اليوم: إحياء ذكرى يوم الأرض الثالثة والثلاثين تحت شعار "لا للعنصرية" بمسيرة مركزية في دير حنا

jنطلق المسيرة من سخنين الساعة 12:45 متجهة إلى عرابة البطوف؛ وستنطلق الساعة 13:30 تقريبا إلى دير حنا. وتبدأ المسيرة المركزية في دير حنا الساعة: 15:30

اليوم: إحياء ذكرى يوم الأرض الثالثة والثلاثين تحت شعار
تحيي الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر، اليوم ، الاثنين، يوم الأرض الخالد، بمسيرة مركزية تحت شعار لا للعنصرية، في مثلث يوم الأرض، وتنظم هذه السنة في قرية دير حنا. وستتنظم مسيرات في عدد من القرى والمدن العربية. وتنطلق المسيرة المركزية الساعة الثالثة ونصف بعد الظهر.

تنطلق المسيرة من سخنين الساعة 12:45 متجهة إلى عرابة البطوف؛ وستنطلق الساعة 13:30 تقريبا إلى دير حنا. وتبدأ المسيرة المركزية في دير حنا الساعة: 15:30

ويعتبر يوم الأرض الأول عام 1976 الهبة الأولى لفلسطينيي الداخل احتجاجا على سياسات مصادرة الأراضي والسلب والتهميش من قبل السلطات الإسرائيلية بعد النكبة والتهجير. وقدم الفلسطيينون في هذا اليوم الشهداء والجرحى في تظاهرات غاضبة انطلقت في القرى والمدن العربية، قمعتها السلطات الإسرائيلية بالرصاص الحي.

بعد أكثر من ستين عاما على النكبة والتهجير بقي بحوزة القرى والمدن العربية ما يعادل 2% من الأراضي المحتلة عام 1948، ويمارس على الجماهير الفلسطينية التضييق وما زالت أراضيهم تتعرض لمخططات المصادرة والسلب والتهويد، لتوسيع المستوطنات، وتهويد المكان وإضفاء الطابع اليهودي عليه. وتعاني القرى والمدن العربية من أزمات شديدة في أراضي البناء بينما يتاح للمستوطنات التوسع بحرية تامة.

وبعد مصادرة أملاك المهجرين الفلسطينيين، دأبت السلطات الإسرائليية على استقدام مهاجرين من كافة أصقاع الأرض وإسكانهم مكان سكان البلاد الأصليين الذين ما زالوا ينتظرون عدالة عودتهم إلى بلداتهم وقراهم.

إن الأرض هي الوجود بالنسبة للفلسطينيين الباقين والمهجرين، لذلك حمل يوم الأرض معان خاصة. وسرعان ما تحول حدث محلي إلى حدث وطني على مستوى كافة الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، بل حدث قومي، على مستوى العالم العربي.

يوم الأرض الذي بدأ في سخنين وعرابة البطوف ودير حنا وانتشرت التظاهرات في كل مكان، علامة فارقة في تاريخ الفلسطينيين، إلا أنه بات يفقد بريقه شيئا فشيئا، وبات يقتصر إحياؤه في ظل هذه الظروف التي تواجه فلسطينيي الداخل، والفلسطينيين بشكل عام على نشاطات رمزية مع أن المطلوب هو النهوض بالنضال لأن المخاطر تتزايد وةلا تتراجع، وكان حريا بممثلي الأحزاب الاستجابة لمطلب التجمع إعلان الإضراب العام ورفع سقف النضال.

وتتنامى العنصرية في إسرائيل يوما بعد يوم بشكل متطرد، وتوج هذا التطرف والعنصرية بانتخاب حكومة يمينية متطرفة تساوم العرب سكان البلاد الأصليين على وجودهم، لذلك رأت لجة المتابعة أن يكون شعار يوم الأرض هذا العام "لا للعنصرية".

وأصدرت لجنة المتابع العليا لشؤون الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر بيانا بهذه المناسبة أعلنت فيه أن قرية دير حنا الجليلية، كقطب من أقطاب محور يوم الأرض التاريخي، في الثلاثين من آذار، ستحتضن يوم الاثنين القادم، المسيرة الجماهيرية القطرية إحياءً للذكرى السنوية آل 33 ليوم الأرض الخالد.

وقال البيان: يحل إحياء ذكرى يوم الأرض هذا العام في ظلِّ ظروف سياسية وحياتية هي الأكثر تعقيدًا من حيث التحديات التي تقف أمام الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، كما هو الحال أمام شعبنا العربي الفلسطيني عمومًا، ما يمدّ هذه المناسبة بوزن سياسي أبعد من حدود رمزيته التاريخية، لا سيِّما إزاء تنامي مظاهر وظواهر العنصرية والفاشية في إسرائيل، كحالة بُنيوية مُؤسِّسَة، والتي باتت في صلب السياسة الرسمية الإسرائيلية، ما يجعلها أكثر فأكثر مناسبة وطنية كفاحية وحدوية في وجه التحديات الوجودية الجماعية التي تقف أمام الجماهير العربية الفلسطينية في وطنها'.

'وعليه'، أضاف البيان، 'فقد أجمعت قيادات الجماهير العربية، متمثلة بلجنة المتابعة العليا، أن قضية مواجهة العنصرية والفاشية في إسرائيل، والتصدي الوحدوي لها ولتجلياتها، تقف في مقدمة قضايا وعناوين 'يوم الأرض'، لِما تشكله من مخاطر وجودية وليست فقط حقوقية، تجاه الجماهير الفلسطينية في البلاد، دون الانتقاص من القضايا والمواضيع والتحديات الهامة الأخرى، وليس على حسابها'.

'إلى جانب ذلك، فقد تقرر، خلال هذه المناسبة، رفع القضايا والعناوين المحورية التالية: الحيثيات التاريخية ليوم الأرض الخالد ورمزيته، وقضايا مصادرة الأراضي وإقامة مدينة 'للحريديم' في المثلث، النقب والقرى العربية غير المعترف بها، وتزايد حملات هدم البيوت العربية خاصة في المدن الساحلية – المختَلَطَة والمثلث والنقب، القرى المهجرة، والعرب في المدن المختلطة- الساحلية، وتصاعد التحريض العنصري المعادي للعرب وقياداتهم السياسية، وازدياد مخاطر البطالة والفقر بين المواطنين العرب، وقضايا السلطات المحلية العربية من مناطق النفوذ والتمييز في الميزانيات وأخطار سياسة حلِّ السلطات المحلية'.

وجاء في البيان 'وفي هذه المناسبة أيضًا، تجدد الجماهير العربية وقياداتها في البلاد، نداءها ومناشدتها إلى جميع قيادات الفصائل والحركات الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، بضرورة إنجاز وتحقيق الوحدة الفلسطينية الحقيقية، على أساس الثوابت الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية في وجه المؤامرات والمشاريع والمخططات الإسرائيلية وغيرها، والتي تستهدف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وطموحاته ونضاله العادل والشرعي من أجل الحرية والاستقلال'.

وطالبت اللجنة بتقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكمات الدولية بتهم جرائم الحرب، كما تجلّى ذلك في الحرب العدوانية الأخيرة على غزة، وكما يجري من إجراءات عقابية انتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين في غياهب السجون الإسرائيلية.

التعليقات