رغم إغلاق المنطقة؛ تجمع الناصرة يتظاهر احتجاجا على زيارة أولمرت: لا أهلا ولا سهلا بمجرمي الحرب

نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة الناصرة ظهر اليوم تظاهرة احتجاجية على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود اولمرت، للمدينة، ورغم إعلان المنطقة التي يزورها أولمرت منطقة مغلقة استطاع العشرات كسر الإغلاق والتظاهر قبالة مدرسة «توفيق زياد» في حي شنلر التي كانت في برنامج الزيارة. وكان اللافت هو مشاركة أكثر من مئتي طالب من المدرسة نفسها في التظاهرة وخروجهم للتظاهر بالرغم من إغلاق المدرسة والإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت في محيطها.

وقد كسر المتظاهرون الإغلاق الذي فرضته الشرطة في محيط مدرسة توفيق زياد، في حي شنلر، والطرق المؤدية إليها، ووصل إلى المنطقة العشرات من المتظاهرين يرفعون الأعلام الفلسطينية وشعارات منددة بالزيارة. وأطلقوا هتافات كـ «مجرم حرب أخرج برة، ولا أهلا ولا سهلا بك»، ووصلت تلك الهتافات إلى مسامع أولمرت. بينما خرج أكثر من مئتي طالب من المدرسة وشاركوا في التظاهرة.

ورفع المتظاهرون شعارات تستنكر زيارة أولمرت كـ «لا أهلا ولا سهلا بالمجرمين»، «هل جئت تسوق مشروع الخدمة المدنية؟»، «أنت غير مرغوب بك في الناصرة»، «هل جئت لتبرر حصارك لأطفال غزة». كما أطلق المتظاهرون هتافات تندد بالزيارة كـ «بدنا نحكي ع المكشوف، مجرم حرب ما بدنا نشوف»، «أولمرت! ماذا جئت لتعلم أطفالنا؟».

وأعرب سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة الناصرة، وائل عمري، عن سروره من مشاركة طلاب المدرسة الذين كان يفترض أن يستقبلوا أولمرت، وقال العمري أن ذلك يبشير إلى أن أطفالنا على درجة وعي كبير دفعهم لتحدي البوابات والتظاهر ضد زيارة قتلة أبناء شعبهم.

وأضاف عمري أنه بالرغم من الإغلاق والإجراءات المشددة فقد وصل المتظاهرون من طرق التفافية ومن بين المنازل وتجمع العشرات في تلك الظروف إلى جانب طلاب المدرسة، ووصلت الرسالة لأولمرت.

وقال إن "مجرم الحرب" أولمرت يجب أن يستقبل كمجرم حرب، وأن التجمع الوطني الديمقراطي يرفض أن تنتهك حرمة المدينة والمس بسمعتها من خلال تحويلها على يد ادارة البلدية التي حولتها إلى مزار لمجرمي الحرب والمسؤولين عن قتلة أطفال شعبنا في فلسطين ولبنان وغيرها من الأماكن، وقال أيضا: "كما تصدى أعضاء التجمع فرع الناصرة لزيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس وزيارة وزيرة الخارجية تسيفي ليفني إلى الناصرة العام المنصرم يتصدى كذلك إلى زيارة أولمرت".

وكان العمري قد رفض يوم أمس اقتراحا من قبل الشرطة حظي على موافقة جهاز الأمن العام "الشاباك" بأن تنظم التظاهرة في موقع بعيد عن مدرسة توفيق زياد الإعدادية في الحي.

واسنتنكر عمري قيام رئيس البلدية باستقبال أولمرت واستقبال الشخصيات الإسرائيلية المحسوبة على اليمين ومتورطة في جرائم حرب، بل وأن رئيس البلدية رامز جرايسي طلب من جميع مدراء المدارس المشاركة باستقبال أولمرت عند الساعة الثانية ظهرا من يوم غد الإثنين، موعد الزيارة.



.......