الشارع لا يزال يحصد الأبرياء: مصرع شاب من جسر الزرقا دهسا على شارع الشاطئ

-

الشارع لا يزال يحصد الأبرياء: مصرع شاب من جسر الزرقا دهسا على شارع الشاطئ
شيعت جماهير غفيرة من جسر الزرقاء أمس، الجمعة، جثمان المأسوف على شبابه عبد الكريم حلمي عماش البالغ من العمر21 عاما، الذي لقي مصرعه في ساعات الليل، اثر تعرضه لحادث دهس على شارع الشاطئ المحاذي للقرية.

وجاء أن الحادث قد وقع عندما كان الشاب يحاول عبور الشارع باتجاه القرية، فصدمته شاحنة، كما صدمته مركبة أخرى كانت تسير على الشارع، ما أدى إلى وفاته على الفور.

تجدر الإشارة إلى أن جسر الزرقاء شهدت في السنوات الأخيرة العديد من حوادث الدهس الخطيرة، والتي راح ضحيتها العديد من أهالي القرية بين قتيل وجريح، خاصة وأن شارع الشاطئ يبعد أمتار معدودة عن أحياء القرية ولا يوجد أي جدران أو معابر لتمرير وتنظيم حركة مرور وتنقل الأهالي، في حين جرى بناء جدران في البلدات اليهودية المجاورة لفصل الأحياء السكنية عن الشارع، بالإضافة إلى المعابر والجسور لتنظيم حركة وسلامة المشاة.

وكانت الإدارات المتعاقبة للمجلس المحلي في القرية قد طالبت الوزارات الإسرائيلية مرارا وتكرارا ببناء جدار يفصل الأحياء السكنية العربية عن شارع الموت، إلا أن هذه الطلبات كانت مصيرها التجاهل واللامبالاة، فيما تستمر عملية حصد أرواح الأبرياء من سكان القرية على الشارع المذكور.

يشار إلى أن جسر الزرقاء هي القرية العربية الوحيدة التي بقيت على الساحل بعد نكبة فلسطين، وما زالت تعاني النكبات وتضيق الخناق من قبل المؤسسة الإسرائيلية، بحيث أن أحياء القرية باتت أشبه ما يكون بالمخيمات، في حين قامت البلدات اليهودية المجاورة قامت ببناء جدران عنصرية تفصل التجمعات السكنية اليهودية عن أحياء القرية العربية.

التعليقات