سقوط قذيفة بالقرب من منزل عائلة عربية في قرية ام متنان غير المعترف بها في النقب

فوجىء السيد احمد الغنامي الساعة العاشره والنصف من صباح اليوم الاربعاء، بسماع دوي انفجار بالقرب من منزله في قرية ام متنان غير المعترف بها. وقال الغنامي في حديث ادلى به لمراسلنا، انه شاهد سحابة كثيفة من الغبار تتصاعد على بعد 10 امتار من منزله ، وعندما توجه الى موقع تصاعد الغبار شاهد حفرة عمقها اكثر من متر وبداخلها قذيفة يبلغ طولها حوالي نصف متر. وقام الغنامي باستدعاء الشرطة التي حضرت الى المكان بعد حوالي ساعتين، فقط، ما اثار غضب الاهالي جراء هذا الاستهتار بحياتهم.

وحسب ما قاله شهود عيان، قامت الشرطة بعد وصولها الى المكان باستدعاء خبير المتفجرات الذي اخرج القذيفة من الحفرة ونقلها الى المختبر لفحصها. وحسب ما قاله شهود العيان، فقد قال خبير المتفجرات للسكان الذين وصلوا الى المكان، وكان من بينهم جبر ابو كف، رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، ومدير عام المجلس، سلمان الغنامي، انه لو وقعت هذه القذيفة على المنزل لقتلت جميع من فيه ولدمرته بشكل شامل.

وطلب احمد الغنامي من قيادة المجلس الاقليمي فحص امكانية رفع دعوى قضائيه ضد الجهات المسؤوله.

وقال جبر ابوكف رئيس المجلس: "سنتابع القضيه حتى يتم الكشف عن مصدر القذيفة، وما اذا كانت قد سقطت من طائرة حربية اسرائيلة او تم اطلاقها من المنطقه العسكريه المجاورة (رمات بيكع).

واكد ابو كف ضرورة فضح الاستهتار بحياة سكان القرى العربية في النقب، خاصة انا هذا الحدث ليس فريدا وسبقه سقوط صواريخ ممائلة بمحاذاة البيوت، في السابق. وقال ان المجلس الاقليمي سيلجأ الى كل الوسائل القانونيه المتاحة، لمحاربة هذا الاستهتار بحياة البشر.

وفي تعقيبه على الحادث، قال النائب عزمي بشارة، مساء اليوم: " نخشى ان تكون قوات الامن تتعامل مع المنطقة التي يعيش فيها السكان العرب في النقب كمنطقة مباحة. لقد انتهى الحادث هذه المرة بدون وقوع اضرار او اصابات، لكن من يعرف ما الذي يمكن ان يحدث في المستقبل".

وطالب النائب بشارة المسؤولين "عدم التستر على الحدث وانما فحص ما حدث ومعاقبة المسؤولين عنه كي لا تتكرر المخاطرة بحياة البشر".