انتهاء اجتماع التجمع والجبهة بعد خلاف في وجهات النظر حول ترشيح جرايسي..

-

انتهاء اجتماع التجمع والجبهة بعد خلاف في وجهات النظر حول ترشيح جرايسي..
قال وائل عمري، سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، إن إصرار الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الناصرة على ترشيح رامز جرايسي لرئاسة البلدية في المدينة هو خطأ كبير، وخطوة لا يقبل التجمع أن يكون شريكا ولا داعما لها، بسبب الأوضاع السيئة التي وصلت إليها مدينة الناصرة خلال فترة رئاسة جرايسي للبلدية والتقسيمات الكبيرة التي خلقها بسبب سوء إدارته للبلدية وعدم سعيه لتوحيد الشارع النصراوي .

جاءت أقوال عمري هذه بعد انفضاض جلسة عقدت بين التجمع الوطني الديمقراطي وبين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الناصرة، كانت الأخيرة قد دعت إليها بغية التوصل إلى اتفاق لخوض رئاسة البلدية بمرشح توافقي.

ويضيف عمري أن التجمع قد استجاب لهذه الدعوة لأنه يؤمن أن تغييرا جذريا يجب أن يحدث في المدينة من أجل النهوض بها حيث كان الموضوع الرئيسي للاجتماع هو قضية الاتفاق على رئيس توافقي، لكن "فوجئنا أن الجبهة تصر على ترشيح رامز جرايسي لرئاسة البلدية وتتجاهل التوجه الذي ذهبنا به للجلسة، فبدل الحديث عن شخصية توافقية يمكنها قيادة المدينة بمسؤولية يريدون فرض شخصية رامز جرايسي، وهو أحد الأشخاص الذين نتحفظ من ترشيحهم جدا بعد التجربة المريرة التي عاشتها المدينة خلال فترته رئاسته، وهذه التجربة نحن لا نريد أن تتكرر بأي حال".

وقد أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا عممه على وسائل الإعلام جاء فيه "أن البلد بحاجة إلى رئيس توافقي يتمتع بإجماع واسع لأكثر من فئة سياسية واحدة لإخراج المدينة من أزمة الانقسام الانتخابي الحاصل فيها وأبعاده الاجتماعية، وقادر على وضع وتنفيذ برنامج عمل للبلدية".

وقد شدد التجمع على أنه لا يبغي من خلال هذه المفاوضات ضمان حصة في التمثيل البلدي، حيث لا يرون في عضوية البلدية موضوع تقسيم غنائم، وأنه بالعكس يرفض حتى النقاش والخوض في هذا الموضوع، مع أن الجبهة طرحته كموضوع للنقاش، وأن كل ما يبغيه هو التوصل لقيادة حكيمة، وأنه لا يرى في القيادة مفهوم السلطة فقط، بل مفهوم التضحية لسلامة البلد.

ومن جهتها أوضحت الجبهة أنها ترفض الخوض في هذا الموضوع، وأنه بالعكس على البلد أن تحمل التقدير لجرايسي رئيس البلدية الحالي. وقد برز مدى التفاوت بين رؤية التجمع لقيادة البلد، وبين رؤية الجبهة للقيادة، وقد برز هذا كموضوع الخلاف المركزي بين الحزبين، وهكذا تم فض الاجتماع".

وعن الخطوات التي سيتخذها التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة بعد فشل الجلسة الأخيرة مع الجبهة، قال عمري إن هناك نقاشات مع أطراف أخرى من أجل التوصل إلى مرشح توافقي يكون مقبولا على أهالي المدينة، وخلال الأيام القادمة ستتضح الصورة بشكل أكبر.

التعليقات