السوار تستضيف الباحثة ليليان أبو طبيخ: "مهاجرات داخل شعبهنّ: نساء فلسطينيّات يتكلّمن عن هجرتهنّ مع الزواج

-

السوار تستضيف الباحثة ليليان أبو طبيخ:
استضافت جمعية "السوار" الباحثة النسوية ليليان أبو طبيخ في محاضرة ونقاش حول موضوع بحثها "هجرة النساء داخل وطنهن مع الزواج" وذلك الإثنين الماضي، في مقر الجمعية في مدينة حيفا.

قامت أبو طبيخ في محاضرتها المبنية على بحثها للقب الثاني في الدراسات النسوية، بمحاولة فهم و تفسير ظاهرة هجرة بعض النساء الفلسطينيّات في الداخل مع الزواج: أسباب انتقالهنّ إلى مكان سكن أزواجهنّ والتجارب اللاتي تعشنها في المكان الجديد.

وادعت في محاضرتها أن هذا الموضوع لم يتم تناوله. ثم أشارت إلى أنه بسبب كون المجتمع الفلسطيني في الداخل مجتمعا أبويّا ذا أنماط سكن أبوية يتم إبعاد المرأة عند الزواج عن أسرتها الأصلية وينقل مكان سُكناها إلى حيث يسكن زوجها.

وأضافت أنه على الرغم من انتقال مئات النساء سنويا من مكان إلى آخر في ليلة زفافهنّ إلا أن ذلك لم يعتبر هجرة وتبقى هجرتهن غير مرئيّة.

وقالت إن قاعدة السّكن الأبويّ هي ممارسة مجتمعيّة مفهومة ضمنًا في المجتمع الفلسطيني، ونادرًا ما تم بحثها او مناقشتها مع النّساء أنفسهن، كما يدعي بعض الباحثين الفلسطينيين، أن الفلسطينيين بغالبيتهم لم يهاجروا بلدانهم على مر السنين رغم معاناة البطالة والمدخول المتدني وقلّة الأراضي للبناء والازدياد السّكاني، وبهذا فهم يتجاهلون الكثير من النساء الّلواتي هاجرن وما زلن يقمن بذلك.

خلال الندوة أكدت الباحثة على أهمية تصحيح هذا التجاهل واقترحت فهم عادة هجرة النساء مع الزواج من منظور نسوي، وبالتالي فهم ما تعانيه النساء، فقد ظهر خلال البحث أن النساء المهاجرات مع الزواج تعانين من غربة أحيانا ومن ارتباط بعائلة الزوج أحيانا أخرى ومن تعلق اقتصادي او من جميعهن معا، قالت ذلك مقتبسة ما قالته الغالبية العظمى من النساء اللواتي قابلتهن واللواتي أكدن أن انتقالهن كان مراعاة لرغبة الزوج وإرضاء له دون معرفتهن لمدى الصعوبات التي قد تنتج مستقبليا وقد نتجت فعلا.

...

التعليقات