اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات: الجماهير العربية تمر بأخطر وأصعب المراحل منذ 1948

-

اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات: الجماهير العربية تمر بأخطر وأصعب المراحل منذ 1948
قررت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات اتخاذ خطوات نضالية لمواجهة الهجمة العنصرية ضد فلسطينيي الداخل، ومن بينها التوجه إلى مؤسسات دولية.

وقد عقدت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات اجتماعها يوم الاثنين 15/6/2009 ، بمشاركة رئيس لجنة المتابعة العليا السيد محمد زيدان، وبحثت التصعيد الرسمي والشعبي لنهج الملاحقات السياسية والتشريع العنصري وتقييم دور لجنة الحريات اضافة الى المساعي لتنظيم لجنة دولية لتقصي الحقائق بالموضوع وخطة عمل شعبية للجنة الحريات. كما بحث الاجتماع تقرير اللجنة الميداني بالتعاون مع المنظمات الحقوقية والمحامين العرب حول الاعتقالات الترهيبية خلال هبة الغضب في مواجهة الحرب الاسرائيلية على جماهير شعبنا في غزة.

بحث الاجتماع العديد من القضايا منها محاكمة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ود. سليمان اغبارية، والقرار العنصري الانتقامي بتقديم لوائح اتهام ضد الشباب الشفاعمريين الذين تصدوا لمجزرة المستوطن زادة، والى قرار المحكمة المركزية الاسرائيلية تبرئة ساحة الشرطي الذي قتل نديم ملحم، وكذلك تواصل محاكمة الطلاب العرب في جامعة حيفا واستمرار الاعتقال المنزلي للناشط سميح جبارين.

في بداية الاجتماع قدم رئيس اللجنة الشعبية امير مخول تقريرا شاملا حول المواضيع المذكورة وحول دور لجنة الحريات في التصدي لكل انواع الملاحقة السياسية وجرى نقاش شارك فيه كل من ممثلي الاحزاب والحركات السياسية والمنظمات الاعضاء في لجنة الحريات: عبد الحكيم مفيد (الحركة الاسلامية)، المحامي محمد ميعاري(التجمع الوطني الدمقراطي)، سليمان ابو صعلوك(ابناء البلد)، المحامي عمر خمايسي (مركز الميزان)، قدري ابو واصل (لجنة متابعة قضايا الاسرى)، محمد زيدان (مدير عام المؤسسة العربية لحقوق الانسان) وعبد عنبتاوي(المدير العام لمكتب لجنة المتابعة العليا).

وفي كلمته اشاد رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان بلجنة الحريات والدور الذي تلعبه ميدانيا وحضورها مشيرا الى المخاطر المحدقة بالجماهير العربية ومعتبرا اياها من اصعب المراحل منذ العام 1948. ودعا زيدان لجنة الحريات الى مواصلة العمل وتعزيزه وبالذات فيما يتعلق بتقرير الملاحقات السياسية واستدعاء لجنة دولية لتقصي الحقائق ضمن المساعي للحماية والانفتاح على العالم. كما اعتبر رئيس المتابعة لجنة الحريات العاملة المنبثقة عن لجنة المتابعة ضرورة ماسّة وسندا اساسيا للعمل التكاملي المستقطب للطاقات. وأشار زيدان الى بعض الملاحظات التنظيمية في طبيعة العلاقة بيمن اللجان المنبثقة عن لجنة المتابعة واللجنة وضرورة تعزيزها.

كما وأجمع الحضور على ضرورة وحيوية لجنة الحريات والحاضرة في كل حدث ومواجهة، وأكدوا على أهمية صون هذه المؤسسات ومواصلة دورها وتعزيزه.

هذا وبناء على التقارير والنقاش أتخذ الاجتماع عددا من القرارات الهامة، من أبرزها:

• تنظيم سلسلة من الندوات والاجتماعات الجماهيرية في مختلف المناطق هدفها اطلاع الجمهور على طبيعة الملاحقات السياسية وتطوير المناعة الوطنية في التصدي لمساعي جهاز المخابرات الشاباك للتحقيق مع العشرات من الشبان العرب والسعي الى كسر ارادتهم وترهيبهم وترغيبهم.

• مواصلة المساعي بالتنسيق مع المحامين العرب والمؤسسات الحقوقية والقيادية لتشكيل لجان طواريء في كل بلدة وذلك لضمان الجاهزية الجماهيرية والمؤسساتية لمواجهة أي طاريء.

• تأكيد التضامن الكامل مع الشيخ رائد صلاح في مواجهة المحكمة الاسرائيلية الظالمة والتي تجري هذه الايام بتهمة الاعتداء على شرطة الاحتلال في القدس اثناء دفاعه عن المسجد الاقصى. والدعوة الى المشاركة الواسعة في جلسات المحكمة ومقابلها.

• اعتبار تقديم لائحة اتهام ضد الشباب الشفاعمريين بتهمة محاولة قتل المجرم نتان زادة، بأنه عدوان رسمي منظم على الجماهير العربية يسعى الى تجريم الضحية وترهيبها. ودعوة الجماهير الواسعة الى اوسع مشاركة في جلسات المحكمة التي ستبدأ بداية الشهر القادم. وتأكيد التضامن مع الشباب الشفاعمريين وان من حق وواجب الضحية ان تدافع عن نفسها في مواجهة مجزرة ترتكب بحقها.

• ادانة تبرئة ساحة الشرطي الذي قتل ابن عرعرة نديم ملحم بعد ان اطلق النار عليه، واعتبار الجهاز القضائي يلعب دور الختم المطاطي لتبييض الجرائم ضد الجماهير العربية، ويضيف جريمة الى الجريمة الشرطة، والدعوة الى التضامن الشعبي مع العائلة.

• ادانة مواقف ادارة جامعة حيفا وسياستها الانتقامية تجاه الطلبة العرب والدعوة الى لجنة تحقيق في الدور الانتقامي للمحكمة التأديبية التي تحاكم الطلاب العرب حصرا على نشاطهم السياسي والطلابي. والدعوة الى الغاء الملفات ضد الطلاب العرب.

• دعوة الهيئات القيادية والحقوقية العربية في الداخل الى رفع تقاريرها الى لجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة والتي تحقق في مجزرة غزة، وذلك في كل ما يتعلق بالاعتقالات والملاحقات للناشطين لمناهضة العدوان الاسرائيلي والحصار على غزة او فيما يتعلق بمنع ادخال المساعدات الانسانية الى الاهل في غزة.

• توجيه الشكر الى اللجنة العربية لحقوق الانسان (ومركزها في باريس) ورئيستها د. فيوليت داغر على الجهود التي تبذل في اعداد التقرير الدولي ومواصلة المساعي لاحضار لجنة تقصي حقائق دولية.

• اعتماد قرارات الاجتماع الطاريء للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اعقاب سلسلة التشريعات العنصرية الاخيرة وإعادة تأكيد الموقف من التصدي للتشريعات والقوانين العنصرية ومقاومتها ورفض الانصياع لها في حال تم اقرارها.

التعليقات