التجمع الوطني يبارك التهدئة التي يعتبرها من تجليات انحسار الهيمنة الأمريكية، ويطالب الأشقاء بالشروع في الحوار الوطني..

التجمع: "نجاح التهدئة مرهون برفع الحصار بشكل كامل وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية". ودعا الأشقاء الفلسطينيين إلى تذليل العقبات ورأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية..

التجمع الوطني يبارك التهدئة التي يعتبرها من تجليات انحسار الهيمنة الأمريكية، ويطالب الأشقاء بالشروع في الحوار الوطني..
بارك المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي اتفاق التهدئة الذي أبرمته فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع إسرائيل بوساطة مصرية، واعتبره إنجازا هاما للشعب الفلسطيني، مؤكدا في الوقت ذاته أن نجاح التهدئة مرهون برفع الحصار بشكل كامل وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية. ودعا التجمع الوطني الديمقراطي الأشقاء الفلسطينيين إلى تذليل العقبات ورأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية. وأكد أن التهدئة هي إحدى تجليات انحسار الهيمنة الأمريكية. واعتبر أن الأزمة الداخلية الإسرائيلية هي صراع على قضايا هامشية.

وقال المكتب السياسي في بيان أصدره في ختام جلسة مطولة عقدت اليوم، الأحد، وتناولت عددا من القضايا الساخنة: إن اتفاق التهدئة الذي جرى الاتفاق عليه هذا الأسبوع هو انجاز هام للشعب الفلسطيني، في هذه المرحلة، واضطرار إسرائيل إلى القبول بها هو نتيجة لفشلها في تحقيق مآربها من خلال فرض الحصار وشن حرب استنزاف دموية وارتكاب جرائم الحرب الفظيعة ضد أهلنا في قطاع غزة. كما أن التهدئة فرصة لرفع الحصار الجائر عن إخوتنا في قطاع غزة الذين يعانون الأمرين.

وأكد المكتب السياسي أن نجاح التهدئة مرهون برفع كامل للحصار والتهدئة في الضفة الغربية أيضاً. مشيرا إلى أن اتفاق التهدئة جاء متزامناً مع انحسار أوهام التسوية وثبات عقم المراهنة على الدور الأمريكي والمفاوضات مع حكومة أولمرط.

وطالب التجمع الوطني الديمقراطي الأشقاء الفلسطينيين بتذليل كل العوائق والمعيقات والشروع في حوار وطني جدي وصولاً إلى إنهاء حالة الانقسام الداخلي التي تلحق ضرراً استراتيجيا بالمصلحة الوطنية الفلسطينية. وأشار المكتب السياسي إلى أنه طالما حذر من عواقب الانسياق وراء سراب انابوليس، معيدا التأكيد أن موقع الحركة الوطنية الفلسطينية هو في صف مواجهة المشروع الأمريكي وليس في الانضواء تحت لوائه.

وقال التجمع في البيان: "إن المنطقة تشهد مؤخراً انحساراً نسبياً في مشروع الهيمنة الأمريكي، وذلك بفضل صمود القوى المناهضة لهذا المشروع ومعارضة شعوب المنطقة له. ومن دلائل هذا الانحسار- التوافق اللبناني الداخلي والمفاوضات بوساطة تركية بين سوريا وإسرائيل واتفاقية التهدئة وبوادر المصالحة على الساحة الفلسطينية، والتي تسير جميعا بعكس اتجاه الاستراتيجية الامريكية التي صرح بها بوش في خطابه في الكنيست، والذي دعا فيه إلى استمرار سياسة المواجهة. وأضاف البيان: "رغم هذا كله، لم تغير الولايات المتحدة في جوهر سياساتها المعادية لمصالح وطموحات شعوب المنطقة للحرية والاستقلال الحقيقي والتطور والسلام العادل، وما زالت هذه السياسة تشكل مصدر خطر كبير خاصة وأن الولايات المتحدة تواصل حربها القذرة ضد شعب العراق وتطلق التهديدات ضد إيران وسوريا وكل من يناهض سياساتها في المنطقة.

كما تطرق البيان إلى الأزمة السياسية التي تعصف بالمجتمع السياسي الإسرائيلي، والتي قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة. وأشار إلى أنها ليست دليلا على خلافات سياسية أو صراع على مواقف وبدائل، بل تجري على أمور هامشية مثل فساد رئيس حكومة- لا يحاسبه أحد على جرائم فظيعة ارتكبتها حكومته ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

واختتم البيان بالقول: " يبدو ان هذه الأزمة ستؤدي إلى إجراء الانتخابات في موعد قريب، لذا يدعو المكتب السياسي للتجمع فروع الحزب ومنظماته الشعبية إلى الاستعداد للانتخابات وتكثيف العمل من أجل تحقيق انجاز انتخابي كبير للحركة الوطنية".



التعليقات