النائبة زعبي: نتائج استطلاع الشبيبة اليهود تؤكد أن الوجهة نحو الأبرتهايد

"لا يوجد مجتمع طبيعي في العالم يمر مر الكرام على هذه النتائج.. الأبارتهايد هو النتيجة المنطقية لدولة تتنكر بشكل كامل للحقوق القومية للعرب"..

النائبة زعبي: نتائج استطلاع الشبيبة اليهود تؤكد أن الوجهة نحو الأبرتهايد
عقبت النائبة حنين زعبي على نتائج استطلاع رأي للشبيبة في إسرائيل والذي بين أن غالبية الشبان اليهود يعارضون منح العرب حقوقا متساوية وضد انتخابهم للكنيست، قائلة إنه لا يوجد مجتمع طبيعي في العالم يمر مر الكرام على هذه النتائج، والتي تؤكد أن المجتمع الإسرائيلي متجه بشكل واضح إلى ابارتهايد.

وأضافت أن الأبارتهايد هو النتيجة المنطقية لدولة تتنكر بشكل كامل للحقوق القومية للعرب، وتفاوضهم وتبتزهم فيما يتعلق بحقوقهم المدنية، معتبرة إياهم أقلية مهاجرين. وأن نتائج الاستطلاع تؤكد أن الدولة ليست عنصرية فقط، بل هي أيضا تقوم بتجريد الشباب الإسرائيليين من إنسانيتهم.

وقالت النائبة زعبي "نحن الفلسطينيين السكان الأصليين، نقول إن عنف هذه الدولة وعنصرية هذا المجتمع لن تثنينا عن نضالنا من أجل حقوقنا كأقلية وطن. وهذه الفرصة المناسبة لنتوجه للاتحاد الأوروبي بطلب إعداد تقرير من قبلهم حول العنف، العنصرية والانتهاكات الإسرائيلية بحق الموطنين العرب ومناقشة هذا التقرير في أروقة الاتحاد ولجانه".

أما بالنسبة للنتائج المتعلقة بالشبان العرب فقالت النائبة زعبي إن مراكز استطلاعات الرأي الإسرائيلية عودتنا على نهجها غير المهني في مثل هذه الاستطلاعات، التي لا يتم فيها شرح المصطلحات المستخدمة للمستطلعين، ولا يتم فيها تفسير تداعيات يهودية الدولة على المواطنين العرب، وتعتمد على عينة صغيرة جدا لا يمكن أن تعكس نتائج واقعية، مما يزيد من احتمال أن يجيب المستطلع بشكل يلاقي رضا الباحث، بالتالي ولهذا فنحن لا نثق بالنتائج المتعلقة بآراء الشباب العربي. يقولون إن 50% تعرف نفسها على أنها إسرائيلية، ثم يصدمون بهبة أكتوبر التي شكل الشباب معظمها.
وكان قد بين استطلاع للرأي أن 50% من الشبان اليهود يعتقدون أنه يجب عدم منح العرب حقوقا مماثلة لحقوق اليهود في إسرائيل، وأن 56% منهم يعتقدون أنه يجب عدم السماح لهم بالترشح للكنيست، وأن 48% منهم سيرفضون إخلاء بؤر استيطانية أو مستوطنات في الضفة الغربية.

أجري الاستطلاع من قبل معهد الدراسات "مأجار موحوت" بإشراف البروفيسور يتسحاك كاتس، وشمل عينة من 536 شخصا في جيل 15-18 عاما، وذلك بهدف فحص مواقف الشبان السياسية ونظرتهم للدولة، وعلاقاتهم بالمهاجرين الجدد والعرب. ومن المقرر أن تتم عرض نتائج الاستطلاع اليوم، الخميس، في اجتماع مشترك للمدرسة التابعة للجامعة تل أبيب وما يسمى "المركز الإسرائيلي لتمكين المواطن".

وردا على سؤال حول إذا ما كان يجب منح العرب في الداخل حقوقا مساوية لليهود، أجاب 49.5% بالنفي. وتبين أن هناك علاقة واضحة بين الدين وبين الموقف، حيث أجاب 82% من الشبان المتدينين اليهود بالنفي، مقابل 39% من غير المتدينين.

ويبرز التأثير الديني أيضا في الإجابة على السؤال حول انتخاب عرب لعضوية الكنيست، حيث أجاب 82% من اليهود المتدينين بالنفي، مقابل 47% من الشبان غير المتدينين، وبالمعدل فإن 56% من الشبان اليهود يعتقدون أنه يجب منع العرب من الانتخاب لعضوية الكنيست.

وتناول الاستطلاع أيضا الخدمة في الجيش والاستعداد لتنفيذ الأوامر، حيث أجاب 91% بأنهم يرغبون بالتجند للجيش، وقال 48% منهم إنهم سيرفضون تنفيذ أوامر تتضمن إخلاء بؤر استيطانية أو مستوطنات في الضفة الغربية. ويتضح أن 81% من الشبان اليهود المتدينين سيرفضون تنفيذ مثل هذه الأوامر، مقابل 36% من الشبان غير المتدينين.

وبحسب الاستطلاع فإنه على المستوى الشخصي أجاب 66% من الشبان اليهود أنهم على استعداد لمصادقة شاب عربي، وأن 78% أجابوا بأن شعار "الموت للعرب" هو عنصري وغير شرعي، ورغم ذلك يتضح أن هناك فرقا كبيرا بين الإجابة حول العلاقة مع العرب على المستوى الشخصي وبين الموافقة على منحهم حقوقا جماعية.

التعليقات