الوحدة الخاصة في شرطة تل أبيب تنكل بصورة وحشية بشاب من عرب النقب

أحد رجال الوحدة الخاصة "اليسام" يتصل بصديقته ويتباهى أمامها: هل تسمعين صراخه؟ * سائق سيارة الأجرة الذي نقل الشاب إلى مستشفى "ايخيلوف": "لقد رأيت آثار العدوان الهمجي في جميع أنحاء جسم الشاب"

الوحدة الخاصة في شرطة تل أبيب تنكل بصورة وحشية بشاب من عرب النقب
نكلّت شرطة اليسام (وحدة الجوالة الخاصة) في تل أبيب، الليلة الماضية، بشاب عربي من شقيب السلام، يعمل في تل أبيب، بصورة وحشية، حيث ضربته في جميع أنحاء جسمه بعد أن قامت باعتقاله في المحطة المركزية في المدينة. ووصفت جراح الشاب بأنها بين متوسطة وخطرة.

ويتضح من المعلومات الأولية التي وصلت لمراسلنا، أنّ الشاب صابر عبد الكريم أبو خطي، وهو في العشرينات من عمره، تعرض للضرب المبرّح حين اعتقله رجال "اليسام" في المحطة المركزية في مدينة تل أبيب، وأخذوه إلى منطقة بعيدة عن أعين المارة، وانهالوا عليه بالضرب المبرّح، وبعد ذلك تركوه ليغادر المكان.

وقد وصل الشاب صابر إلى أحد الأكشاك في المدينة، عند الساعة العاشرة ليلا، حيث تصادف وجود إسماعيل ريّان (47 عامًا)، الذي نقله إلى مستشفى "ايخيلوف" في تل أبيب لتلقي العلاج.

وروى إسماعيل ريّان، وهو سائق سيارة أجرة يعمل في تل أبيب، ما حدث قائلا: "دخلت لشراء بعض المكسرات من الكشك، وفجأة دخل إلى المكان الشاب صابر، وكان تعرض إلى ضرب مبرّح، حيث ظهرت عليه آثار عنف في جميع أنحاء جسمه، وكان ينزف من منطقة الرأس وآثار كدمات في ظهره وبطنه. كانت يده تؤلمه وقد تخوف من أنهم قاموا بكسرها. كان في حالة يرثى لها".

وحسبما قال ريّان، أخبره صابر أبو خطي الذي يعمل في تل أبيب، أنّ وحدة من الشرطة الخاصة في تل أبيب قبضت عليه، وأخذته إلى مكان بعيد، وهناك أنهال عليه رجال الشرطة بالضرب المبرّح ولم يتركوه إلا بعد |أن رأوا آثار هجمتهم البربرية عليه. وكان أشد ما أثر على نفسية الشاب، اتصال أحد رجال الشرطة بصديقته، وإخبارها عن "بسالته" حيث قال لها: "هل تسمعين صراخه". وقال ريّان: أشد ما حز في نفسيتي أن الشاب بدأ يبكي بعد أن قال لي هذه الجملة عن المهزلة والإهانة التي تعرض لها.

وقال ريّان: "هل نعيش في غاب أو في مجتمع بدون قانون. تصرف الشرطة ضد العرب بدون رقيب ولا حسيب. نحن نعاني من هجمة شرسة، وأصبح كل عربي فريسة في أيديهم. يجب على عائلة المجني عليه أن تتابع هذه القضية. الوضع مقلق جدًا".

وعبر السائق عن امتعاضه من العنصرية التي يلاقيها العمال والمواطنون العرب في تل أبيب، مما يدفعنهم نحو الوقوف جنبًا إلى جانب من أجل وقف هذه الظاهرة التي تعود على الشباب العرب بالإهانة الدائمة من قبل أفراد الشرطة الذين يعتبرون الشباب العرب ملهى للتسلية والضرب في الليل الدامس في تل أبيب".

وقد قام إسماعيل ريّان بنقل الشاب إلى المستشفى وبقي معه حتى الساعة الثانية فجرًا، حيث تم إجراء فحوصات طبية وأعطوه مسكنات ضد الآلام التي كان يعاني منها، ومن ثم قاموا بإجراء فحص CT للرأس بسبب الضربات التي تعرض لها.

التعليقات