لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد تطالب بوقف الاقتتال الفلسطيني

-

لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد تطالب بوقف الاقتتال الفلسطيني
وجّه رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، المهندس شوقي خطيب، اليوم السبت (07/5/19) نداءً عاجلاً إلى القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، عبر رسائل وُجهت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن)، والى رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، والى الوزراء وجميع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، يدعوهم فيها إلى وقف الإقتتال الفلسطيني الدموي فوراً، واعتماد الحوار الوطني سبيلاً في مواجهة المخاطر والاحتلال والحصار، وذلك في أعقاب الأحداث الدموية التي تجري بين أبناء الشعب الواحد، لا سيما في قطاع غزة المحاصر.

وتوجه خطيب في رسالته باسم أبناء الشعب الفلسطيني وجميع قياداته السياسية في الجليل والمثلث والنقب والساحل، لإيقاف الاقتتال والاحتراب الفلسطيني الداخلي ولحقن الدم الفلسطيني الزكي فوراً.

وجاء في الرسالة: "إن التطورات والإحداث الأخيرة في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، لا سيما في قطاع غزة ، تُثير القشعريرة والرهبة، حين نرى الدم الفلسطيني يُسفك بأيدٍ فلسطينية من ناحية، ومن قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من ناحية أُخرى، ما يُشكِّل خطراً محدقاً على مجمل المشروع الوطني والقضية الفلسطينية، في مشهد سُريالي لا يتقبله أي عقل أو ضمير حيّ، مهما كانت المبررات والذرائع".

وأكد في رسالته أن الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية العادلة، يمرّ اليوم في أحلك الظروف والمنعطفات الحادة في تاريخيه ومسيرته النضالية الكفاحية، في ظل مخططات أُخطبوطية واضحة المعالم تستهدف المسّ به وبحقوقه ووجوده، ما يعني أن وعي الشعب الفلسطيني وإرادته وإدراك قياداته اليوم يقف على المحك وأمام امتحان مصيريّ، يتطلب أقصى درجات الحذر واليقظة، الحكمة والمسؤولية والشجاعة...

وقال في الرسالة: "إننا نناشدكم، ومن داخل الوطن، إلى تجاوز هذه الأزمة الدموية فوراً والى اخذ دوركم القيادي بكل مسؤولية تاريخية، والى تعزيز صفوفكم وتعميق وتطوير وحدتكم على أُسس وطنية جامعة، والى اعتماد الحوار الوطني سبيلاً لتجاوز الخلافات والاختلافات، مهما بلغت حدتها واتسع مداها، نحو كسر الحصار الإسرائيلي – الأمريكي – الدولي، وللوقوف موحدين في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل بمختلف تجلّياته، وفي مواجهة الاحتلال".

"ولثقتنا العالية بكم، وبمسؤوليتكم التاريخية، ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية أيضاً، ومن موقعنا المتميِّز في وطننا، نهيب بكم إلى التحرُّك العاجل نحو إعادة تفعيل منطق الوحدة الوطنية، الذي يعتبر صمام الأمان الرئيس، للحاضر والمستقبل، مهما بلغت الخلافات والاختلافات السياسية أو الفكرية، الشرعية والمشروعة، بين أبناء الشعب الواحد... ونحن من ناحيتنا على استعداد للقيام بدورنا والمساهمة في هذا الاتجاه "...

التعليقات