أهالي كابول يحرقون مجموعة من الهوائيات بالقرب من مدخل القرية

-

أهالي كابول يحرقون مجموعة من الهوائيات بالقرب من مدخل القرية
قامت مجموعة من أهالي قرية كابول، صباح اليوم، بإحراق عدد من الهوائيات التابعة لإحدى الشركات الخلوية أثناء محاولتهم تركيبها في الجهة الغربية لمحطة الوقود في القرية، على أراضي قرية الدامون المهجرة، وسط إحدى البيارات.

وكان العشرات من أهالي كابول قد هبوا إلى الموقع المذكور، فور وصول نبأ استعداد فريق من التقنيين التابعين للشركة بنصب هذه الهوائيات "الضخمة" الذين تواجدوا في الموقع ساعة إحراق وتخريب هذه الهوائيات من قبل الأهالي، حيث ناشدت اللجنة الشعبية الأهالي بالحضور إلى الموقع للاحتجاج على تركيب هذه الهوائيات، لكن غضب الأهالي سرعان ما تفجر ليقوم البعض بتدمير الهوائيات وأرضيتها بالكامل.

وصرح عضو اللجنة الشعبية في قرية كابول، مصطفى طه، نائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، في حديث لمراسلنا انه في ساعات الصباح وصلت أخبار عن قيام إحدى الشركات بتجهيز أرضية لنصب الهوائيات بشكل سري وسط بيارة محاذية للقرية، ونحن لم نكن نعلم عن أي مخطط كهذا، حيث تمت كافة التجهيزات بشكل سري للغاية لأنهم يعلمون أن أهالي كابول سيتصدون لمثل هذا المخطط الذي قد يسبب الويلات والمصائب على أهالي القرية بسبب الأضرار الصحية الكبيرة التي تحدثها وفق ما تشير إليه الدراسات والأبحاث.

وأضاف طه، نصب الهوائيات هذه كان من المفروض أن يكون في بلدة "كفار فراديم" القريبة من قرية معليا في الجليل الأعلى، وعلى ما يبدو بسبب معارضة الأهالي من اليهود هناك، تم نقل الموقع سرا إلى داخل البيارة المحاذية لكابول، غير آبهين بسلامة ألأهالي ولا بصحة أولادهم، حيث أن مدرسة القرية الثانوية ومدرسة أخرى يتم العمل لإقامتها لا تبعد هوائيا عن الموقع المذكور 50 مترا.

وقال طه أن اللجنة الشعبية في كابول ستتابع هذا الملف ولن تقبل بنصب هذه الهوائيات مجددا، لأن صحة أهالي كابول وسلامتهم أهم بكثير من مصلحة هذه الشركات الاقتصادية

. وعلى إثر ذلك بعث النائب واصل طه رسالة مستعجلة لوزير الإتصالات أرئيل أتياس- يطالبه بالعمل على عدم تكرار الشركات الخيلوية محاولات نصب هوائيات كما حدث اليوم وبشكل فجائي بالقرب من بيوت الحي الغربي من قرية كابول.

وجاء في الرسالة أن الأهالي قلقون على صحة أبناء أسرهم وأنهم لن يسلموا بوجود هذه الأنتينات، مشيراً الى أن هذه الشركات تملك بدائل لنصب الأنتينات في مناطق اخرة، خصوصاً وأن الهدف من محاولة نصب الأنتينات الفاشلة هو إبعادها عن مستوطنات المجلس الأقليمي ماطي أشير.

وعقب النائب طه قائلاً: أحيي الأهالي على وقفتهم وأن هذا يجب أن يكون درساً للشركات الخليوية التي تعمل تحت جنح الظلام ولا يهمها سوى جني الأرباح غير مكترثة لصحة المواطنين.



التعليقات