9.06.2009 من اجل البت في هذه القضية في اللجنة اللوائية.

ومن جهته أكد إبراهيم أبو مخ مندوب جمعية السعادة أن جمعيته قامت وعلى مدار 10 سنوات بالنضال المكثف في سبيل نيل المستحقات والحقوق لأهالي باقة وجت ، وأكد أن هذه الخارطة التوجيهية غير منصفة وان الأوضاع المعيشية في البلدين باتت مزرية جدا ، حيث أن الأوضاع الاقتصادية سيئة ، والأراضي الخاصة بالبناء بدأت تنفذ وغيرها. أما إبراهيم عرو رئيس قسم الهندسة في بلدية باقة جت فقد أكد معارضته لهذه الخارطة ، التي ستزيد من التضييق على الأهالي ، وخاصة في مجال بناء البيوت للأزواج الشابة مؤكدا أن حوالي 120 بيتا في باقة الغربية وحدها تقوم على اراض زراعية فيما أقيم 40 بيت في جت على أراض مشابهة ، وقال انه غير مستعد للمصادقة على خارطة كهذه.

وتحدث في الندوة أيضا مهندس ومخطط المدن محمد توفيق جبارين الذي شرح بشكل موسع جداً سلبيات هذه الخارطة التي تضيق على العائلات في باقة وجت مؤكدا أن باقة الغربية لوحدها بحاجة إلى نحو 2000 دونماً من اجل الخروج من الضائقة السكانية ، ومن اجل الشروع ببناء بيوت جديدة للأزواج الشابة ، وختم قوله بجملة قال فيها :" هذه الخارطة ما هي إلا وليدة لتخطيط يهدد وجودنا في هذه البلاد". وبعد ذلك تحدث "مناحيم روبين" من كبار المخمنين في إسرائيل والذي أكد على أهمية إيجاد خارطة بديلة لهذه الخارطة.

هذا وشهد الاجتماع تدخلات من قبل الجمهور وكان أبرزهم الأستاذ سميح احمد أبو مخ الذي طالب بالاعتراف بدور اللجنة الشعبية في باقة الغربية والتي عملت جاهداً في سبيل إيجاد خارطة بديلة لهذه الخارطة مؤكدا انه يجب على الجميع احترام ما قامت به اللجنة. ومن ثم كانت مداخلات لكل من رئيس مجلس جت السابق محمد أبو فول وادريس مواسي والأستاذ إبراهيم خشان والشيخ خيري اسكندر الذي أكد أن اللجنة الشعبية ستتوجه إلى المحكمة العليا من اجل تأجيل اجتماع البت في الخارطة التنفيذية …

التعليقات