النائبة حنين زعبي في لجنة المالية: نجاح محاولات انقاذ مصنع "عوف هعيمك" منوط بالتدخل الفوري للحكومة

في أعقاب المطالبة بقرارات فعلية؛ لجنة المالية تطالب وزارة المالية بفحص امكانية أهلية المصنع المشاركة في برامج اقتصادية تديرها الدولة أو تنوي إدراجها لإنقاذ المصنع من قرار الإغلاق..

النائبة حنين زعبي في لجنة المالية: نجاح محاولات انقاذ مصنع
بطلب من النائبة حنين زعبي ونواب آخرين، ناقشت لجنة المالية التابعة للكنيست اليوم، الاثنين 16.3.09، قضية إغلاق مصنع "عوف هعيمك" وإحالة عماله لسوق البطالة.

وقالت النائبة زعبي في مداخلتها "ان الحكومة لا تستطيع التنصل من التزاماتها تجاه أبعاد الأزمة الاقتصادية العامة وتجاه الانهيارات المتتالية للمصانع المتوسطة والصغيرة والتي تضم أفقر وأضعف الطبقات في حين تشكل العائلات العربية غالبيتها المطلقة ".

وأضافت "هنالك امكانية لحل اقتصادي لأزمة مصنع "عوف هعيمك" ولمنع إحالة عماله الى سوق البطالة. هنالك مبادرات ومستثمرون، ولكن نجاح تلك المحاولات منوط بتدخل الحكومة".

وفي تعليقها على المقارنة بين عمال مصنع "عوف هعيمك" وبين عمال "الهاي - تيك"، قالت النائبة زعبي أنه "لا يمكن المقارنة بين هاتين الفئتين، بحيث يستطيع موظفي "الهاي - تيك" ايجاد فرص عمل بديلة وذلك وفق تحصيلهم العلمي وقدراتهم المهنية، على عكس عمال المصانع، ففي حالة إغلاق المصنع سينضم عماله الى دائرة الفقر وسوق البطالة بشكل مباشر ومعهم 200 عائلة، أي ما يعادل 1000 شخص، معظمهم من العرب".

وطالبت النائبة زعبي لجنة المالية بالخروج بقرارات فعلية وواضحة تنص على الزام الحكومة بتقديم المساعدة الفورية للمصنع.

وتحدث في الجلسة السيد حازم زعبي من قرية نين مستعرضاً وضع العمال واعتصامهم المستمر لليوم التاسع على التوالي. وتوجه الى أعضاء اللجنة مطالباً اياهم بتفهم الوضع الاقتصادي الصعب للعمال ومطالبتهم العيش بكرامة حتى بالأجر الأدنى.

هذا وقررت اللجنة مطالبة وزارة المالية بفحص امكانية أهلية المصنع المشاركة في برامج اقتصادية تديرها الدولة أو تنوي إدراجها لإنقاذ المصنع من قرار الإغلاق.

كما طالبت بتحضير خطة جديدة مبنية على أسس الخطة المقترحة من قبل الهستدروت والتي قُبلت من قبل المشغلين.
تجدر الإشارة إلى أن عمال مصنع الدجاج "عوف هعيميك" ينظمون مظاهرة قبالة الكنيست في الوقت الذي تبحث فيه لجنة المالية مستقبل المصنع المهدد بالإغلاق بسبب أزمة مالية. ووصل عدد كبير من العمل في حافلات خصصتها لهم نقابة العمال للمشاركة في المظاهرة.

ويعتصم العمال منذ أسبوعين داخل المصنع الواقع في بلدة "رمات يشاي" بعد أن بدأت إدارة المصنع بإجراءات إغلاقه، وأحالت العمال إلى إجازة غير مدفوعة. ونظم العمال في الفترة الأخيرة عدة نشاطات احتجاجية.

يشار إلى أن عدد عمال المصنع يصل حوالي 200 عامل وعاملة، 80% منهم من العمال العرب.

التعليقات