أيلون لـ"الشرق الأوسط": العرب في اسرائيل لن يخسروا من ضمهم للسلطة الفلسطينية…

بانضمامهم إليها لن يخسروا أي شيء على الإطلاق. إضافة إلى هذا، فإن ذلك سيكون في صالح الدولة الفلسطينية

أيلون لـ
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في مقابلة مع جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، إنه "إذا كان العرب في إسرائيل يقولون إنهم فخورون بفلسطينيتهم، فلم لا يكونون فخورين بأن يكونوا جزءا من الدولة الفلسطينية؟ فهم بانضمامهم إليها لن يخسروا أي شيء على الإطلاق. إضافة إلى هذا، فإن ذلك سيكون في صالح الدولة الفلسطينية".

ورداً على سؤال بأن حزبه يقول إن العرب في إسرائيل عليهم أن يحلفوا يمين الولاء لإسرائيل وإلا فلا حقوق لهم. قال أيلون: "نحن نقول إننا نتوقع تضامنا وطنيا كإسرائيليين، يهودا أو غير يهود. ويجب أن يخدموا في الجيش، وهذا ليس بالنسبة إلى العرب الإسرائيليين، بل اليهود الأرثوذكس. نحن لن نحاول إجبارهم بالقوة. ولكننا نقول إذا انضممتم إلى الجيش فستتمتعون بامتيازات الانضمام، ربما قطعة أرض أو تعليم مجاني. وهذا يشمل الناس كلهم، عربا ويهودا وغيرهم، وإذا لم تفعل ذلك فلن تحصل على هذه الامتيازات".

* وهل سينطبق ذلك على اليهود الأرثوذكس؟

- هذا ما نطالب به، وهذا هو مشروع القرار الذي سنطرحه على الكنيست.. نحن نحترم العرب بالقدر الذي نريدهم أن يحترمونا، ليس لدينا شيء ضد العرب. هناك شيء آخر يجعل الناس يصفوننا بشتى الألقاب وهذا غير صحيح. نحن نتحدث عن تبادل الأراضي. نحن نقول لماذا نعطي العرب أراضي جرداء في صحراء النقب؟ لم لا نعطيهم أراضي خصبة مع سكان؟ السكان لن يضطروا إلى مغادرة أراضيهم.

* أنت تتحدث عن منطقة المثلث.. الشريط الحدودي المتاخم للخط الأخضر الذي يضم قرى وبلدات ومدن عربية.

- نعم، لم لا؟ إذا كان العرب في إسرائيل يقولون إنهم فخورون بفلسطينيتهم، فلم لا يكونون فخورين بأن يكونوا جزءا من الدولة الفلسطينية؟ فهم بانضمامهم إليها لن يخسروا أي شيء على الإطلاق. إضافة إلى هذا، فإن ذلك سيكون في صالح الدولة الفلسطينية.

* لماذا؟

- لأنهم متطورون اقتصاديا واجتماعيا، ويمكن أن يسهموا في خبراتهم في بناء الدولة.

* دعوتكم هذه تشمل بالطبع أم الفحم، ولكن هل تشمل مدينة الناصرة كبرى المدن العربية؟

- لا.

* ولم لا؟ إذا أردتم أن تتخلصوا من العرب في إسرائيل، فليشمل ذلك العرب جميعهم؟

- أنا أتحدث عن المناطق التي فيها منطق التواصلية الجغرافية. وأي منطقة قريبة إلى الحدود يمكن أن تدخل ضمن هذه الخطة.

* ومدينة الناصرة قريبة إلى مدينة جنين

- لا نريد الدخول في عمليات جراحية، والاهم من ذلك أن قبول هذه الفكرة سيعطي اليهود رسائل حول حسن النيات إزاء السلام. وبذلك سيكون معظم اليهود يعيشون في إسرائيل ومعظم الفلسطينيين يعيشون في فلسطين، وهذا كلام منطقي. أقول ذلك ليس لأننا نريد أن نتخلص منهم. نحن نعرف من الواقع أن الدول تتفتت وتتجزأ بناء على التقسيم الديموغرافي. انظر إلى ما حصل للاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا وتيشكوسلوفاكيا. أعتقد أن مثل هذا الإجراء سيجعل الإسرائيليين مطمئنين إزاء الوضع الديموغرافي، في المقابل سيساعد ذلك الفلسطينيين من دون أن يتعرض أحد لمضايقات. هذا شيء للتفكير فيه خارج إطار المألوف.. وهذا كما قلت سيساعد الدولة الفلسطينية اقتصاديا، فلم لا؟

التعليقات