لجنة المتابعة العليا تدعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية على أساس الثوابت الوطنية في مواجهة العدوان وآثاره

-

لجنة المتابعة العليا تدعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية على أساس الثوابت الوطنية في مواجهة العدوان وآثاره
اكدت السّكرتارية في اجتماع عقدته نهاية الأسبوع في مكاتب اللجنة في الناصرة، لبحث ومواكبة ورصد المستجدات والتطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي الإجرامي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما بعدما تكشَّفت في الأيام الأخيرة عُمق الجريمة وآثارها وإسقاطاتها، إضافة إلى تقييم المرحلة ودور الجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها في البلاد، أكدت على أن العدوان الإسرائيلي استهدف ويستهدف الشعب الفلسطيني بوجوده وحقوقه الوطنية وإرادته، وأن هذا العدوان ما زال متواصلاً بآثاره ونتائجه وإسقاطاته، وأن تشديد الحصار وعدم فتح المعابر شكل من أشكال مواصلة العدوان لا بد أن يوقف فورًا..

وبعد توجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني، وقواه الحيّة والفاعلة، لصموده الأسطوري أمام العدوان والمجازر والإرهاب، طالبت قيادات الجماهير العربية الشعب الفلسطيني وجميع قياداته وفئاته بضرورة اعتماد الوحدة الوطنية الحقيقية، على أساس الثوابت الوطنية الفلسطينية، وفي محورها إنهاء الاحتلال وحقّ العودة والحقّ في مقاومة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس واحترام الشرعية والحسم الديمقراطي، سبيلاً لمواجهة المشاريع الأُخطبوطية التي ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، لأن هذا الأساس من الوحدة هو ضرورة وجودية وطنية، وليس مشروعًا مزاجيًا، خصوصًا أننا أمام لحظة الحقيقة والحسم بالنسبة للقضية الفلسطينية ومُستقبل شعبها، ما لا يحتمل العبث أو الترف إزاءها، كقضية تحرر وطني..!!

وحذَّرت لجنة المتابعة العليا من المحاولات الإسرائيلية، الرسمية وغير الرسمية، البائسة لتغطية مجازرها وجرائمها بغطاءٍ من "النَزَعات الإنسانية"، عبر ما يُسمى "المساعدات والإغاثة الإنسانية" لشعبنا في قطاع غزة، ودعت لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين كمجرمي حرب..!؟

وأكّدت اللجنة أن للشعب الفلسطيني وحده، بوعيه وإراداته وحريته، الحق في انتخاب قيادته الوطنية الشرعية، بعيدًا عن الإملاءات الإسرائيلية-الأمريكية وغيرها، ولا يمكن أن تُفرَض عليه قيادة خارج إرادته ووفقًا لمصالح دَخيلة. ودعت اللجنة إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين شاركوا في المظاهرات الاحتجاجية والتضامنية مع شعبهم في قطاع غزة..

وأشارت اللجنة إلى هَشاشة قرارات مؤتمر القمة العربية، وعدم إرتقائها إلى مستوى الحدث والتحديات وتحمُّل المسؤوليات التاريخية، ودعت الشعوب العربية إلى مزيد من الحِراك النوعي.. كما حيّت اللجنة الجماهير العربية في البلاد، التي أظهرت وحدتها وعبَّرت عن موقفها دون تردد أو تلعثم، في دعم ومناصرة شعبنا الفلسطيني في كل مكان، سيما في قطاع غزة، في إطار تحركات احتجاجية سياسية شعبية لم تتوقف على مدار العدوان، رغم محاولات التخويف والترهيب وحملات الاعتقالات..
وطالبت اللجنة، في هذا السياق، الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين خرجوا لممارسة حقهم في التعبير عن موقفهم الرافض للعدوان والسياسة الإسرائيلية.. ورأت اللجنة، بأطيافها ومركباتها وتوجهاتها كافة، وبالرغم من الاجتهادات المختلفة حول الانتخابات، أن الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد تستمد حقّها من شرعية وجودها الوطني والتاريخي، وما قرار المحكمة العليا، بإلغاء قرار لجنة الانتخابات البرلمانية والذي قضى بشطب القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير والتجمع الوطني الديمقراطي، كمركبات سياسية أساسية للجماهير العربية، ومحاولة منعهم من المشاركة في انتخابات الكنيست القادمة، إلاَّ تأكيدًا على عنصرية وفاشية لجنة الانتخابات ومحاولتها البائسة للمسِّ بشرعية وجود ومواطَنة وحقوق الجماهير العربية في وطنها، واعتبارها شكلاً من أشكال الترانسفير السياسي.. ودعت اللجنة الجماهير العربية إلى نبذ وكنس الأحزاب الصهيونية، التي وقفت – بدون استثناء - إلى جانب الحرب العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وإلى جانب ذلك، قررت سكرتارية اللجنة عقد جلسة خاصة، قريبًا، لقيادات الجماهير العربية لإستكمال النقاش وتحديد معالم المرحلة القادمة فيما يتعلق بلجنة المتابعة العليا، كقيادة وطنية وحدوية وجماعية، والإتفاق في هذا الاتجاه على رؤية مُشتركة في إطار لجنة المتابعة العليا، تنظيميًا وسياسيًا..

التعليقات