في اجتماع محلي للتجمع في كابول؛ عوض عبد الفتاح: التجمع يتطور فكرا وتنظيما باستمرار وقابل للانفتاح على حلول أكثر جذرية..

-

في اجتماع محلي للتجمع في كابول؛ عوض عبد الفتاح: التجمع يتطور فكرا وتنظيما باستمرار وقابل للانفتاح على حلول أكثر جذرية..
أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، على أن برنامج التجمع يحمل في داخله بذور الصدام مع الحركة الصهيونية، وفي الوقت نفسه يحمل بذورا لمشروع إنساني ديمقراطي عادل. كما أكد على أن التجمع يتطور باستمرار فكرا وتنظيما، وأنه قابل للانفتاح على الحلول الأكثر جذرية كالدولة الثنائية القومية، خاصة مع ابتلاع إسرائيل المستمر لإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة في ما تبقى من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

جاء ذلك في اجتماع عقده فرع التجمع الوطني الديمقراطي، مساء أمس الإثنين، في كابول حضره العشرات من الأعضاء.

تولى عرافة الاجتماع سكرتير الفرع، ذياب عكري، فرحب بالحضور وخصوصاً بالرفاق والرفيقات الجدد. وقدم لمحة سريعة عن فعاليات الفرع في الأشهر الأخيرة، وتوقف عند مخيم الهوية المقرر عقدة في منتصف الشهر القادم. وأكد في هذا السياق على ضرورة التجند لإنجاحه، وذلك نظرا لأهمية المضامين التي تكسب الأولاد المشاركين ثقافة وطنية وتعزز تمسكهم بهويتهم القومية.

ومن ثم تحدث الرفيق مصطفى طه نائب الأمين العام للتجمع، فقدم مداخلة حول التوجه التنظيمي الذي أقرته الهيئات المركزية بعد تلخيص الانتخابات الأخيرة، مؤكداً فيها على ضرورة توسيع قاعدة الحزب جماهيرياً وشعبياً تهدف للانطلاق لجعل التجمع القوة المركزية الأولى بين فلسطيني الداخل.

وكانت الكلمة المركزية لأمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، فتحدث بدوره بشكل موسع عن "التجمع الوطني الديمقراطي – البرنامج والمشروع".

وقدم الأمين العام نبذة تاريخية حول تأسيس التجمع الذي أسهم فيه مركبات الحركة الوطنية في الداخل؛ من أبناء البلد والحركة التقدمية وميثاق المساواة وغيرها من الحركات الوطنية السابقة بنجاحاتها وإخفاقاتها، مركزاً فيها على النقاط الثلاث الأهم في برنامج الحزب وهي:

1- النضال من أجل تحويل الدولة من دولة يهودية إلى دولة لجميع مواطنيها
2- الحكم الذاتي الثقافي للعرب الفلسطينيين
3- ضرورة تنظيم أنفسنا على أساس قومي بما فيه بناء المؤسسات القومية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد عبد الفتاح على أن برنامج الحزب، فقال إنه وعدا عن كونه متطورا فكرا وتنظيما باستمرار وقابلا للانفتاح على الحلول الأكثر جذرية كالدولة ثنائية القومية، فهو يحمل في داخله بذور الصدام مع الفكرة الصهيونية، ويحمل بذور مشروع إنساني ديمقراطي عادل. وأشار إلى أن إسرائيل قد اكتشفت القوة الكامنة في هذا المشروع، الأمر الذي أدى إلى اعتماد أساليب أمنية في الملاحقة السياسية لقيادة الحزب وكوادره، ولكنها لم تكن قادرة على شطب هذا الحزب قانونيا بسبب واقعيته وبعده الإنساني والديمقراطي.

وأكد عبد الفتاح على كوننا جزءا من الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أي حل يسقط حق العودة لن يرى النور مستقبلاً. كما قدم مداخله عن علاقة القومية بالإسلام باعتبارها علاقة تكاملية لا تناقضية كما يحاول البعض تصديرها.

ودعا في نهاية اللقاء إلى ضرورة تنظيم أنفسنا في جميع الفروع وتوسيع قاعدة الحزب، والتواصل الجماهيري مع الناس لربط قضاياهم اليومية والقومية لأنه الكفيل الوحيد لاستمرارية بقاء الحزب الذي أصبح ضرورة حياتية بين فلسطيني الداخل.
.........

التعليقات