ترقب في قلنسوة مع اقتراب موعد هدم منزل فهمي لداوي وأعلان الاضراب الشامل يوم غد الثلاثاء.

قامت وحدة من رجال الشرطة الاسرائيلية، بابلاغ المواطن فهمي لداوي، من قلنسوة، بوجوب هدم بيته بنفسه حتى موعد أقصاه يوم غد الثلاثاء، والا فان السلطات ستفعل ذلك وتغرمه بدفع تكاليف الهدم. وكانت قوة من الشرطة قد عاينت موقع المنزل لمدة خمس ساعات، أمس الاحد، للاطلاع عن كثب على المنطقة، تمهيدا لهدم المنزل، كما روى شهود عيان لموقع عـ48ـرب.

وكانت المحكمة، في "بيتح تكفا" قد أصدرت قرارا، قبل أكثر من أسبوعين" بهدم منزل اللداوي بحجة أن المنزل شيد "بلا تراخيص"، وبأنه بني في منطقة غير معدة للبناء، وليس في نطاق الخارطة الهيكلية.

وصرح رامي لداوي، الذي يقطن، في منزل والده المهدد بالهدم، مع زوجته منذ ستة أشهر، أنه العائلة لم تتلق أي أمر بوقف البناء خلال فترة بناء المنزل، وأنه فور أنهاء البناء، تم تقديم الوالد للمحاكمة بحجة البناء غير المرخص وأن المنطقة هي منطقة زراعية لا يجوز البناء فيها، كما وفرضت عليه غرامة بقيمة 50 ألف شاقل". وقال أيضا: " علمنا من البلدية ان هذه المنطقة تقع ضمن مسطح البناء الذي قدمته الى "لجنة التنظيم والبناء"، وأنه قريبا ستتم المصادقة عليه.

هذا وقد توافدت جموع غفيرة من أهالي مدينة قلنسوة والعائلة الى منزل عائلة اللداوي من لمساندتهم، ومحاولة منع أمر الهدم. كما وتم نصب خيمة اعتصام من أجل الاحتجاج وحراسة المنزل على مدار الساعة. وتم تشكيل لجنة شعبية من الاطر السياسية والحركات الفاعلة من أجل متابعة الموضوع على جميع الاصعدة، وكلف طاقم محامين للدفاع ومتابعة الموضوع على الصعيد القضائي، كما وتم ابلاغ النواب العرب بوجوب التحرك من أجل منع أمر الهدم واعطاء فرصة للعائلة باستصدار التراخيص".

وعلم أن مدينة قلنسوة ستشهد يوم غد الثلاثاء، اضرابا شاملا تزامنا مع انتهاء المهلة المحددة للهدم، وان الاضراب سيشمل جميع المرافق.

يذكر ان مئات المنازل في مدينة قلنسوة في منطقة المثلث الجنوبي، يتهددها خطر الهدم أسوة بآلاف المنازل العربية في المدن والقرى العربية، زأن الحديث يدور عن منازل "بلا تراخيص" في شرقي وشمالي المدينة.

وشهد الاسبوع المنصرم، اعمال هدم لمنازل عديدة في مدينة اللد ويافا، وكذلك تشهد مدينة الطيبة والطيرة حالة من التوتر نتيجة لخطر الهدم المباشر لعد من المنازل هناك.

.