لجنة دولية لفحص أوضاع وحقوق المواطنين العرب في النقب

باشرت "الجنة الدولية لعرب النقب" عملها اليوم، الأحد، بهدف إظهار الحقائق في مطالب عرب النقب في ملكيتهم على أراضيهم، وحقوقهم المهضومة. وتتركب اللجنة من شخصيات معروفة

لجنة دولية لفحص أوضاع وحقوق المواطنين العرب في النقب
باشرت "الجنة الدولية لعرب النقب" عملها اليوم، الأحد، بهدف إظهار الحقائق في مطالب عرب النقب في ملكيتهم على أراضيهم، وحقوقهم المهضومة. وتتركب اللجنة من شخصيات معروفة في حقوق الإنسان، التخطيط الحضري، القانون الدولي، وشؤون الشعوب الاصلانية، وهم من أوروبا، أسيا، والأمريكيتين، وأفريقيا.

ويذكر أن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب قد عمل على تركيب اللجنة منذ أكثر من عام كامل، حيث أحيط الموضوع بالسرية التامة، إذ إن العمل على تركيب هذه اللجنة جاء بالتزامن مع تعيين لجنة غولدبرغ التي عينتها دولة إسرائيل لتسوية ما يسمى قضية الاستيطان البدوي في النقب.

وقد تعاون المجلس مع التحالف الدولي للموئل (هابيتات) في إنشاء واختيار الشخصيات ذات الكفاءات بعيدا عن الأنظار، وذلك للتخوف من منع حكومة إسرائيل لهذه الشخصيات المشاركة في اللجنة من دخول البلاد، وقد جاء الإعلان عن إنشاء اللجنة بعد أن وصل كافة الأعضاء إلى البلاد.
تضم اللجنة كل من الأعضاء التالية أسماؤهم:
- ميلون كوتهاري: مقرر خاص سابق للسكن الملائم التابع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومنسق لبرنامج جنوب أسيا التابع لشبكة حقوق الأرض والسكن- التحالف الدولي للموئل (الهند).
- الأستاذ رودولفو ستافنهاغن: أستاذ في العلوم الاجتماعية في الكوليخيوميحيكو (المكسيك) والمقرر الخاص السابق عن الشعوب الاصلانية – مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
- الأستاذ انثوي كون: أستاذ متقاعد في التخطيط الحضري من جامعة سترافكلايد (استكوتلندا).
- المحامي ستيفن كاهانوفيتش: مدير مركز مصادر قانونية في كيبتاون (جنوب أفريقيا).
- المحامية شارون فين: المفوضة عن حقوق الأرض تحت اتفاقية رقم 6 للشعوب الاصلانية في كندا، وهي من شعب كري.
- د. سلمان أبو سته: باحث في الأرض والشعب الفلسطيني، ورئيس جمعية ارض فلسطين، باحث وكاتب.
- الأستاذ اورن يفتحئيل: أستاذ في جامعة بن غوريون، وخبير في الجغرافية السياسية، والتخطيط الحضري، وكاتب ومختص في التخطيط في إسرائيل.
- د. جهاد الصانع: محاضر في علوم الكبيوتر، في جامعة بن غوريون.
- الأستاذ خليل العمور: مدرس رياضيات في قرية كسيفه، ومن سكان قرية السره غير المعترف بها، ورئيس اللجنة المحلية فيها.
- المحامية سهاد بشارة: محامية من عدالة - المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل.



ستباشر اللجنة عملها من إسرائيل، وستعقد جلساتها في النقب اعتبارا من صباح اليوم، وحتى مساء السبت، وسيكون من ضمن برنامجها أللالتقاء بشخصيات جماهيرية، أصحاب أراض، مهنيين وغيرهم. وستقوم خلال هذه الفترة بعشرات الزيارات لمناطق مختلفة في النقب، وستقدم اللجنة توصياتها، والية تطبيقها خلال عام كامل.

ويعتبر المجلس الإقليمي توقيت الإعلان عن هذه اللجنة بالذهبي، وذلك قبيل تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة المرتقبة، ولكون الأهل في النقب يأسوا من الأكاذيب الإسرائيلية، المتتالية والتي تدعي إنها تريد حلا عادل لقضية الأراضي العربية، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها، إلا أن المؤسسة الإسرائيلية تعمل جاهدة على استكمال سلب ومصادرة الأراضي العربية في النقب، واستمرار إنكارها وتجاهلها الاعتراف بـ 46 قرية عربية غير معترف بها، والدليل الذي يراه المجلس الإقليمي مؤكدا لتخوفاته هو نتائج لجنة غولدبرغ والتي جاءت على شكلها الحالي بضغط من مؤسسات حكومية، والتي تهدف إلى الاستيلاء على الغالبية العظمى للأراضي العربية في النقب، كما أن نية إسرائيل جلب مليون يهودي لتطوير النقب دليلا قاطعا على أن إسرائيل تريد الأرض العربية لا غير.

وتجدر الإشارة إلى انه وجهت دعوات لشخصيات يهودية للمثول أمام اللجنة، إلا أنهم رفضوا الدعوة.


وجاء في كتاب التكليف للجنة أن مهامها تتمحور في الأمور التالية:
1. بحث ودراسة وضع العرب في النقب والانتهاكات ضدهم، انتهاك حقوقهم والتعرف على عمق وأبعاد وأسباب المعاناة التي يعيشونها وخاصة في القرى غير المعترف بها.
2. دراسة الحقوق التاريخية لعرب النقب في أراضيهم، وبالذات حق الملكية لهذه الأراضي وفقا للمعايير الدولية.
3. دراسة وفحص القوانين/ السياسات / والممارسات الإسرائيلية بما يتعلق بمصادرة الأراضي والتمييز في عملية التمليك [والتوزيع العادل للأراضي.
4. فحص حق ملكية المواطنين العرب في النقب لأراضيهم في ضوء القوانين والمواثيق الدولية
5. فحص مدى قانونية وشرعية سياسات حكومات اسرائيل المتعاقبة وممارستها بما يتعلق بالأرض والمسكن والخدمات التي تقدمها لسكان القرى غير المعترف بها.
6. تقديم توصيات بخصوص السياسات العنصرية في مصادرة الأراضي وهدم المسكن ومنع الخدمات والمقومات الأساسية للحياة.
7. بحث إمكانية الاعتراف بالقرى على أراضيها.
8. بحث إقامة قرى جديدة للسكان الذين لا يملكون الأراضي.




التعليقات