انطلاق فعاليات المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها تحت شعار «نرفع قضيتنا ونطرح مطالبنا»

-

انطلاق فعاليات المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها تحت شعار «نرفع قضيتنا ونطرح مطالبنا»
بدأت صباح اليوم الاثنين فعاليات المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب تحت شعار «نرفع قضيتنا ونطرح مطالبنا». وتأتي هذه الفعاليات على ضوء استمرار حملات هدم المنازل ومصادرة الأراضي العربية في النقب، واجلاء عائلات من مناطق كما حدث في أم الحيران وعتير.

وشملت فعاليات اليوم مسيرة سيارات وحافلات خرجت من مفترق السقاطي (شوكت) باتجاه القدس، ومن ثم مظاهرة ضخمة أمام مبنى الكنيست، وبناء مخيم لاجئين لمن بقوا بدون مأوى نتيجة عمليات الهدم التي قامت بها السلطات الإسرائيلية، أو تلك المهددة بالهدم أمام مبنى الكنيست.

وقد بدأت هذه الفعاليات بانطلاق مسيرة تتألف من 17 حافلة وعدد من السيارات الخاصة باتجاه القدس إلى موقع المظاهرة، حيث وزعت بلايز على المشاركين كتب عليها «أوقفوا هدم البيوت»، كما وزع الماء وطعام الفطور على المشاركين، وكتبت شعارات على الحافلات «أوقفوا هدم البيوت».

وبعدها قام السكان المتضررون والعديد من الشخصيات العربية على المستوى القطري، بترديد الشعارات والهتافات المناهضة لهدم البيوت، ومصادرة الأراضي والمطالبة بوقف بهدم البيوت.

وكان في مقدمة المتظاهرين رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها حسين الرفايعه، ونائبه ابراهيم الوقيلي، وأعضاء المجلس، وعدد من أعضاء الكنيست العرب منهم: د.جمال زحالقه (التجمع) وطلب الصانع والشيخ إبراهيم صرصور، والشيخ عباس زكور (الموحدة والعربية للتغيير)، ، ودوف حنين، ومحمد بركه، وحنا سويد (الجبهة)، وزاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي)، وعدد من المسؤولين في الحركة الاسلامية.

وقد أدان النواب العرب الاجراءات التعسفية الإسرائيلية وكل ما يتعلق بالممارسات السلطوية ضد العرب عامة وفي النقب خاصة، حيث اخذت الكلمات منحى يدل على الغضب واستهجان التصرفات التي يقودها اناس في المؤسسة الإسرائيلية عرف عنهم الآراء المتطرفة والكراهية للعرب، وان كل ما تقوم به إسرائيل يتسم بالعقلية الاولى ابان قيام الدولة، كما ان جميع القوانين والاجراءات هي وليدة مطالب مؤسسات غير حكومية مثل الوكالة الصهيونية، وغيرها.
وقد بيّن حسين الرفايعه الاجراءات والخطوات المزمع القيام بها وهي بناء مخيم اللاجئين لضحايا الممارسات الإسرائيلية والذي سيستمر لعدة أيام حتى التوقف عن هدم البيوت. وكان موقع «عرب 48» أول من كشف النقاب عن النية لاقامة مخيم لاجئين للمتضررين. وأضاف الرفايعه، أنه سترسل مجموعة من الرسائل لجامعة الدول العربية ولرئيسها عمرو موسى، ولدول الاتحاد الأوروبي وللأمم المتحدة سيطالب المجلس حماية الامم المتحدة، كما اعلن عن تفعيل «صندوق اعادة بناء البيوت المهدومة»، وسيتوجه المجلس للمحاكم الدولية لردع إسرائيل عن انتهاك حقوق الانسان في النقب وخاصة للوسط العربي.

وقد رفعت لافتات عديدة منها «ديمقراطية إسرائيل بناء لليهود هدم للعرب!!» و«أوقفوا هدم البيوت» وغيرها.
وتجدر الاشارة الى ان عدد كبير من المؤسسات العربية واليهودية والأجنبية شاركت في المظاهرة، وسط حضور اعلامي كبير من الفضائيات، والاذاعات وغيرها.
وكان سبق ذلك تجول طواقم المجلس الإقليمي في القرى طيلة نصف شهر للتنسيق ولتعبئة الجماهير لمواجهة تلك الأوامر التي تمس بحقهم في العيش بكرامة بأنفسهم، كما وزع نداء للناس من قبل المجلس الإقليمي، بيّن فيه هدف تلك الفعاليات، وما يليها من ارسال رسائل والتوجه الى المحاكم الدولية في حالة عدم ارتداع السلطات الإسرائيلية عن هدم البيوت، ومصادرة الأراضي، والاعتداء على حقوق الناس.

وجاء في البيان: «في السنوات الاخيرة اعدت حكومة اسرائيل بقيادة شارون مخطط رهيب، وهذا المخطط يقوم على هدم البيوت ومحاكمة الناس على الارض، واقامة مجمعات سكنية لتجميعنا فيها، وهذه القرى اطلق عليها إسم قرى «أبو بسمة» وكنا نتمنى ان يكون الاعتراف اعترافًا رسميًا بجميع حقوقنا بما في ذلك الأرض التي صمدنا وبقينا عليها، علما ان آباءنا لاقوا الويلات من السلطات الإسرائيلية من أجل تركها، الا أنهم رفضوا تركها وصمدوا عليها فعلينا ان نصونها من بعدهم بالعمل لا بالركون والاتكال على الغير».
..........

التعليقات