زيارة تضامن لشبيبة التجمع مع رافض الخدمة العسكرية ولاء نفاع

-

زيارة تضامن لشبيبة التجمع مع رافض الخدمة العسكرية ولاء نفاع
قام وفد من اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي للتجمع يترأسه رئيس دائرة الشباب في التجمع المهندس حنا حوراني، ومركز فرع اتحاد الشباب أم الفحم محمد خضر، والسيد حمد صلالحة, بزيارة بيت عائلة قاسم نفاع (ابو حلمي) في قرية بيت جن متضامنين مع موقف نجله ولاء الرافض للخدمة العسكرية من منطلقات قومية ووطنية والذي اعتقل على إثر ذلك الموقف.
افتتح حوراني اللقاء بالتعبير عن تضامن شبيبة التجمع مع العائلة ونجلها ولاء، مشيدا بموقفه المشرف ومواقف العديد من الشباب العرب الدروز الرافضين للخدمة العسكرية المفروضة عليهم منذ خمسينيات القرن الماضي، مؤكدين بذلك على أصالة انتمائهم لأمتهم العربية، وتأكيدا على وحدة المصير في مواجهة نفس الظالم ونفس المشروع الاستعماري العنصري.

وأكد حوراني بأن التشويه الذي تلحقه الخدمة العسكرية بالشباب العرب الدروز هو مس لا يغتفر لما تنتجه من إسقاطات تتجلى في كافة مناحي الحياة كتدني التحصيل العلمي وتفشي ظواهر العنف والطائفية. وأضاف، ما زالت تسعى المؤسسة من خلال مخطط فرض الخدمة العسكرية لسلخ العرب الدروز عن باقي أبناء شعبهم وتغريبهم عن قضيته، ولكن أصبح جليا مؤخرا بان كل العرب في اسرائيل, دروزا كانوا ام غير دروز، يقفون في نفس الخندق ويواجهون نفس سياسات الاستعداء والتضييق والخنق. وفي حالة العرب الدروز، ضرب الاقتصاد المحلي وانتهاج التجهيل كسياسة كانا ضروريين في سبيل تثبيت التبعية للمؤسسة الأمنية وتشجيع الاعتماد عليها كمصدر رزق.
وأنهى حوراني كلامه بالتشديد على ضرورة تكثيف مبادرات التواصل بين كافة أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الداخل للمساهمة في كسر الحواجز الوهمية والذي خلقها الواقع المرير.

هذا ورحب السيد قاسم نفاع بالوفد التجمعي مؤكدا بأن الدعم المعنوي الذي تلقاه عائلته يزيدهم تمسكا ورسوخا على موقفهم الرافض والمتحدي للخدمة العسكرية الإسرائيلية. ونوه نفاع الى أن هذا المخطط مصيره الفشل كما هو مصير كل مخططات التاريخية للاستعمار في المنطقة كإقامة الدويلات الدينية وغيرها, وأكد أن جذور أبناء الطائفة العربية الدرزية في عروبتهم أعمق من أن تزعزعها غيمة صيف عابرة، مستحضرا المواقف المشرفة للعرب الدروز على مر التاريخ في النضالات ضد الغزو استعماري. وأضاف أن نجله ولاء ونجليه الأكبر سنا, والعديد من الشباب العرب الدروز الذين يتزايدون يوما بعد يوم مصرون على موقفهم الرافض للخدمة في الجيش الإسرائيلي وللخدمة الوطنية (المدنية)، والذين هما وجهان لعملة واحدة تديرهما نفس المؤسسة الأمنية ويخدمان نفس الأجندة، وهم مستمرون بالوقوف الى جانب شعبهم وأمتهم ضد مخططات السلطة وسياساتها.
..

التعليقات