الرملة: رجل عربي يعترف بقتل شقيقته قبل 12 عامًا بعد تأنيب الضمير

اعترف يوسف المغربي، (50) من مدينة الرملة، بقتل شقيقته المرحومة سارة، قبل 12 عامًا، حين كانت في الـ23 من عمرها، على خلفية ما يسمى بـ"شرف العائلة"، وذلك بعد تأنيب الضمير.

وقد وصل الرجل ليلة الثلاثاء إلى محطة شرطة محطة اللد، واعترف أمام الشرطة بأنه قام بقتل شقيقته، التي كانت في حينه في الـ23 من عمرها ومتزوجة، على خلفية "شرف العائلة"، ومن ثم قام باضرام النار في جثتها، ولكن ضميره ما زال يؤنبه منذ تلك الفترة، ما أدى إلى تسليمه نفسه للشرطة. وأكد الرجل أنه حاول الانتحار قبل تسليمه لنفسه. وأمر قائد شرطة الساحل، يفراح دوخوبني، بفتح ملف التحقيق من جديد.

تجدر الإشارة إلى أن جريمة القتل وقعت في الثاني من أغسطس-آب 1994، حيث كانت المجني عليها تعيش مع زوجها في حارة الجواريش في الرملة. وقد أعلن أهلها عن فقدان أثرها بعد ان خرجت في ساعات الصباح ولم تعد حتى المساء من ذلك اليوم. وكان طاقم التحقيق في حينه اعتقل يوسف وشقيقه، وقد مكثا في السجن لمدة ثلاثين يومًا، إلا أنه لم يتم العثور على جثة المجني عليها، وانكار المشتبه بهما للتهم أدى في نهاية المطاف إلى اطلاق سراحهما.

وقد أعاد يوسف المغربي أمس الثلاثاء تمثيل الجريمة، إلا أن رجال الشرطة لم يعثروا على الجثة، على ما يبدو بسبب السنوات الطويلة التي مرت منذ ذلك الحين وحتى دفنها في المكان الذي اشار إليه المغربي. وعقب أهل يوسف بالقول إنّ الحديث عن إنسان "غير سوي، وقد تم اعتقاله في حينه، إلا أنه أطلق سراحه بعد ان تبيّن أن لا صحة للتهم الموجهة إليه".

وقد تم تمديد اعتقاله في محكمة صلح الرملة، على ذمة التحقيق، في حين يتخوّف رجال الشرطة من أنه في حالة تقديم لائحة اتهام ضده وانكاره مرة أخرى للتهمة، فمن المتوقع أن يتم الافراج عنه، في غياب جثة المجني عليها.