النائب سعيد نفاع: وراء الاعتداء السافر في شفاعمرو أياد سوداء..!

"بدل أن ينشغل العرب الدروز اليوم في دعم إضراب مجالسهم ومطالب رؤسائهم مدعومين من كل أبناء شعبهم ينشغلون بنتائج هذا الاعتداء السافر محولين الأنظار عن جرائم السلطة في حقهم"..

النائب سعيد نفاع: وراء الاعتداء السافر في شفاعمرو أياد سوداء..!
في أعقاب أعمال العنف المؤسفة التي وقعت في شفاعمرو ليلة أمس الأول، أصدر النائب سعيد نفاع من واشنطن، حيث يقوم بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة، بيانا أشار فيه إلى أن وراء الاعتداء السافر في شفاعمرو يوجد أياد سوداء لا تريد الخير لأبناء شفاعمرو وأبناء شعبنا عامة.

وجاء في البيان "أن يحدث هذا الاعتداء السافر على الأهل في شفاعمرو تماما في الوقت الذي يخوض فيها رؤساء المجالس المحلية العربية الدرزية نضالا مصيريا بكل ما للكلمة من معنى، على الغبن لا بل الاستهتار التي تتعامل به السلطات مع العرب الدروز، نضال يمكن أن يكون له ما بعده... وأن يحدث تماما في الوقت الذي تقدم النيابة لوائح اتهام ضد شباب شفاعمرو العرب ومن كل الطوائف على خلفية موت الإرهابي نتان زادة الذي لم تفرق رصاصاته الغادرة بين أهل البلد الواحد شفاعمرو... أن يحدث هذا الآن ليس بتاتا محض صدفة ونتيجة لشجار محليّ تكثر مثله في قرانا في الفترة الأخيرة، إنما تحركه أياد سوداء لا تريد الخير ليس فقط لأبناء شفاعمرو إنما لأبناء شعبنا كله".

وجاء في البيان أن هذا الكلام لا يعطي ذريعة ولا عذرا لأحد ولا يعفي أحدا من المسؤوليّة وخصوصا أولاء الذين في مراكز المسؤوليّة ابتداء من القيادات المذهبيّة والسياسية القطريّة وانتهاء بمواقع المسؤوليات المحليين.

وأضاف البيان أنه يجب أن يعرف الكل وأولا القيادة المذهبية والسياسية الدرزيّة أن هذا الانفلات تماما كالنار إن لم تجد ما تأكله ستأكل بعضها، ولا يعتبرن أحد نفسه بعيدا عن ذلك حتى مشعلوها. عليها أن تتدارك الأمر ليس بالوعظ إنما باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل أولاء المسوّلة لهم نفوسهم هذه الاعتداءات وهذا الانفلات ومهما كانت الحجج، فمواد تنشر هنا وهناك ومهما بلغت بها الإساءات لرموز أو غيرهم ليست ذريعة للاعتداءات وتخريب الأملاك واتهام الآخرين بها عشوائيا والاعتداء على أرزاقهم وأملاكهم.

وتابع البيان "يجب أن تعرف القيادات المذهبيّة والسياسيّة الدرزية أولا أن هذا الانفلات لم يجئ بتاتا محض صدفة وبالذات الآن. فإذا كان يعز عليها مستقبل من تقودهم عليها أن تعي أن هنالك أيادي سلطويّة ظلاميّة وراء مثل هكذا تصرف كانت وما زالت. واليوم بالذات فإن الأمر مربوط عضويا ربما بأهم معركة يخوضها الرؤساء الدروز لتحصيل حقوق مواطنيهم. وبدل أن ينشغل العرب الدروز اليوم في دعم إضراب مجالسهم ومطالب رؤسائهم مدعومين من كل أبناء شعبهم ينشغلون بنتائج هذا الاعتداء السافر محولين الأنظار عن جرائم السلطة في حقهم".


* النائب نفاع يتواجد في الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر المنظمة العربية الأميركية ضد التمييز العنصري
عقد منتدى رؤساء ومديري الجمعيات العربية، ظهر يوم الخميس 18.06.2009، اجتماعًا طارئًا في قاعة المؤتمرات في جمعية الجليل في شفاعمرو، بهدف اتخاذ موقف جماعي من الأحداث المؤسفة التي عصفت في مدينة شفاعمرو هذا الأسبوع.

شارك في الاجتماع الطارئ، الذي بادر إليه "اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه" وجمعية "الجليل"، عدد من المسؤولين في القطاع الأهلي العربي اللذين أكّدوا على ضرورة إصدار بيان موقف قطري موّحد يدعو لتحمّل المسؤولية الاجتماعية ووقف الأحداث العنيفة والخطيرة، المهدّدة للنسيج المجتمعي العربي، وينتقد تقاعس الشرطة ودورها في انفلات العنف، ويدعو إلى تنسيق وتحريك الجهود الأهلية والسياسية المحلية والقطرية للحدّ من الفتنة ومواجهة آثارها، لأن قضية شفاعمرو هي قضية تخصّ مجمل المجتمع العربي افلسطيني في الداخل وليست قضية محلية.

ودعا الاجتماع بلدية شفاعمرو ولجنة المتابعة إلى مواصلة المساعي المباركة من أجل إعادة الهدوء والطمأنينة والأمان إلى شفاعمرو، وإقامة لجنة تحقيق شعبية كمرحلة هامة في تحمّل المسؤولية المجتمعية.

التعليقات