في لقاء مؤثر وعاطفي في مخيم النيرب: د.عزمي بشارة يلتقي أهالي المخيم المخيم من ترشيحا والبروة وميعار ولوبية وصفورية والكويكات وعكا وحيفا

أبناء المخيم وقادة القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والفصائل تجمهروا لاستقباله ووداعه حتى ضاقت بهم القاعة وتحول ما يفترض أن يكون لقاء عفويا إلى مهرجان..

في لقاء مؤثر وعاطفي في مخيم النيرب: د.عزمي بشارة يلتقي أهالي المخيم المخيم من ترشيحا والبروة وميعار ولوبية وصفورية والكويكات وعكا وحيفا
قام الدكتور عزمي بشارة بزيارة، يوم أمس الأربعاء 29 تشرين الأول/أكتوبر إلى مخيم النيرب في حلب في إطار الزيارة التي يقوم فيها للمدينة لإلقاء محاضرة بدعوة من اتحاد المحامين، والحوار مع مثقفي المدينة بدعوة من مجلة أبيض وأسود.

وكان اللقاء مع أهالي المخيم من قرى ترشيحا والبروة وميعار ولوبية وصفورية والكويكات، ومن عكا وحيفا، مؤثرا وعاطفيا، حيث تجمهر أبناء المخيم وقادة القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والفصائل لاستقباله ووداعه حتى ضاقت بهم القاعة. ولوحظ حضور كثيف من كافة الأجيال من الشيوخ والشباب وطلاب الجامعات والنساء، وتحول ما يفترض أن يكون لقاء عفويا وزيارة إلى مهرجان ألقى فيه الدكتور بشارة كلمة افتتاحية، ثم أجاب على أسئلة الحضور الكثيرة عن القضية الفلسطينية وأوضاع الداخل والخلاف الفلسطيني الفلسطيني وتصوراته للمستقبل.

وكان مستوى الوعي السياسي الوطني في المخيم واضحا من الأسئلة والنقاشات، التي أجاب عليها الدكتور عزمي بشارة مطولا.

كما كان واضحا أن الشباب متمسك بهويته الفلسطينية، ومتابع للتاريخ الفلسطيني ومجريات القضية حاليا، وأن هنالك استهجان للصراع الفلسطيني الفلسطيني على السلطة وعملية تهميش الشتات، واتفاق مع مقولة عدم جواز التخلي عن مبادئ وتنظيم حركة التحرر قبل التوصل إلى الدولة والاستقلال.

ومما قاله الدكتور بشارة في الرد على الأسئلة إن مسألة حق العودة هي خيار، خيار بين وبين التسوية في المرحلة الراهنة. لا يمكنك أن تتحدث عن التسوية وتتكلم بلغة ما قبل التسوية لغرض البلاغة اللفظية، وضرورة إحياء دور الشتات في المصالحة، ولأن دور الشتات هو ضمان حق العودة دون مصلحة مباشرة بالسلطة، وأن اتفاق أوسلو هو نكبة حركة التحرر الفلسطيني، من حركة تحرر إلى سلطة تحت الاحتلال والى تهميش الشتات، وأنه مقدمة الخلاف الحالي لأنه كسر مصدر الشرعية وهو النضال ضد الاحتلال ومن أجل العودة، كان هذا هو مصدر الشرعية وليس الانتخابات، وحينما كسر أساس الشرعية في الإجماع الفلسطيني على التحرر الوطني كانت مسألة الشرخ (خلافا للتعددية القائمة في م. ت. ف)، والمقصود هو الشرخ التاريخي، مسألة وقت.

وحين غادر الدكتور بشارة المكان انهال عليه الأهالي بالعناق والتحيات بحيث شق طريقه بصعوبة لإخلاء القاعة والعودة. وكان المشهد مؤثرا إلى حد أن عيون بعض الحاضرين دمعت إزاء المشهد.

التعليقات