شكوى ضد النائب نفاع في الكنيست في أعقاب زيارته لسورية

غالانطي(يسرائيل بيتينو): "نفاع يواصل طريق بشارة" * روتم (المتقاعدين): "إن هناك تاريخاً مع بشارة الذي سافر للقاء العدو ولم يعد" * شنلر (كديما): "مكان نفاع بجانب بشارة أو في السجن"..

شكوى ضد النائب نفاع في الكنيست في أعقاب زيارته لسورية
في أعقاب الزيارة التي قام بها النائب سعيد نفاع، من التجمع الوطني الديمقراطي، إلى سورية، بمعية وفد ضم المئات من رجال الدين العرب الدروز، لا تزال تتواصل حملة التحريض ضده، بذريعة أنه يواصل طريق د.عزمي بشارة، وأن الأمر في غاية الخطورة.

فبعد أن أعلن وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، أنه سيتم فتح تحقيق جنائي ضد أعضاء الوفد، قام عضو الكنيست دافيد روتم (يسرائيل بيتينو) وعضو الكنيست يتسحاك غالانطي (المتقاعدين) بتقديم شكوى إلى لجنة الآداب في الكنيست ضد النائب نفاع، بذريعة "زيارته غير القانونية إلى سورية، التي هي دولة عدو".

وجاء في شكوى عضوي الكنيست المذكورين أن النائب نفاع قد غادر البلاد في الشهر الأخير في زيارة إلى سورية، سوية مع مجموعة من المواطنين. وبحسبهما فإن زيارة النائب نفاع قد تمت بدون أي إذن أو تصريح من قبل السلطات المخولة.

وجاء أيضاً أن "النائب نفاع يعرف أنه يجب أن يحصل على تصريح للسفر"، وأنه سافر إلى سورية بشكل مخالف للقانون.

كما ادعى عضوا الكنيست المذكورين في شكواهما أن "سفر عضو كنيست إلى دولة عدو يعتبر مخالفة جنائية تمس بمكانة الكنيست".

وقال غالانطي إن النائب نفاع يستخف بالجميع، وأنه سافر إلى "دولة عدو" بدون تصريح، بالرغم من كونه يعلم بأن ذلك مخالف للقانون. وأضاف أن نفاع يواصل طريق عزمي بشارة، وأن الأمر في غاية من الخطورة، خاصة في ظل التوتر الحاصل بين إسرائيل وسورية.

وتابع: "أنا لا أفهم، هل نحن بحاجة إلى طابور خامس؟ فهو يلتقي علانية مع أسوأ أعدائنا". وأضاف أنه يأمل أن يقوم المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، بنزع الحصانة البرلمانية، وفرض عقوبة شديدة عليه وإبعاده عن مناقشات الكنيست.

وبحسب عضو الكنيست روتم فإن النائب نفاع ارتكب مخالفة جنائية خطيرة من خلال سفره إلى "دولة عدو"، وعليه يجب أن تتخذ ضده الإجراءات.

وتابع أن عضو الكنيست الذي يمثل سيادة إسرائيل لا يستطيع أن يسافر إلى دولة عدو من تلقاء نفسه. وأضاف أن "هناك تاريخاً مع السيد عزمي بشارة الذي سافر للقاء العدو ولم يعد إلى البلاد، رغم كونه مطلوباً للتحقيق".

ورفض النائب نفاع التعقيب على حديث عضوي الكنيست المذكورين، وقال إنه يلتزم بعدم الرد على أمثالهما، فذلك دون المستوى.

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنيست عتنيئيل شنلر (كديما) كان قد صرح مساء أمس، الأحد، للقناة التلفزيونية الثانية أن "مكان النائب نفاع هو مع بشارة خارج البلاد، وإذا كان في البلاد فإن مكانه وراء القضبان في سجن أشمورت".


التعليقات