المشاركون في اليوم الدراسي حول "دولة المواطنين": كان ناجحا بكل المقاييس

-

المشاركون في اليوم الدراسي حول
نظمت جمعية الثقافة العربية، اليوم، يوما دراسيا تحت عنوان "دولة المواطنين" شارك فيه مجموعة من الكتاب والمفكرين والصحفيين بحضور جمهور غفير.

عقد اليوم الدراسي في قاعة مسرح الميدان في حيفا، وكان الحضور ملفتا للنظر، واعتبر اليوم الدراسي على لسان المحاضرين والحضور ممن التقيناهم أنه كان ناجحا بكل المقاييس. وتضمن البرنامج محاضرات وكلمات وفقرات فنية، وكان الحاضر الغائب في كل فقرة منه- د. عزمي بشارة- الذي حضر فكرا ورمزا ومساهمة ريادية في الحركة الوطنية وفي الخطاب السياسي.

وقد قسم اليوم الدراسي إلى ثلاثة أقسام تخللها فقرات فنية واستراحات، وتولى عرافة البرنامج الفنان خفيف الظل عامر حليحل. كان البرنامج متنوعا من حيث المواضيع والمحاضرين وقيما من حيث الفحوى ومنظم بشكل لافت للنظر.

الجلسة الأولى كانت برئاسة عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، وافتتحتها بكلمة قصيرة وقدمت المشاركين. الكلمة الأولى كانت للبروفيسور نديم روحانا الذي تحدث حول البعد القومي والوطني لعرب الداخل، وتبعه د. محمد أمارة وتحدث عن فصل القومية عن الدولة. وتحدثت د. أرئيلا أزولاي عن مساهمة د. عزمي بشارة في تغيير الخطاب السياسي على مستوى فلسطينيي الداخل وتأثيره في الخطاب السياسي الإسرائيلي. وانتهت هذه الجلسة بكلمة للدكتورة عنات مطر تحدثت فيها عن اليسار الإسرائيلي ومهاته في هذه المرحلة.

ترأس الجلسة الثانية، المحامي رياض الأنيس والتي كانت بعنوان "جهاز الأمن العام وسلطة القانون في إسرائيل"، افتتح الأنيس الجلسة بتقديم نبذة عن خلفية ملاحقة الشاباك للدكتور عزمي بشارة. وكان أول المتحدثين في الجلسة د. هلل كوهين مؤلف كتاب "العرب الصالحون" الذي تحدث عن أساليب الشاباك في التعامل مع فلسطينيي الداخل في الماضي والحاضر، وسعيه عبر التدخل في كافة مناحي حياتهم لخلق جيل مشوه منقطع عن أصوله الفلسطينية والعربية، متأسرل في المفهوم والثقافة. الكلمة الثانية كانت للدكتورة . نادرة شلهوب كيفوركيان وطرحت تساؤلات حول العلاقة الجدلية بين عرب الداخل والقانون الإسرائيلي وجهاز القضاء. وتبعتها المحامية سمدار بن نتان التي تحدثت عن سياسة الكذب المنهجية للشاباك في المحاكم الإسرائيلية، وأكدت بن نتان أنه رغم ذلك تأخذ المحاكم الإسرائيلية رواية الشاباك في جميع الحالات. واختتم الجلسة المحامي حسن جبارين، مدير عام مركز عدالة، وتحدث عن ظاهرة فريدة من نوعها في القضاء الإسرائيلي الذي يتعاطى مع المستقبل غير المنظور في الحكم وفق تقديرات مستقبلية.

قبل افتتاح الجلسة الثالثة قدم الثنائي الموسيقي حبيب شحادة ريمون حداد فقرة موسيقية أكثر من رائعة. كانت الجلسة الثالثة بعنوان "الصراع الإسرائيلي العربي- الإسرائيلي الفلسطيني" وترأسها الدكتور محمود يزبك. الكلمة الأولى كانت للكاتب والناقد أنطوان شلحت وتحدث عن حق العرب الأصلانيين في امتدادهم القومي، وتبعه د. جمال زحالقة متحدثا عن الديمقراطية الإسرائيلية الزائفة في مرآة القضية الفلسطينية. وتبعه د. أمنون راز وتحدث عن البعد القومي للصراع وكولنيالية المشروع الصهيوني، واختتم الجلسة الصحفي والناشط السياسي ميخائل فارشوفسكي-ميكادو بكلمة تمنى فيها لو أن عزمي بشارة حاضرا، معتبرا أن العرب هم أصحاب البلاد الأصليين، وأن اليهود ينبغي أن يطلبوا من العرب أن يقبلوهم في هذه البلاد.

انتهى اليوم الدراسي بكلمة تلخيص للدكتور حغاي كوبرنمنتس الذي زاد على فارشوفسكي بالقول أن اليهود ينبغي أن لا يطلبوا فقط- بل أن يتوسلوا العرب بأن يقبلوهم في هذه البلاد.

ووتحدث د. أمنون راز في ختام اليوم الدراسي لعرب 48 معتبرا أن اليوم الدراسي كان بمستوى أكاديمي عال جدا من حيث المحاضرين والحضور، وأنه بارقة أمل. واعتبر أن الحضور الكبير هو بمثابة دعم لعزمي بشارة ولقضيته ولأفكاره، وأعرب راز عن أمله أن يزداد التعاون بين القوى اليهودية المتضامنة مع د. بشارة والحركة الوطنية في الداخل في مواجهة حملة الشاباك ضد الكتور عزمي بشارة.

واعتبر البروفيسور نديم روحانا في حديث لموقع عرب48 أن اليوم الدراسي كان من أكثر الأيام الدراسية نجاحا. وأشار بروفيسور روحانا إلى أن اليوم الدراسي أبرز تضامن اليسار والحركة الوطنية مع د. عزمي بشارة وفكره ونهجه. وأظهر أثر عزمي بشارة على الفكر السياسي والأكاديمي وعلى الخطاب السياسي. وتميز بجودة المحاضرين وتنوعهم، وجودة المحاضرات التي كانت ذات توجه نقدي. وأضاف: اليوم الدراسي عمل على تشريح وتحليل دولة المواطنين وأبعادها وأثرها على تفكير الأكاديميين والسياسيين، ومدى تأثيرها على الأكاديميا والفكر السياسي. وأثنى البروفيسور روحانا على تنظيم اليوم الدراسي.




مزيدا من الصور ومقاطع فيديو من المهرجان لاحقا
.............

التعليقات