د.عزمي بشارة لـ«السفير»: نتائج معركة «البارد» كارثية والأسبـاب الداعيـة إلـى توليـد المصائـب... مستمـرة

انطباع عميق لا يمحى من الالم والمهانة. مأساة المصير الفلسطيني تتخذ لها أشكالا لا تتخيلها، ولا يفترض أن تتخيلها. دمار هائل. لا يوجد مبنى واحد سليم

د.عزمي بشارة لـ«السفير»: نتائج معركة «البارد» كارثية والأسبـاب الداعيـة إلـى توليـد المصائـب... مستمـرة
«العجائز أبكينني وهن يستغثن بي». عزمي بشارة في مخيمي نهر البارد والبداوي، بين ناسه. بديهي أن يخرج المفكر العربي من المخيمين بحزن عميق. شعوره مضاعف، في المعنيين، الإنساني العام، والفلسطيني الحميم. على أنه، في حوار «السفير» معه، لم يترجم حزنه، ولا غضبه إنفعالاً، بل ناقش وسأل وأحال أسئلة كثيرة على مصادرها اللبنانية المسؤولة.

يسأل عن عمليات النهب والسرقة التي وقعت بعد القتال. يسأل عن «النتيجة الكارثية بكل مقياس، بما في ذلك حجم الدمار الهائل قياسا بحجم المعركة». يقول إنه في لبنان «تم تجيير المعركة لأهداف سياسية داخلية. ولم يعد بالإمكان مساءلة عن الخطة العسكرية وكثافة النيران». يضيف: «اترك هذه المواضيع للبنانيين مسؤولين وإعلاميين ومثقفين وعسكريين ليناقشوها. ولكن يفترض ان يناقشوها، فالتعاسة مستمرة، والأسباب الداعية الى توليد المصائب مستمرة، والنتائج كارثية بشكل يخز العين والقلب والضمير، ولا يجوز ان تستمر الأمور على هذا النحو».
ما يهم بشارة الآن، أكثر التصاقاً باللحظة الحقيقية: «أن نرى نهاية لمعاناة سكان المخيمات المهجرين».
إلى هذا، فهو يحكي في الظاهرة التكفيرية الاستشهادية، وخطرها الداهم، والدور الأميركي ويتطرق الى العنصرية التي من الواضح ان جزءاً من اللبنانيين عُبئ بها أثناء الأحداث، وانه في الشمال تحولت الثأرية الانتقامية العاجزة امام السعوديين واللبنانيين وغيرهم الى عنصرية ضد الفلسطينيين». يحلل وتشتق الفكرة لديه من الفكرة. لكنه حين يصف ما رأى في المخيمين الشماليين، يختصر بشدة فيصير الكلام قاسياً: زرت سجوناً في حياتي، أكثرها بؤساً لا تبدو هكذا...

÷ ما هو انطباعك بعد زيارتك لمخيمي «نهر البارد» و«البداوي»؟

{ انطباع عميق لا يمحى من الالم والمهانة. مأساة المصير الفلسطيني تتخذ لها أشكالا لا تتخيلها، ولا يفترض أن تتخيلها. دمار هائل. لا يوجد مبنى واحد سليم وذلك في مخيم ضم ما يقارب 45 الف إنسان تميز بنشاط اقتصادي وحركة بناء نشطة. البدواي مخيم يقطن فيه تسعة آلاف، وبالكاد يتسع لهم، يستوعب الآن ربما أربعين الفاً. رأيت بأم عيني أربع عائلات تعيش في صف مدرسة واحد، من الطفل حتى العجوز. تخيل كيف تبدو هذه المدرسة. انا زرت سجونا في حياتي، أبأسها لا تبدو هكذا. والشتاء قريب. هم على هذا الحال منذ خمسة اشهر. مشردو الجنوب العزيزون على قلبي اتسع لهم لبنان ولمدة شهر. هؤلاء لا يستقبلهم في لبنان إلا مخيم آخر، وهو ايضا قائم في محيط معادٍ. العجائز ابكينني وهن يستغثن بي. واعتبرها رسالة منهن أحملها اليكم.

÷ كيف تنظر إلى ما حدث في مخيم نهر البارد؟ تعاطي الحكومة اللبنانية، والجيش اللبناني، الاطراف السياسية من معارضة أو موالية، والأطراف الفلسطينية على اختلافها، والأونروا والامم المتحدة مع المعركة نفسها ومع االنزوح الفلسطيني منه الى المخيمات الاخرى.

{ القتال امر مضى وانقضى. وسكان المخيم لا يتحملون مسؤوليته. وهو على كل حال لا يبرر عمليات النهب والحرق بعد نهاية العمليات القتالية، ولا البذاءات المكتوبة على الجدران داخل البيوت في المخيم.

وبالتأكيد لا يتحمل المسؤولية بسطاء الجنود والضباط الذين قتلوا. كلاهما ضحية عصابة إرهابية بالتأكيد. وهي بذاتها نتاج مشروع أميركي نشر الإرهاب بشكل غير مسبوق بدل ان يوقفه، ولذلك نرى شبابا تكفيريا استشهاديا من كافة الدول العربية يتجمع حيث لم يتجمع في الماضي. وانهيار المشروع الوطني الفلسطيني، الموزع بين مؤيدي تسوية من دون ثمن لا تشمل اللاجئين وليس في جعبتها رسالة لهم. أريد ان اذكِّر ان غالبية المقاتلين الإرهابيين الذين تبلَّوا المخيم وأهله، ليست فلسطينية. فلماذا لا نسمع كلاما عنصريا ضد السعوديين او اللبنانيين او غيرهم؟

مثل كل شيء في لبنان تم تجيير المعركة لأهداف سياسية داخلية. ولم يعد بالإمكان مساءلة اي تصرف من الخطة العسكرية وكثافة النيران وحتى ممارسات الجيش وافراده بعد نهاية الاقتتال، فالجميع، وأنا منهم، فرحوا لتوحد المجتمع اللبناني حول جيشه، وتحولت المزايدة الى تنافس على كيل المديح والثناء للجيش، بغض النظر عن الثمن، كما تم نقد اي تردد يبديه، كان له بالمرصاد سياسيون يزايدون ويرفضون اي تردد او تفكير يبديه الجيش. وهكذا تحرر الأفراد من اية مساءلة، فمن يجرؤ على المس برمز الوحدة الوطنية في ظرف يسعى الجميع فيه الى كسب الجيش الى جانبه او على الأقل تحييده في الصراع الداخلي. هنا لم تكن لدينا حالة وحدة وطنية، ويا حبذا لو كانت كذلك، بل تنافس طائفي على الظهور بمظهر الوحدة الوطنية. على كل حال اترك هذه المواضيع للبنانيين مسؤولين وإعلاميين ومثقفين وعسكريين ليناقشوها. ولكن يفترض ان يناقشوها، فالتعاسة مستمرة، والأسباب الداعية الى توليد المصائب مستمرة، والنتائج كارثية بشكل يخز العين والقلب والضمير، ولا يجوز ان تستمر الأمور على هذا النحو. وما يهمني الآن، هو أن نرى نهاية لمعاناة سكان المخيمات المهجرين، ومنهم من هُجِّر للمرة الثالثة او الرابعة، فمنهم الذي قدم إليه من تل الزعتر، وآخرون من صبرا وشاتيلا، وما أدراك ما صبرا وشاتيلا وكيف تحيى ذكراها في هذا البلد.

بالنسبة لهيئات الامم المتحدة، فالبطء والبيروقراطية سيدا الموقف. ولا أستطيع ان اقيم اكثر فلست خبيرا بهذا الشأن. أقترح ان يأخذ الجميع تقرير منظمة «امنستي» (منظمة العفو الدولية) حول ما جرى بعد انتهاء القتال بجدية وأن يتم التعاطي معه والاستفادة منه بشأن ما يجري.

÷ هل كان يمكن للجيش اللبناني أن يخوض معركة اخرى لا تكلف كل هذا الدمار والنزوح والمآسي؟

{ لا ادري، لست خبيرا. انا ارى النتائج، نتائج ما جرى أثناء العمليات العسكرية، ونتائج ما جرى بعدها. وهي كارثية بكل مقياس، بما في ذلك حجم الدمار الهائل قياسا بحجم المعركة. الجيش يقدم الجواب على سؤالك والحكومة، وعلى الأقل الخبراء العسكريون، ولست خبيرا عسكريا. الجيش منكوب بشهدائه ايضا، والجميع تضامن معه وأدان جريمة الاعتداء على الجنود. وعلى كل حال هو جيش وطني عربي لبناني. وهؤلاء جنود. سقط له شهداء، ويفترض أنه يعرف كيف يتعامل مع الضحية أثناء اداء الواجب. وهذه لا يتم التعامل معها بثأرية ولا بمرارات. هذا جيش. واترك امر تقييم كيفية خوض المعركة له ولرأيه العام ولحكومته.

÷ هل كان يجب على التنظيمات الفلسطينية داخل المخيم ألا تدع الأمور تصل الى ما وصلت إليه؟

{ الجواب الطبيعي المباشر من دون معرفة التفاصيل هو طبعا، كان عليها ان تفعل شيئا بخصوص هذا النوع من التنظيمات التكفيرية الدخيلة على الشعب الفلسطيني وعلى مخيمات الشتات والوطن. والسؤال هو هل كان بوسعها؟ هل سئلت؟ وربما تخضع هي ايضا لمزايدات فيما بينها وتنافس وتشكيك متبادل في كل مرة يقدم فيها أحد على اتخاذ خطوة صحيحة. ربما يمنعها التنافس من فعل الصواب كما يجري للقوى السياسية اللبنانية غير القادرة على اتخاذ قرار، مثلا عندما يتعلق بإحقاق وتنفيذ حقوق مدنية واجتماعية للفلسطينيين من دون توطين. من هي القوة اللبنانية او المسؤول اللبناني الذي يجرؤ على ذلك من دون ان يتعرض لمزايدات انه يدعو الى التوطين.

÷ الى ماذا تؤشر معركة البارد في السياسة؟ هل ترى انها ستمتد الى مخيمات أخرى؟ هل من «مؤامرة» سياسية ما حيكت وبدأت تنفذ؟

{ لا مؤامرات تفسر التكفيرية الاستشهادية. لا توجد مؤامرة في الدنيا تدفع شبابا ورجالا بالغين للقتال كما قاتل هؤلاء في نهر البارد حتى الموت. وهي على كل حال منذ 11 أيلول ليست ظاهرة فلسطينية بل سعودية أو «عربية أفغانية» نسبة لـ«أفغان العرب» أو العرب المشاركين في التجربة الأفغانية أو المتأثرين بها، منذ مقاومة السوفيات وحتى طالبان. الاستشهادية الفلسطينية التي شهدناها في الانتفاضة الثانية، بغض النظر عن رأينا فيها، دينية كانت ام وطنية، ليست ولم تكن تكفيرية. الحركات الدينية الفلسطينية لم تنفذ عمليات خارج فلسطين، وبين منفذي عملية 11 أيلول كما الفت القائمة السلطات الأميركية، نجد من مصر والخليج والسعودية وحتى لبنان، ولكن ليس هنالك فلسطيني واحد. هذه ظاهرة جديدة جمعت بين إسقاطات المشروع الأميركي في العراق وأزمة المشروع الوطني الفلسطيني. هذه الظاهرة الجديدة مرشحة للانتشار طبعا، لا ادري إن كان ذلك في لبنان أو غيره، لان المشروع الاميركي يحاصر حتى «حماس» ويرغب بضربها والقضاء عليها. وهي التي لم تنفذ عملية واحدة في الخارج، وتتميز بأنها ليست فصيلا يحمل السلاح خارج فلسطين. تخيل لو ضربت حماس والجهاد، لا سمح الله، ماذا سيتفرع عن شظاياهما في الدنيا. وتخيل لو تحولت فتح الى مجرد فرع يقدم دعما بالرجال لحزب تسوية حول الرئيس، ماذا سيتولد عنها من شباب وطني من دون مشروع وطني يؤطره. والأكثر اهمية، تخيل لو استمر الشحن الطائفي المذهبي في مناطق فقيرة في لبنان، أو تخيل لو استمر التسامح مع تكفيرية هذه الجماعة او تلك خشية من فقدان ولائها، ولأنك بحاجة لها إذا كان الصراع مع الطوائف الأخرى قادم. أين سوف تصل لو انطلق خيالك من «غزوة الأشرفية»؟ أو لو انطلق خيالك مما جرى في نهر البارد؟ الوفاق الوطني اللبناني ضروري للتحرر من هذا الحرج في التعامل مع قضايا داخل كل طائفة ومذهب، ولكي يصبح بالامكان الاتفاق على عدم شرعية هذه الظواهر وعدم التسامح معها بين الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء.

÷ أمن المخيمات مسؤولية مفترضة لمن؟ وكيف ترى الى السلاح الفلسطيني وطريقة التعاطي السياسية معه؟

{ لا يوجد نقاش منفصل كهذا لا يأخذ بعين الاعتبار ما يدور في لبنان نفسه. انظر ماذا يجري من تعبئة حول مخيمي الشمال هذين، حيث جرت مظاهرات ضد عودة اهل المخيم الى مخيمهم. ولا يوجد نقاش كهذا من دون ما يطرح من مشاريع للشعب الفلسطيني. والاهم من ذلك لا يوجد نقاش كهذا بمعزل عن تغيير جذري فيما يتعلق بالشروط المعيشية للفلسطينيين.

والطريق الاسلم ان يتفق اللبنانيون بهذا الشأن وأن يبلوروا مقترحات يمكن الحديث حولها مع منظمة التحرير الفلسطينية. وفي النهاية لبنان دولة عربية ذات سيادة يجب ان تحترم سيادته على ارضه وسكانه، وهنالك اتفاقيات موقعة تنظم حياة الناس. يجب ان تكون الدولة والمجتمع في لبنان قادرين على الاتفاق او اتخاذ قرارات في قضايا من هذا النوع ثم التوصل الى حلول مع الفلسطينيين لكيفية تنظيم العيش الكريم المشترك في لبنان.

÷ تنظر الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ النكبة ربما الى المخيم بصفته ملفاً امنيا وسياسياً، وليس إنسانياً. هذه النظرة لم تتغير اليوم، بل ربما أججتها، او بررتها، أزمة نهر البارد. لماذا برايك توقفت قضية اللاجئين الفلسطينيين عند السلطة اللبنانية، عند هذا السقف الامني الظالم، وهل هناك أفق ما لاختراق هذا السقف.

{ هذا ليس قدرا. إن لم يدفع حسن النوايا فسوف تدفع الضرورات إلى التفكير بالبعد الإنساني ناهيك عن الوطني والقومي للمخيم: بدءاً من الحديث عن حق العودة بدل من عبارة «رفض التوطين» التي قد تعني التهجير. فرفض التوطين «عندنا» قد يعني القبول بالتوطين في البرازيل. والتمسك بحق العودة لا يتناقض مع منح الحقوق الاجتماعية والسياسية للفلسطينيين كمقيمين منذ فترة طويلة في لبنان. بالعكس يساهم هذا في تمكين الفلسطينيين من الصمود والحياة كبشر والتمسك بحق العودة كفلسطينيين.

÷ هل على الفلسطيني واجب ما، سياسي أو اجتماعي، لم يقم به، وعليه أن يؤديه ليطرح قضيته بطريقة أفضل، ولكسر الصورة النمطية التي احاطته لبنانياً، ام أن جل الموضوع في السياسة.

{ كيف تكسر صورة نمطية في مثل هذه الأجواء؟ هل تكتب كتابا عن مساهمة الفلسطينيين بالحياة اللبنانية الاقتصادية والثقافية والصحافة وغيرها. هل نذكر الناس ان غالبية افراد فرقة فيروز والرحابنة الساحقة بمن فيه مدير كل شيء فيها كانوا من الفلسطينيين؟ ومن سوف يقرا هذا الكتاب؟ القرى المحيطة بنهر البارد؟ هل يعمل الإعلام على طرح صورة الفلسطيني في لبنان بشكل مختلف في المخيمات؟ ربما. ولكن في النهاية توجد مخيمات. وأنا اقول لك أن كسر الافكار النمطية على نمط محاولة إثارة الإعجاب لكي «يقبلني اللبناني» تكرس دونية الواحد وفوقية الآخر. ولماذا لا يجرب اللبنانيون ان يكسروا الافكار النمطية عنهم؟ وهي كثيرة كما تعلم بين الفلسطينيين والعرب. لا اريدهم ان يقنعوا احدا انهم جيدون لكي يقبلوا، ويجب الا يطلب من الفلسطينيين ان يحسنوا صورتهم بأعين اللبنانيين. هذه لعبة لن تنتهي. وهي تكرس الواقع والثقافة القائمة وتعمقها. يجب ان تحارب العنصرية لانها قبيحة وسيئة وليس لان ضحيتها جميل أو حسن أو «بيعجب» أو لديه إنجازات. العنصرية هي القبيحة وغير المقبولة. وهي التي يجب ان تحارب سياسيا وثقافيا، وليس على ضحاياها ان يثيروا اعجاب العنصريين فهذا يكرس العنصرية فقط.

عموما هنالك عمل بحثي واسع عن مصادر التجربة اللبنانية الحالية ورموزها الاقتصادية والثقافية ومساهمة القادمين من مناطق تعتبر حاليا سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، بما في ذلك بين رموزها، وربما غالبيتهم. كانت هذه بلادا واحدة ونحن صدقنا التقسيمات الاستعمارية وتعصبنا لها.

÷ هل كان اللبنانيون عنصريين في تعاطيهم مع معركة البارد؟

{ اللبنانيون؟ عنصريون؟ اعوذ بالله. لا طبعا، هم ليسوا عنصريين لا ضد بعضهم البعض، ولا مع الآخرين!! دعنا من المزاح. واضح ان جزءاً من اللبنانيين عُبئ تعبئة عنصرية أثناء الأحداث، وانه في الشمال تحولت الثأرية الانتقامية العاجزة امام السعوديين واللبنانيين وغيرهم الى عنصرية ضد الفلسطينيين. وطبعا كان هنالك الكثيرون ممن وقفوا ضد العنصرية كما هو عهدنا بهم بقوة وصلابة ضد العنصرية. كما وقفت هذه الصحيفة («السفير») وغيرها من مثقفين وإعلاميين وسياسيين.
هنالك ظواهر عنصرية طائفية داخلية في لبنان. لكن هنالك بعداً آخر للعنصرية في لبنان انها غالبا ما تكون عنصرية ضد الفقراء، حتى لو حملها فقراء. العنصري ضد طائفة اخرى ليس عنصريا ضد أغنيائها ولا ضد أصحاب المراكز فيها. العنصرية اليومية الروتينية موجهة عموما ضد الفقراء، وفي المخيمات فقر مدقع. فقط عند غلاة العنصريين نجد موقفا حتى من نجم فلسطيني او ثري فلسطيني اوشخص مشهور. هؤلاء لا يثيرون عنصرية إلا بقدر ما يثيرها أي لبناني آراؤه غير مرغوبة أو أصله متخيل كأصل مختلف. أما العنصرية العادية اليومية فتتسامح معه.

التعليقات