بناء على طلب النائبة زعبي: لجنة التعليم تناقش الغاء برنامج تعليم الكبار في النقب

-

بناء على طلب النائبة زعبي: لجنة التعليم تناقش الغاء برنامج تعليم الكبار في النقب

بناءً على طلب النائبة حنين زعبي (التجمع) ناقشت لجنة التعليم التابعة للكنيست، اليوم، اقتراحا عاجلا حول إغلاق برنامج تعليم الكبار في النقب، وذلك في أعقاب إلغاء البند المتعلق بالبرنامج من ميزانية وزارة المعارف.

وشارك في الجلسة النواب طلب الصانع، مسعود غنايم، د. عفو اغبارية ودوف حانين، كما شارك العديد من جمعيات العمل الأهلي في النقب، من ضمنهم ممثلين عن منتدى محو الأمية في النقب.

هذا وتقدمت النائبة زعبي بالاقتراح العاجل بعد إغلاق صفوف تعليم الكبار في مدينة رهط قبل أسبوعين دون إنذار مسبق، ومن المتوقع إغلاق جميع صفوف تعليم الكبار في البلاد خصوصاً في النقب، إذ لا تستطيع السلطات المحلية العربية ولا المؤسسات تمويل هذه البرامج بميزانياتها الخاصة، فيما تستطيع السلطات المحلية المتينة اقتصادياً، اليهودية بطبيعة الحال، تمويل هذه البرامج بدل وزارة المعارف.

يذكر أن وزارة المعارف قامت بتقليص ميزانية هذه البرامج للنصف سنة 2008، ثم قامت بإغلاقها نهائيا ضمن ميزانية 2009-2010..
وشددت النائبة زعبي في كلمتها أمام اللجنة على أن التعليم هو حق أساس منصوص عليه بالمواثيق الدولية كما في القانون الاسرائيلي، وأن تعليم الكبار في النقب لا يعتبر رفاهية وكماليات بل الإمكانية الوحيدة للمرأة العربية في النقب للحصول على تعليم أولي يؤهلها للانخراط في الحياة، وتولي إدارة شؤون البيت، ومساعدة أولادها في تعليمهم، بالإضافة إلى زيادة فرصها للعمل.

وأضافت النائبة زعبي أن برنامج تعليم الكبار، هو الأفق الوحيد أمام أكثر من 70 في المئة من النساء اللواتي لا يجدن القراءة والكتابة، لتلقي تعليم أساسي، سيما وأننا نتحدث عن وضع تعليمي عانى وما زال من تمييز متواصل وعلى كافة الأصعدة.

وتحدثت بإسم المنتدى السيدة حنان الصانع عن وضع التعليم في النقب، وقال إن وضع التعليم جراء السياسات الإسرائيلية أسوأ منه في ظل الحكم العثماني والإنتداب البريطاني، إذ قام الحكمان الأخيران ببناء المدارس فيما قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاقها. وشددت الصانع على أن جهل المرأة بالقراءة والكتابة قد يصل من الخطورة حد تعريض حياة ابنها للخطر عندما لا تستطيع قراءة الدواء الذي عليها أن تقدمه له.

كما تحدث مدير المركز الجماهيري في النقب، السيد إبراهيم ابو شارب، عن أهمية البرامج والحاجة لها ضمن الوضع التعليمي في النقب، قائلا إنّ المركز الجماهيري في رهط أخذ على عاتقه تمويل البرنامج لمدة 3 شهور، حتى يتم ايجاد الحل والبديل لمثل هذا البرنامج.

وقررت اللجنة تقديم توصية لوزارة المعارف بضرورة التعامل بشكل خاص مع برنامج "التعليم للكبار" في النقب، دون سائر المناطق، وطالبت وزارة المعارف بإيجاد حل بديل للمشكلة، ضمن برامج تعليمية أخرى وبتقديم تصور عن الحل خلال 4 شهور، أي قبل بداية عطلة الكنيست في آب المقبل.

هذا وستتابع النائبة زعبي الموضوع مع وزارة المعارف مطالبة إياها بأن يتضمن البرنامج الجديد، الذي تقوم الوزارة الآن ببلورته وهو برنامج تعليم الأباء والأمهات في إطار رفع التحصيل العلمي للطلاب ، إطارا بديلا لتعليم الكبار في النقب. كما ستتوجه إلى وزارة المتقاعدين المسؤولة أيضا عن برامج تعليم الكبار...

التعليقات