التجمع يدعو الى مؤتمر وطني في الداخل ضد مؤتمر الخريف

-

التجمع يدعو الى مؤتمر وطني في الداخل ضد مؤتمر الخريف
دعا المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في اجتماع عقده السبت 20.10.2007 الى التحرّك الشعبي ضد المخطط الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وإلى إعادة التأكيد على الثوابت الوطنية في مواجهة مؤتمر الخريف الذي تقوده الإدارة الأمريكية وحليفتها اسرائيل بمشاركة السلطة الفلسطينية. وتبنى قراراً بالدعوة لعقد مؤتمر وطني في الداخل يؤكد على الثوابت وأسس الحل العادل لقضية فلسطين.

كما دعا المكتب الى المشاركة الفاعلة في المظاهرة التي تنظمها اللجنة الشعبية في مدينة اللد يوم الجمعة القادم إحتجاجاً على جريمة اغتيال سكرتير فرع التجمع المناضل موسى أبو كشك، وللمطالبة بوضع حد لسياسة العنف والحصار والتهويد والتمييز العنصري التي تعتمدها بلدية اللد اليهودية – الصهيونية والدولة العبرية ضد عرب اللد والمدن المختلطة بهدف إفراغها كلياً من مواطنيها العرب.

وأيضاً قرر المكتب السياسي المبادرة الى طرح موضوع قرار الدولة فرض وثيقة "استقلال اسرائيل" على الطلاب العرب في الذكرى الـ 60 للنكبة، في لجنة المتابعة وبالمبادرة الى وضع خطوات عملية للتصدي لهذا المخطط الهادف الى فرض الولاء للدولة اليهودية على عرب الداخل.

وكان بدأ المكتب السياسي جدول أعماله بالوقوف دقيقة حداد على روح ابن الحركة الوطنية موسى أبو كشك، وتوسع في البحث في خلفيات وتداعيات وأبعاد عملية الإغتيال واعتبرها جريمة سياسية استهدفت مناضلاً عنيداً ضد سياسات تدمير الوجود العربي في المدينة ومن أجل العيش بكرامة.

وقال أنه بغض النظر عن اليد التي ضغطت على الزناد فإن المسؤولية تقع على الدولة وأجهزتها المعادية للعرب ولهويتهم الوطنية ولوجودهم في وطنهم. وتطرق المكتب لمجمل السياسات الإسرائيلية ضد عرب المدن المختلطة متوقفاً أيضاً عند التطورات الخطيرة التي تجري مؤخراً في مدينة عكا من تحريض عنصري سافر، واعتداءات جسدّية على العرب، وجلب مستوطنين للسكن في المدينة لمواجهة الوجود العربي. ورأى المكتب أن اغتيال أبو كشك ليس حدثاً منعزلاً عن مجمل هذه السياسات، خاصة وأن حوادث قتل العرب في المدن المختلفة وفي كثير من البلدات العربية آخذة في التزايد بصورة خطيرة، وبالتالي فإنّ الأمر يستدعي التعاون بين كافة القوى والأطر والهيئات الوطنية في المدن المختلطة بشكل خاص والمدن والقرى العربية الأخرى بشكل عام.

وفي سياق هذه السياسات بحث المكتب الخطوات المطلوب القيام بها في مواجهة قرار الدولة العبرية إجبار الطلاب العرب على التوقيع على وثيقة "استقلال اسرائيل"، التي رأى فيها خطوة خطيرة من الخطوات والبرامج العنصرية التي تتوالى مؤخراً في محاولة لحسم مسألة الولاء عند العرب، وجعله، ولاءً، للدولة اليهودية – الصهيوينة.

وتقرر ايضاً المباشرة بالتحرك على المستوى الحزبي وعلى مستوى التعاون مع القوى الوطنية الرافضة للقرار ولجوهر الوثيقة والداعية الى التمسك بالهوية الوطنية والفلسطينية والعربية.
وبخصوص مؤتمر الخريف، الذي تحضّر له الإدارة الأمريكية وإسرائيل بمشاركة السلطة الفلسطينية باعتباره محاولة جديدة تمرير تسوية تصفوية للقضية الفلسطينية، دعا المكتب السياسي الى عقد مؤتمر وطني في الداخل تشارك فيه القوى الوطنية يعلن التمسك بالثوابت الوطنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

يذكر أن التجمع الوطني الديمقراطي عقد اجتماعاً شعبياً في مدينة حيفا عام 2000 عشية قمة كامب ديفيد بمشاركة ممثلين عن فصائل فلسطينية.

والذي حذر فيه من خطورة المشاركة في ذلك المؤتمر الذي هدف الى فرض حل على ياسر عرفات واتهامه فيما بعد بأنه المسؤول عما اعتبرته الإدارة الأمريكية وإسرائيل بتضييع فرصة ذهبية لحل القضية الأمر الذي رفضه الشهيد ياسر عرفات فدفع لاحقاً ثمن هذا الموقف الوطني باغتياله.


التعليقات