الآلاف في واحد من أضخم مهرجانات التجمع..

افتتح امؤتمر مساء الجمعة بمهرجان جبار، اعتبر واحداً من أضخم المهرجانات والمؤتمرات التي عقدها الحزب في تاريخه بحضور الآلاف وضاقت قاعات أبو ماهر في الناصرة عن استيعابهم.

وإذ ضاقت القاعة الكبرى بالحشود الكبيرة اضطر مئات الشباب والصبايا الى اخلاء مقاعدهم وخرجوا الى مدخل القاعة يهتفون هتافات وطنية وعادوا بهمم وحماس أكبر. واحتلوا كل زاوية رافعين الأعلام الفلسطينية وأعلام التجمع.

وحضرت وفود من أرجاء البلاد، من أعضاء التجمع وأنصاره من أعالي الجليل والشمال والنقب والمثلث برزت بينها شخصيات اعتبارية كثيرة من رؤساء مجلس محلية مثل رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ورئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي ورئيس مجلس عيلبون جريس مطر ورئيس مجلس كفر ياسيف عوني توما ورئيس مجلس جديدة المكر محمد الشامي ورئيس مجلس كوكب نواف حجوج ورئيس مجلس عين ماهل احمد حبيب الله ورئيس مجلس الرينة عدنان بصول وعدد كبير من أعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاعتبارية بينها والشخصية الشفاعمرية المرموقة المربي أمين عنبتاوي. كما حضرت المهرجان د.فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس.

افتتح الاجتماع رئيس المجلس العام للحزب المحامي محمد ميعاري بتحية الى المناضل عزمي بشارة، ثم دان الحصار التجويعي والعسكري المتواصل على قطاع غزة وتواطؤ العالم العربي وصمت المجتمع الدولي.
عبد الفتاح: هذا الحضور دليل فشل المؤمرة السلطوية

ثم القى الامين العام للحزب عوض عبد الفتاح كلمة قال فيها ان هذا الحضور الكبير والجبار هو تأكيد على استمرار مسيرة التحدي وعلى الحرص الحقيقي على الحركة الوطنية ومستقبلها.

ودان الحصار الاسرائيلي الاجرامي للقطاع ودعا الى الوحدة الوطنية الفلسطينية للحفاظ على المشروع الوطني. وتابع: عندنا في الداخل، بالإضافة إلى الاعداء في المؤسسة الحاكمة ومشروعهم التآمري على الحركة الوطنية وعلى رأسها التجمع، خصوم قد ينزعجون من حضوركم الدائم والهائل ووقوفكم الى جانب الحركة الوطنية دفاعًا عن كرامتكم. انتم تدركون حجم التحديات التي تواجه حزبكم بسبب توالي المؤامرات والسياسات العدائية المحاكة ضده، التي توجت بإكراه قائد الحزب عزمي بشارة على مغادرة الوطن، وها نحن اليوم بحضوركم ودعمكم نؤكد فشل المؤسسة في مخططها وان لم تكفّ عنه للحظة بل تواصل تصعيده. لقد تمنى الاعداء والخصوم زوال هذا الحزب وحلموا احلامًا مريضة تنم عن حقد مرضي ومزمن نتمنى لهم الشفاء منه. وحيى عبد الفتاح الاصدقاء والانصار الذين عبروا عن قلقهم على مصير التجمع وعلى مصير حركتهم الوطنية بعد المؤامرة ضد الدكتور بشارة، "وقد تحول هذا التضامن الى دعم رأينا بعض ثماره في نتائج الانتخابات المحلية التي ضاعف فيها التجمع قوته حيث خاض الانتخابات".

واختتم قائلاً: ها هو حزب التجمع ثابت وصامد ومتحدٍ وهكذا سيبقى ليشكل البوصلة الحقيقية لشعبنا ولنخبه الوطنية ومنارة للأجيال الشابة، وسيظل يفاجئ الأعداء والخصوم بمبادراته الخلاقة وتجدده المستمر، سيظل مصدر فخر لكل وطني غيور ليس فقط في الداخل بل لعموم شعبنا وعموم الوطنيين القوميين في العالم العربي.

حنين زعبي: توقنا للتقدم يتطلب منا ان نرى ونعترف بقدرات المرأة

ثم تحدثت القيادية في التجمع حنين زعبي فبعثت بتحية الشفاء العاجل للقيادي في التجمع المحامي رياض الأنيس، وبتحية خاصة للدكتور عزمي "الذي لفقت له اسرائيل ملفًا امنيًا بعد ان حددته بالخطر الاستراتيجي الاكبر لها ولشرطتها ولمخابراتها ولحكوماتها".

وأضافت: اننا حزب تعامل مع قضايانا الحياتية اليومية كلها بنفس الاهتمام والحكمة اللذين تعاملنا بهما مع قضايانا الكبيرة، قضايا الانتماء والوطن والهوية والاحتلال والسيادة.
وتابعت: نحن حزب كل الناس، كل الوطنيين وكل الشرفاء، من متدينين وعلمانيين، من شباب وكبار ومن نساء ورجال. ولا نخلط بين الدين والسياسة ولا نستعلي على الدين. لا نستخف بالقضايا الصغيرة ولا نخاف من القضايا الكبيرة.
وتابعت: نحن حزب نؤمن بالأخلاقيات السياسية وبعدم الازدواجية بين الخطاب والممارسة. فلا يمكن ان نتحدث مثلاً عن وحدة وهوية قومية وان نعارض في المقابل وحدة القوائم العربية في الكنيست الاسرائيلي، ولا يمكن أن نحتكر الحدائثة والعصرية ولا أن نتغطرس على قوى وطنية، ولا أن نحارب قوى وطنية اخرى ملاحقة من قبل الشاباك، بحجة اختلافنا السياسي معها. نحن حزب نؤمن بأن امتحان الوطنية ليس فقط في التعامل مع اسرائيل اذ لها استحقاقات اخرى على مدّعيها أن يحملوها، والوطنية امام اسرائيل هي الامتحان السهل، بينما الامتحان الصعب في موقفك من القوى الوطنية الاخرى، هو في الدفاع عن تيار وطني مستهدف من قبل الشاباك ولو على حساب مكاسب سياسية ونفوذ سياسي.

نحن لا نأخذ علامات من الشارع اليهودي ولا من وزراء ولا من حكومات إسرائيل ولا من إعلام إسرائيل ولا من أذناب الأحزاب الصهيونية. نحن نأخذ العلامات فقط من شعبنا الذي يرافق مسيرتنا بدعم وترقب واهتمام وهذا ما يهمنا وهذا ما نعوّل عليه.

وأضافت: الخارطة السياسية العربية تحتمل اجتهادات مختلفة، تتعلق بأدوات النضال ضد يهودية الدولة وعنصريتها، لكن ليس المهم فقط هو كيف ننظر نحن الى هذه الاختلافات وكيف نقيمها، لنعترف ان المهم هو ايضًا كيف تنظر اسرائيل لهذه الاختلافات، لنعترف ان وجهة نظر اسرائيل مهمة هنا.

قوة التجمع بمشروعه وبثقاته واخلاقياته السياسية وبكوادره وبنبضه الحي مع ضمير الناس ووجدانها.
وتابعت: التجمع يخيف السلطات وكل عدو لشعبنا لأنه تحد مع حنكة سياسية وبصيرة وعقلانية سياسية. فإسرائيل ترى في التجمع خطراً استراتيجيا ليس لأن التجمع أعلن كفاحاً مسلحاً على إسرائيل إنما لأنه أعلن كفاحاً سياسياً صحيحاً ضد إسرائيل.

وزدات: وقد لاحقت اسرائيل التجمع بكل الوسائل وفشلت في كل الوسائل، آخرها محاولة تلفيق ملف امني ضد عزمي بشارة. لكننا لن نجعل عزمي يدفع الثمن مرتين، مرة لكونه عبّر بأوضح صورة عما يجول في ضمائر ووجدان كل منا، ومرة لكونه اختار واخترنا معه الصمود السياسي هناك بدل الاعدام السياسي هنا في السجن، واختار ما تختاره نماذج مقاومة اخرى معروفة في التاريخ، نماذج مقاومة هي كالتجمع لا تبحث عن رومانسيات بطولة زائفة، بل تبحث عن صمود سياسي حقيقي.

وأضافت: التجمع قدم مشروعًا سياسيًا ليس فقط مقابل اسرائيل، بل ايضًا مقابل انفسنا، معنى حياتنا والقيم التي تبنى عليها حياتنا لا تشتق فقط من وجود اسرائيل او شكل وجودها أو طبيعة سياساتها، نحن بشر كاملين لا تمر احلامنا وجودة حياتنا فقط عبر اسرائيل، والا كنا مستعمرين نفسيًا. لنا دوائر حياة كاملة خارج اسرائيل، علاقتنا مع ذاتنا، كبرياء الانسان فينا له استحقاقات اخرى تتعدى مصادرة الاراضي والهوية القومية والتمييز اليومي، كبرياء الانسان فينا يتطلب احترامنا للفرد فينا وخياراته الشخصية والفردية، كبرياء لانسان فينا يتطلب توقنا للحداثة والتقدم وصيانة حريات الفرد في مجتمعه، والعدل بين الأفراد.

وتابعت الزعبي: احترامنا لهويتنا القومية ولثقافتنا وحضارتنا القومية الانسانية تتطلب احترام الانسان الفرد فينا، وجميع ما ذكرته يتطلب منا احترام المرأة احتراما كاملا وغير مشروط، ونحن الذين قلنا لاسرائيل ان الحقوق لا تتعلق بالواجبات، ونستطيع أن نقول لأنفسنا ان الحقوق لا تتعلق بالكفاءات. حقوق المرأة بفي المشاركة والعمل والقيادة هي طبيعية، لا تشتق لا من كفاءاتها ولا من قدراتها ولا من قناعاتها.

توقنا للتقدم يتطلب منا ان نرى ونعترف بقدرات المرأة وأن نرى ونعترف باسلوبها الخاص بها في التعامل مع امور الحياة المختلفة وبضمنها الشأن السياسي. دخول المرأة للحيز العام وللحيز السياسي تحديدًا ليس أكثر عدالة فقط للمرأة، بل هو اكثر عدالة ايضًا للسياسة نفسها. دخول المرأة للسياسة لا يرفع فقط من شأن المرأة وقيمتها، بل يرفع أيضًا من شأن السياسة وأخلاقياتها. نحن، النساء نحسن مع السياسة ومع الأحزاب حين نشارك فيها. المؤسف ان الاحزاب والسياسيين (الرجال) لا يعرفون الخسارة التي يعانونها من فقدان طاقة المرأة ووجهة نظرها وطريقة تعاملها مع الامور. السياسة مع المرأة هي أقل تسلطاً وأقل غطرسة وأقل انفرادية.

وختمت قائلة: إن الاعتراف بأن العرب هم خطر استراتيجي لإسرائيل هو اعتراف بقوة العرب ليس بقوة إسرائيل. هذا الثبات أمام ملاحقات ومطاردات إسرائيل، هذه الكبرياء في نفوس كوادرنا وشبابنا وهذه البصيرة الوطنية هي رأس مال التجمع. لقد بقي الحزب قوياً وحياً وفاعلاً بعد خروج عزمي بشارة لأن الحزب هو ليس عزمي بل هو ما بناه ورافقه ويرافقه عزمي. وإن كان عزمي اختار موقتاً الصمود والثبات بعيداً عنا فإن مشروع التجمع جزء من عزمي وهو الجزء الأهم من عزمي والمكانة والتقدير والحب الذي اعطاه شعبنا لعزمي هو مكانة وتقدير ودعم للتجمع الوطني الديمقراطي ونحن لن ندع عزمي يدفع الثمن مرتين. واقل ما نقوم به الآن هو استمرارنا في هذا المشروع وحرصنا عليه وواجبنا الآن حمايته وتعزيزه ونحن لها كما كنا لغيرها ولأصعب منها.


عوني توما: نداء الواجب والضمير مواصلة دعمنا للتجمع
وحيا رئيس مجلس كفر ياسيف عوني توما المهرجان وقال:
يسعدني ويشرفني ان اتقدم بالتحية لمؤتمركم هذا باسمي وباسم مؤيدي وداعمي ومحبي حزب التجمع الوطني الديمقراطي في كفر ياسيف وهم كثيرون والحمد لله، متمنيًا لكم مؤتمرًا ناجحًا تترجم قراراته لصالح جماهيرنا العربية وتطلعاتها الوطنية وقضاياها العادلة، ولصالح قضية السلام العادل والحقوق المشروعة لأبناء الشعب العربي الفلسطيني. ولأن التحديات وعلى مختلف المستويات القومية والسياسية والاجتماعية كبيرة جدًا وهي باتجاه التصعيد المستمر فإن المطلوب من القيادات والأحزاب الوطنية الحقيقية هو مواجهة هذه التحديات بحزمٍ وطرح الحلول والبدائل من خلال المحافظة على الهوية القومية لجماهيرنا العربية الفلسطينية الصامدة على أرض الوطن والمتمسكة به والمنغرزة جذورها عميقًا كأشجار الزيتون المباركة.

وتابع توما: بعد اقل من شهرين تجري الانتخابات البرلمانية في البلاد وابناء شعبنا مدعوون الى المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات وحجب الاصوات عن جميع الاحزاب الصهيونية.
لقد قادنا تحليلنا للأمور الى الانحياز ومنذ البداية انحيازًا كاملاً واضحًا وغير مشروط لصالح الخط الوطني الصادق والمتميز الذي يمثله حزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي أرسىى دعائمه الدكتور عزمي بشارة وزملاؤه. واسمحوا لي ان اتوجه هنا ومن خلالكم بتحية اعزاز واكبار لهذا المناضل الكبير الذي عمل وما زال يعمل من اجل مصلحة شعبه ووطنه واقول له اننا باقون على العهد.
وأضاف: لقد دعمنا في الماضي، حزب التجمع الوطني الديمقراطي ونجدد دعمنا الان وسنستمر بذلك في المستقبل، فهذا هو نداء الواجب والضمير وسنعمل كل ما بوسعنا من اجل تجنيد اكبر عدد من المؤيدين والداعمين لهذا الحزب ليبقى كما عهدناه قوة مركزية طليعية مناضلة يقود جماهيرنا الى بر الامان.

مازن غنايم: المؤسف أن احزابًا سياسية عربية تراهن على فشل التجمع
وكانت الكلمة التالية لرئيس بلدية سخنين مازن غنايم فقال: انا تجمعي ولي الشرف أن أكون كذلك ولكن عند دخولي القاعة ورؤيتي لهذه الحشود أزداد شرفًا وكرامة بهذا الحضور الجبار.

وأضاف: هناك انسان عزيز على قلبي وقلوبنا جميعا، البعيد القريب عزمي بشارة. من هذا المنبر ابعث بتحياتي الى قائد التجمع د. عزمي بشارة (فقاطعه الجمهور بهتافات "تحيتنا بحرارة للقائد عزمي بشارة).

وتابع غنايم: هناك من راهن على التجمع وليس غريبًا على المؤسسة ان تراهن على محاربة التجمع. وهنا احيي نواب التجمع الذين تصدوا للمؤسسة واليمين المتطرف الاسرائيلي. لكن المؤسف هو أنّ احزابًا سياسية عربية تراهن على فشل التجمع أقول لهم ولكل من يراهن على ضعف التجمع: تعالوا الى هذه القاعة وشاهدوا بأعينكم هذه الحشود لتتيقنوا كم هو صامد وشامخ وكبير هذا الحزب.
وزاد: يشرفني أيضًا دعوة التجمع لتوحيد الاحزاب العربية في قائمة واحدة، هذا مطلب وحلم كل جماهيرنا واطالب قيادتنا في التجمع التمسك بهذا المطلب الذي يحظى بإجماع.
وختم: تعالوا نصلي للخالق من اجل وحدة اهلنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولنتوحد من اجل رفع الحصار عن اهلنا في غزة والضفة. تعالوا نتمنى للتجمع ان يبعث بأكبر عدد من الممثلين إلى الكنيست. اننا لصامدون مع الضادات.

وقرأ العريف تحية من وفد القائمة الموحدة في الناصرة وعضوي بلدية نتسيرت عليت العربيين ومن وفود أخرى حضرت متضامنة.

مأمون عبد الحي: نتمنى للتجمع ان يكون دائمًا في المقدمة

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي وتمنى للتجمع ان يكون دائمًا في المقدمة ولينجح في مهماته المستقبلية. وحيا تجمع الطيرة على وقفتهم لانقاذ مدينتهم من الاوضاع المأساوية.


أمين عنبتاوي: انا تجمعي في الفكر والموقف الصادق وسنبقى واياكم على العهد

ودعي المربي والشخصية الشفاعمرية المرموقة أمين عنبتاوي لإلقاء كلمته، فاستقبل بحفاوة بالغة، وبتصفيق حار خاصة بعد ان تم تعريفه كمن اسقط رئيس بلدية شفاعمرو السابق عرسان ياسين.

وبدأ عنبتاوي كلمته بإرسال تحية خاصة للدكتور عزمي عزمي "الموجود معنا دائمًا حتى لم يكن معنا هنا".
وأضاف: شاهدت اللافتات المكتوب عليها: انتماء كبرياء طبعًا تجمع. وعلى قدر اهل العزم. وعندما نرى هذا الحشد نقول طبعًا ستأتي العزائم.

وأضاف: يشرفني ان اتمنى لهذا المؤتمر الموقر النجاح وحتمًا سيحقق الحزب النصر لأنه اذا كانت هذه الانطلاقة الاولى بمثل هذا الحشد فالنصر آتٍ لا محالة.

وتابع: الف تحية من الآلاف من قائمة شفاعمرو الاصالة ، من شفاعمرو الاصيلة، وان كان فيها ذات مرة رئيس مثل عرسان ياسين، شفاعمرو اصيلة واهلها اصيلون.

وتابع: يسعدني ويشرفني انني حظيت بدعم التجمع في الانتخابات في شفاعمرو، وبأن ارتبط معه بلا اتفاق مكتوب والاتفاق الوحيد كان من رؤية التجمع ومن منطلق رؤية وطنية وبلدية. وقوفي هنا لم يأت فقط من هذه العلاقة انما جاء لإيماني بهذا الفكر النير والموقف والخط والرؤية، بالدكتور عزمي وبكل قياديي التجمع.

وأكد: انا لست تجمعيًا مع بطاقة وان كان يشرفني ان احمل هذه البطاقة، انما انا تجمعي في الفكر والموقف الصادق.
ثم تحدث عن تجربته في الانتخابات لرئاسة بلدية شفاعمرو وقال: لا يمكن لقوة تدعي الوطنية ان تمارس على الارض عكس ما تقول يجب قول كلمة الحق دائمًا في كل المناسبات. ما حصل في شفاعمرو ان حفنة من "اشباه رؤوس" اوصلت مرؤوسًا الى البلدية ليستفرد كل منهم بما يخطط له، في الغداة. انا مرشح قائمة الاصالة لرئاسة بلدية شفاعمرو كنت الفائز بالانتخابات حتى قبل اربع ساعات من اغلاق الصناديق، لكن فجأة تحالفت تلك الرؤوس بينها رؤوس الجبهة النائب محمد بركة ليخرجوا بسياراتهم وينادون "وا اسلاماه". كيف يمكن لقائمة وطنية ان تنتهج اسلوبًا كهذا بجر الناس بنداء "وا اسلاماه" هذه ازدواجية مرفوضة ولا يمكن لمن يدعي الوطنية ان يمارس هذا السلوك او يشارك في الممارسة.

وختم عنبتاوي: التجمع الوطني الديمقراطي على خلاف كل هؤلاء، هم اصحاب موقف ورؤية وهم صادقون وعليه كان لي شرف الارتباط معهم وعليه سنبقى واياكم على العهد. مع الدكتور عزمي ومع كل التجمع ما بقيت الارض والسماء وما بقي طير في الفضاء وما بقيت الابجدية لأنكم انتم التجمعيين رمزكم رمزنا، رمز العربية، حرف الضاد التي يجب ان نملأ الصناديق بالضادات.

مجد كيال: التجمع سيثبت ان التجديد والنمو والثقة هم جوهر انتصار الحركة الوطنية!
وافتتح مجد كيال كلمته باسم الشباب بقوله: لعلنا نكون اليوم، بهذا الحشد الشبابي الكبير والجبار الذي ترونه أمامكم قد رفعنا رؤوسكم فخرًا بشابات وشباب ولدوا وكبروا ونموا في حضن هذا الحزب ليبلور الحزب فيهم شخصية سياسية، قومية وطنية وديمقراطية متنورة، شخصية حزبية بكل ما يحمل الحزب من معاني الإلتزام للمبادئ والأخلاق الوطنية والوفاء لقضيتنا السياسية كشباب عربي فلسطيني، نقي من الشوائب التي علقت بهوية شعبنا السياسية عبر سنوات من الاحتكار الحزبي الذي كسره التجمع.

وتابع كيال: التجمع هو حزب الشباب، وسيثبت ان التجديد والنمو والثقة هم جوهر انتصار الحركة الوطنية.

ممدوح أغبارية: اثبت التجمع الطلابي ان الحركة الطلابية الوطنية ليس جزءًا من الأكاديميا الاسرائيلية ولا يحمل همومها

وتحدث رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين العرب ممدوح اغبارية فقال: قام حزبنا ببناء المؤسسات والاتحادات الشبابية والنسائية العمالية، ومن رحم هذا المشروع الكبير جئنا نحن اعضاء التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعات، وفي هذا السياق نؤكد على دور التجمع الطلائعي برفع صوت الطلاب العرب في قضايا شعبهم السياسية واحتضان همومهم. مثلما تصدوا لزيارة ديسكين في الاسبوع الاخير لجامعة حيفا.

وأضاف: كان قلب التجمع في السنوات الأخيرة معادلة العمل الطلاب السياسي في الجامعات الاسرائيلية، حيث اثبت التجمع الطلابي ان الحركة الطلابية الوطنية ليس جزءًا من الأكاديميا الاسرائيلية ولا يحمل همومها، نحن فيها وليس منها بل اننا جزء من روافد الحركة الوطنية وحالنا حال الحركة الأم التجمع الوطني الديمقراطي.

وأكد انه بجهود هذه الجموع الوطنية ونهج الحركة الوطنية وقف التجمع شامخًا أبيًا لم يتراجع لم يساوم ولم يخضع.
وختم قائلاً: هذا هو التجمع وهذا هو موقفنا السياسي لنحمي بيتنا، بيت كل الوطنيين. نعم لنصرة التجمع الوطني الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية، نعم للحفاظ على المعقل الأخير للحركة الوطنية .

زحالقة: كشفنا زيف الديمقراطية الإسرائيلية فجُنّ جنون مؤسساتها الأمنية
وكانت الكلمة لرئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الدكتور جمال زحالقة فقال: هذا المهرجان هو مهرجان افتتاحي جبار لمؤتمر التجمع لينطلق بقوة للمعركة.

وأضاف: اليوم سمعنا الوزير العمالي فؤاد بن اليعيزر يقول إن الأجدر بإسرائيل أن تقوم بعملية عسكرية واسعة على غزة بداعي ان هذا جيد لوزير الحرب زعيم "العمل" براك في الانتخابات، اي انه يريد شراء الأصوات لحزبه بالدم الفلسطيني وبكل اسف ووقاحة عندنا في من يريد البيع.
وتابع: التهديدات الاسرائيلية مستمرة وقد تقدم حكومة اسرائيل ووزير دفاعها الأحمق براك على حماقة لكنه يتردد فقط خشية من الثمن من عملية كهذه. لقد خرقت اسرائيل اتفاق التهدئة. فأي تهدئة تريد تحت الحصار الخانق؟
ووجه زحالقة باسم الحضور التحية لمئات الاف اللبنانيين والعرب الذين تظاهروا تضامنًا مع اهلنا في غزة.

وتابع: ان المشروع الصهيوني يبغي شرذمة الشعب الفلسطيني، فكيف نقبل المساهمة بذلك بايدينا، من هنا نوجه نداءًا حارًا الى القيادة الفلسطينية، قيادة فتح الاصيلة المناضلة وحماس أن وحدوا صفوفكم ودافعوا عن شعبهم لإفشال المشروع الصهيوني لتجزئة شعبنا. نقول ان اي وحدة فلسطينية يجب ان تكون مستندة الى تحريم سفك الدم الفلسطيني واحترام الحسم الديمقراطي والاستناد الى البرنامج الوطني الفلسطيني لا إلى انابوليس.

وتابع: سمعت اليوم سياسيًا عربيًا أصدر بيانًا اكتشف فيه ان صيغة انابوليس اثبتت فشلها. صح النوم يا قيادة الجبهة. نحييكم على صحوتكم المتأخرة. كنا اول من عقدنا لقاء ضد انابوليس وما قلناه عن المؤتمر ثبتت صحته، إذ تضاعف الاستيطان اضعافا وواصلت اسرائيل ارتكاب الجرائم.
وزاد: ان الانتخابات على الابواب والشتاء ايضًا، اتوجه لكل شاب وصبية وكل وطني شريف ان يتعامل مع المعركة القادمة كمعركته الشخصية، السلطة حاكت مؤامرة ضد الحركة الوطنية والتجمع، وردنا هو في افشال هذه المؤامرة ونحن قادرون على ذلك، كلنا مع بعضنا قادرون.

وتابع: نعرف اننا امام معركة صعبة ونعرف ايضًا ان السلطة تسهر الليالي وتخطط دائمًا لضرب الحركة الوطنية لمعرفتها ان التجمع هو الحزب الوحيد الذي يطرح مشروعًا شاملاً وكاملاً لمستقبل الجماهير العربية. عندما يقولون ان العرب هم خطر استراتيجي فإنهم يؤمنون بذلك على خلفية مشروعنا القومي ودولة ثنائية القومية.

لقد جاء حزبنا ووضع ديمقراطيتهم امام المرآة وكشف عوراتها فجن جنونهم لأننا كشفنا زيف اهم تصديرات إسرائيل إلى العالم. هذا السبب الحقيقي لاستهداف القائد الوطني د. عزمي بشارة. التنصت لهاتفه مجرد ذريعة، انما قلقهم هو من فكره وكتبه وتثقيفه. انهم اغبياء إذ اعتقدوا انّ استهداف د.عزمي يضر التجمع، لم ينتبهوا الى ان فكر عزمي تغلغل واستوطن في ضمائر ووجدان ابناء شعبنا ولن تخرجه المؤسسة المخابراتية إلا بآلة لم تخترع بعد لشفط الافكار من رأس الانسان. لن يقدروا.

وختم: نخوض هذه الانتخابات وشعبنا بخير، نرى هذا الحضور المتنوع جاء ليؤكد وقوفه مع الحركة الوطنية. هذه الاصالة في التجند من اجل انجاز آخر للحركة الوطنية لتستمر المسيرة التي وضعها التجمع. نحن توجهنا لكل الاحزاب الوطنية بدعوة لخوض الانتخابات في قائمة مشتركة واحدة. لا يريدون فماذا يتذرعون: التجمع يطلب ذلك عن ضعف، لكننا قلنا نفس الكلام منذ 1999 وهم ردوا بنفس الكلام وفي كل مرة حققنا انجازًا آخر.

اننا نعدكم اننا في 11.2 سنحتفل سوية مرفوعي الرؤوس بانجاز آخر وبالتأكيد على ان المسيرة الوطنية مستمرة مع التجمع.
واصل طه: الجمع تحوّل إلى حصن منيع عصي على الاقتحام ولا تهزه المؤامرات

وكانت الكلمة الختامية لرئيس الحزب النائب واصل طه، بدأها بالتوجه إلى د.عزمي بشارة بوصفه القائد القومي والمفكر العربي، بالقول: "لقد تعاهدنا يا أبا عمر قبل 13 عاماً وأكرر لك في منفاك القسري وأقول لك العهد هو العهد وأننا سائرون على طريق الحركة الوطنية حتى تنتصر".
وقال: أهلاً بكم في بيتكم، بيتنا الوطني الدافئ الذي تحول من بيت حديث البناء إلى حصن منيع عصي على الاقتحام تحميه السواعد الوطنية ولا تهزه المؤامرات لأنه يحضنه شعبنا بكل فئاته وشرائحه.. تحول إلى قلعة جبارة صامدة صمود عكا وجبال الجليل ويافا.. تجمعنا صامد وصبور صبر إخوتنا وشعبنا الفلسطيني في المهاجر والشتات. صحيح أن مؤتمرنا استثنائي لضرورات تقنية ولكننا قادرون على عبور العقبات. شعبنا في حالة استثنائية دائمة ومستمرة، وحزبنا يواجه التحديات ولكنه منتصر وسيفاجئ الجميع.. الحالات الدولية استثنائية وكذلك الحالة الوطنية ولكننا متفائلون تفاؤل العقلاء وليس الإنتهازيين".

وأضاف: "المشروع الأمريكي ينهار تدريجياً ليس في الشرق الأوسط فحسب وإنما في العالم وقد تكون "قبلة الحذاء" للصحافي البطل منتظر الزيدي نهاية مثل هؤلاء الطغاة من المتجددين والمحافظين والمحنطين. وإذا التفتنا إلى لبنان فإن المقاومة أثبتت قدرة الشعوب المقهورة على المقاومة والانتصار. نحن أمة عربية واحدة عريقة حضارية لا فرق بين أبنائها إلا بما يقدمونه للوطن. تحية إكبار لتيار الممانعة في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر وشمال أفريقيا، ونحيي الوطن العربي الذي يدعم فك الحصار عن قطاع غزة.
وعلى الساحة الفلسطينية أكد النائب طه على "أولاً نحن لسنا فقط إمتداداً للقضية الفلسطينية بل نحن الذاكرة والتاريخ ولن نسمح لأحد بتجاهلنا وإقصائنا. وثانياً لنكن صريحين، وهذه شجاعة التجمع، لسنا منحازين ولسنا طوباويين في الخلاف الفلسطيني ولكننا لسنا حياديين فنحن مع وحدة شعبنا لأن الوحدة هي الضمان الوحيد لانتصار شعبنا".

وقال: إننا جزءٌ أساسي من معركة فك الحصار عن قطاع غزة، ونتوجه إلى القيادة المصرية بفتح معابر القطاع. وندعو قيادة السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها محمود عباس، بالقول "إبدأ بالحوار ولا تأبه بالفيتو الأمريكي" .

أما على الساحة المحلية فقد قال النائب طه "الوحدة والقائمة المشتركة هي ضرورة قائمة وهي ضرورة في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى لذلك توجهنا برسائل رسمية إلى الجبهة الديمقراطية والحركة الإسلامية، ونتوقع أن نتلقى جواباً من الحركة الإسلامية خلال 24 ساعة، ونأمل أن يكون الجواب إيجابياً لنخلق نواة للقائمة المشتركة. ونقول للجبهة لماذا يسهل عليكم أن تتحالفوا مع "ترابط" ويصعب عليكم أن تتحالفوا مع أبناء جلدتكم؟! سهل عليكم أن يتحالف دوف حنين مع جنرالات في تل أبيب، ويصعب عليكم أن تتحالفوا مع التجمع أو الحركة الإسلامية.
وتوجه إلى أعضاء التجمع وجمهور الحاضرين بالقول إن الأيام القادمة حبلى بالأحداث فأنتم رسلنا في كل شارع وبيت وفي كل قرية ومدينة ويجب أن يحاسب كل من يرفض القائمة التحالفية ويعرقل تشكيلها.

وأشار في نهاية حديثه إلى أن القيادات التجمعية ملاحقة، من تحقيقات واعتقالات وملاحقات، لأنهم لا يريدون أن يتعاملوا مع قواعد اللعبة التي استسلم لها الآخرون. نريد أن نغير قواعد اللعبة ولذلك لا يتحملون التجمع ولذلك قدمت مؤخراً لائحة اتهام ضد النائب سعيد نفاع بحدة التواصل وقبل ذلك لفق ملف ضد د. عزمي بشارة .. من هذه المنصة وباسمكم جميعاً أتوجه إلى التيار الشيوعي والتيار الإسلامي بأن مدوا أيديكم لنوقف هذا القمع وهذا التمييز فقد فشلت كل الأدوات ولم يبقَ لنا سوى الوحدة.
وأنهى حديثه بالقول: "نحن عازمون على الانتصار.. شباط إن شبط وإن لبط نصر التجمع فيه"................