المصادقة بالقراءة التمهيدية على مصادرة مخصصات التقاعد من بشارة... وإلتماس لسحب مواطنته وحجز ممتلكاته

بأغلبية 31 صوتاً مقابل 18، أقرت الكنيست، الأربعاء، بالقراءة التمهيدية مشروع قانون ينص على مصادرة مخصصات التقاعد من الدكتور عزمي بشارة.

وقد تقدم بمشروع القانون عضوا الكنيست يتسحاق ليفي وتسفي هندل من حزب "الاتحاد القومي"، وأيدته كتل اليمين ونواب من "كاديما" وحزب "العمل"، بينما عارضه نواب الكتل العربية وحزب "ميرتس" وعدد من نواب "العمل" و"كاديما".

كما قدم، يوم أمس، رئيس حركة الليكود العالمية، داني دانون، التماساً للمحكمة العليا الاسرائيلية لسحب مواطنة د. بشارة وحجز ممتلكاته وتقديم لائحة اتهام ضده.

وفي كلمته في الكنيست، هاجم رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة، مشروع القانون واصفاً إياه بأنه غيرمسبوق، وقال: "الكنيست مصابة بحمى الانتقام من د.عزمي بشارة، ومشروع القانون غير دستوري لأنه يتناقض وحق الملكية، فمخصصات التقاعد هي من صندوق توفير شهري وتعود ملكيتها لصاحبها ولعائلته ولا أحد يملك الحق بمصادرتها. القانون هو قانون شخصي لأنه ينص على مصادرة ملك للدكتور عزمي بشارة بشكل حصري".

وأضاف زحالقة: "إن رغبتكم في الانتقام من عزمي بشارة تفقدكم صوابكم، فتلجأون إلى سن قوانين تعبر عن الهوس وتكسر كل قواعد سن القوانين".

وفي سياق متصل، حددت المحكمة العليا الإسرائيلية مطلع شهر أيلول سبتمبر موعداً لبحث التماس رئيس حركة الليكود العالمية لسحب مواطنة د. بشارة ومصادرة ممتلكاته.

وكانت الكنيست قد سنت نهائيا، قانوناً يحظر الترشح للكنيست لكل من زار ما تسميه إسرائيل بلداً "معادياً"، وقد سمي بقانون بشارة لأنه جاء في حملة انتقامية منه، رغم ان بشارة لن يترشح للكنيست وهو لا يمسه شخصياً. وسبق ذلك سلسلة قوانين انتقامية سميت "قوانين بشارة".

ومن جهته قال النائب محمد بركة (الجبهة الديمقراطية)، على منصة الكنيست، إن مشروع قانون وقف دفع الراتب التقاعدي لعضو الكنيست السابق عزمي بشارة، هو قانون لصوصية ودس أصابع ملوثة لجيب النائب بشارة وعائلته.

وهاجم بركة أعضاء الكنيست من اليمين العنصري قائلا لهم، إنكم لا تكفوا عن إغراق كتاب القوانين بوابل من القوانين العنصرية، الذي فيه ما يكفي من هذه القوانين ولكن لا يشبع عقليتكم، فهذا القانون يندس هو ايضا إلى صندوق موبقاتكم ، وأنتم لا تكتفون".

وتابع بركة قائلا، إنكم من هذا القانون الموجه لشخص بعينه، إنكم تنصبون أنفسكم قضاة في محاكم ميدانية، لقد وجهتم له اتهامات مليئة بالكذب والتحريض والبذاءات، ولكن ايضا هذا لا يشبع عقليتكم، إنكم تدسون اصابعكم القذرة لجيبه وجيب عائلته لسلب رسوم تقاعده التي دفعها لصندوق التقاعد خلال سنوات عمله في الكنيست، وأيضا هذا لا يشبعكم، لأنكم منتقمون صغار، أنتم صغار القيمة والأخلاق، أنتم مهووسون مهزوزون، إن قانونكم قانون لصوص، فاهنئوا بغنيمتكم".

وقال بركة، "إن هناك قوانين لمأسسة الزنى، وهناك قوانين لمأسسة العنصرية، والكنيست اليوم مشغولة بقوانين العهر العنصري".

وقال بركة، إن العالم عرف عددا من البرلمانات التي شرّعت مثل هذه القوانين التي تبادرون لها، ولكن يجب أن تعوا حقيقة أن هذه البرلمانات قد زالت، فإما أصحابها وقفوا أمام محاكم فعلية أو محاكم التاريخ، وأنتم آجلا أم عاجلا سيكون لكم نفس المصير، وستحاكمون على هذا القانون أيضا".