جلسة أخرى من محاكمة الشرطي الاسرائيلي قاتل الشاب محمود أبو سنه

تعقد في المحكمة المركزية في مدينة "بيتح تكفا"، جلسة أخرى في محاكمة الشرطي الاسرائيلي- شاحر مزراحي، قاتل الشاب المرحوم محمود أبو سنه (24 عام) من مدينة باقة الغربية في الرابع من شهر تموز / يوليو عام 2006.

وتوجه المحكمة للشرطي تهمة القتل غير المتعمد، وكانت عدة جلسات قد عقدت في المحكمة المركزية في مدينة حيفا، حيث استمعت المحمة الى شهادات شهود عيان تواجدوا يوم الحادث من بينهم عدد من أفراد الشرطة الاسرائيلية وافادات طاقم التحقيق.

وكان الشرطي القاتل قد أطلق النار على ابو سنه في الجزء الأمامي من رأسه، عندما كان جالسا في سيارته، وادعى أنه أطلق النار عليه خوفا على حياته لأن الأخير حاول دهسه في السيارة، لكن سرعان ما تبين لاحقا أن ادعاء الشرطي غير صحيح، فكما جاء في لائحة الاتهام فان الشرطي لاحق المرحوم لتوقيفه وسرعان ما وصل الموضوع الى حد العراك بين الاثنين، استطاع ابو سنه دخول سيارته وأغلق الباب محاولا الهرب من المكان، فما كان من الشرطي الا أن سحب مسدسه وكسر نافذة السيارة من جهة السائق... أطلق رصاصة واحدة باتجاهه كانت كافية لقتله!!

يذكر أن محمود أبو سنه يعتبر الضحية الـ 34 من فلسطينيي الداخل الذي يقتل برصاص قوات الامن الاسرائيلي منذ هبة القدس والاقصى عام 2000، وقد أثبتت العديد من التحقيقات التي أجريت أن اطلاق النار على المواطنين العرب لم يكن مبررا. وتعتبر لوائح الاتهام المخففة نسبيا للقاتلين، كما في حالة قاتل أبو سنه بتصنيفها للقتل بـ"غيرالمتعمد" غير رادعة لقوات الأمن التي تتعامل احيانا كثيرة باستهتار بحياة المواطنين العرب.