للمرة السابعة على التوالي: السلطات الإسرائيلية تمسح قرية طويّل غير المعترف بها عن الوجود بهدم جميع بيوتها

-

للمرة السابعة على التوالي: السلطات الإسرائيلية تمسح قرية طويّل غير المعترف بها عن الوجود بهدم جميع بيوتها
للمرة السابعة على التوالي، شهدت قرية طويّل أبو جرول التي يقطنها أبناء عائلة الطلالقه، صباح اليوم الثلاثاء، حملة هدم واسعة النطاق قامت بها دائرة أراضي إسرئيل، طالت حوالي 30 بيتًا، حيث تم دفن مخلفات البيوت المهدومة، بالاضافة إلى تخريب اسطبلات المواشي، ومصادرة أشتال الزيتون. ومن هناك قاموا بقلع خيمة الاحتجاج التي أقامها نوري العقبي على أراضي العائلة في العراقيب، وأخذوا سيارته التي يستعملها كمكان للنوم بما فيها من سرير وماء وطعام.

وقد شارك في عمليات اخلاء البيوت ما قبل الهدم صبية وشباب من المتطرفين اليهود حيث كتبت على جارزاتهم شعارات عنصرية، كما شارك في حماية قوة الهدم قوات كبيرة جدًا من الشرطة، وحرس الحدود، والوحدات الخاصة. وتم اعتقال يونس عزام الطلالقه، وهو أحد اصحاب البيوت.

وقد شرع بعمليات الهدم بعد تطويق المنطقة من قبل الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة، واغلاق الطرقات المؤدية للقرية ومنعت الدخول والخروج من القرية، كما ومنعت وسائل الاعلام من الدخول إليها.
وتعتبر عائلة الطلالقة احدى العائلات التي تملك أراض واسعة في النقب حيث يزيد عدد الأراضي التي تملكها هذه العائلة عن عشرة آلاف دونم، كما تملك العائلة سبع دونومات في قرية اللقية اشترتها في السبعينات، إلا أن السلطات لم توفرها للعائلة حتى هذه الأيام، كما يقول عقيل الطلالقه رئيس اللجنة المحلية في القرية، والذي يضيف: "بالرغم من اننا نمتلك هذه الأراضي غير أنهم يحرموننا من بناء بيوتنا عليها وفي سنوات الخمسين قاموا بتهجيرنا من أرضنا الواسعة في طويّل إلى بلدة اللقية ونحن اليوم نسكن على أراضي الآخرين في اللقية في ظروف صعبة للغاية من حيث الأراضي وما كان لنا خيار سوى العودة إلى أرض الآباء والاجداد والسكن عليها هنا في طويّل بكرامة، وهذا حقنا الطبيعي الذي لا يملك أحد في الوجود هضمة أو حرماننا من أرضنا".

وفي حديث مع حسين الرفايعه، رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها: "إنّ ما حصل لقرية طويّل اليوم هو أشبه بالدمار الذي يعقب حرب عاتية، فقد شهدت القرية هجومًا عسكريًا أشبه باحتلال اعتى قرية لأعداء اسرائيل.. إسرائيل تدعي أنها تعاني من الارهاب وما قامت به اليوم يعتبر ارهاب دولة ضد مواطنين عزل يسكنون في أرضهم ووطنهم وما قامت به أذرع الحكومة هي وصمة عار في جبينها وقد محت قرية كاملة عن الوجود، لكن أنّى لهم هذا.. من هنا نناشد جميع أهلنا الخيرين بمد يد العون للاخوة في الطلالقة ليتسنى لهم إعادة بناء بيوتهم التي هدمت للمرة السابعة على التوالي خلال أشهر قليلة، كي يجد الناس مأوى لاطفالهم في ظروف الحر في فصل الصيف، ونناشد الأهل بالمشاركة الفعالة في فعالياتنا ضد هدم البيوت ونوجه عناية الأهل في النقب للتضامن مع عائلة الطلالقه وبدون هذه الوقفة ستجهز السلطات على ما تبقى من أرضنا، ونحذر ان عمليات الهدم قادمة وعلينا التمسك بأرضنا وبمواقفنا، ومن المعلوم ان استهداف قرية طويّل جاء من أجل تطوير المواطن اليهودي على حساب أراضي طويل، وفق قرار لجنة التحكيم الحكومية التي عينت للفصل في قضية ضم هذه الأراضي للهافيم أو إلى بئر السبع، وتقرر ضمها إلى خطة متروبولين بئر السبع لتطوير اليهود فقط، بينما تتجاهل العرب أصحاب الأرض".

وعقب نوري العقبي، رئيس جميعة مؤازرة وحماية حقوق البدو، على مسح قرية الطويّل وهدم خيمته التي يتظاهر فيها منذ أكثر من عام، قائلا: "معروف بنا أن دولة إسرائيل تخطط وتنفذ بحقنا سياسة صعبة وتمييزية تتركز على العنصرية القذرة وبنيتها اكمال سلب البدو أراضيهم وممتلكاتهم، واخراس صوتهم. سياسة السلطات هي أن لا يتمكن البدو من العيش بكرامة كبقية الناس. نطالب العالم المتحضر والمنظمات العالمية، التدخل فورًا من أجل وقف المس بكرامتنا وممتكلاتنا، والذي هو بالنسبة لنا كإبادة شعبية.

##
....

التعليقات