مسؤول الشاباك لأمير مخول:"انت مخرّب، تحرض الشباب وتدعم المقاومة وأودّ ان انقلك الى غزة"

-

مسؤول الشاباك لأمير مخول:
بعد ان داهمت شرطة حيفا مكاتب اتحاد الجمعيات (اتجاه) عصر يوم امس الاربعاء 7/1/2009 واحتجزت امير مخول رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات ومدير عام اتحاد الجمعيات العربية، كونه رفض المثول بناء على دعوة هاتفية ودعوة شرطة سابقة كونها لا تنص على إلزامية المثول امامها، قام جهاز الامن العام باجراء تحقيق مع امير مخول حول دوره السياسي والجماهيري.

وقد افتتح مسؤول الشاباك والذي ادعى ان اسمه باراك "تحقيقه" يرافقه اثنين اخرين وضابط شرطة باتهام امير مخول بأنه "مخرّب ويعمل ضد امن الدولة وهي في حالة حرب" وأنه ليسعده ان يلقي بمخول في غزة وان ما يحمي الاخير هو فقط "بطاقة هويته"، وأن الاخير يقوم بتحريض الشباب لمعاداة الدولة وانه معاد للدولة في كل مواقفه في البلاد وخارجها، ويدعم المقاومة ويدعو للتصعيد وللمقاومة الشعبية و"يسعدني في المرة القادمة ان اراك تدخل السجن وانا ابتسم"، وانهى بان الملف الامني جاهز وبأن عيون الشاباك مفتوحة واذنيه تترصدان كل كلمة وانه في المرة القادمة التي سيتم استدعائي بها علي ان اودع عائلتي لفترة طويلة. مركزا طوال التحقيق على تحريض الاجيال الصاعدة.

واكد مخول خلال التحقيق ان ما يجري هو محاولة ترهيب وملاحقة سياسية ويرفض التجاوب معها. وان عمل الجماهير العربية هو عمل شرعي قانوني سواء وفق القانون المحلي او وفق القانون الدولي.
وانتهى التحقيق الذي دام حوالي ثلاث ساعات متواصلة بتقديم تحذير من قبل الشرطة أملاه مسؤول الشاباك على ضابط الشرطة يحذر من التحريض بشكل مباشر او غير مباشر.

واعتبر امير مخول هذا التحقيق مسعى اضافيا لجهاز الامن العام الشاباك استعادة هيبته ورهبته والنيل من هبة جماهير شعبنا في الداخل ومعنوياتها وثقتها بذاتها وانه محاولة تستهدف كسر معنويات الاجيال الصاعدة والقيادات الوطنية. وتؤكد يؤكد ان مثل هذه التحقيقات لن تزيدنا الا قوة وتصميما على تصعيد النضال الجماهيري لوقف المجزرة الارهابية الاسرائيلية في غزة وكسر الحصار عن شعبنا. وهي تأكيد على جدوى الدور الذي تقوم به جماهير شعبنا في الداخل من اجل وقف الجريمة وكسر الحصار ومن اجل احقاق حقوق شعبنا. وان اجهزة الامن تسعى مرة اخرى الى تحميل الضحية مسؤولية الوضع واستنزاف طاقات شعبنا في الداخل بعيدا عن مناهضة الجريمة الكبرى ألا وهي مجزة غزة واعمال الابادة الاسرائيلية فيها.
ويعتبر كل من لجنة الحريات واتحاد الجمعيات ان هذا التحقيق هو جزء من الحملة المخابراتية والبوليسية القمعية الشرسة على جماهير شعبنا في الداخل، توجهها ذات العقلية العدوانية الاسرائيلية والتي انعكست في القمع الدموي لمظاهرات الطلاب العرب في الجامعات والاعتقالات الجماعية للمشاركين في هذه المظاهرات واعمال الاحتجاج والغضب الشعبي وبالذات اجيال الشباب والقيادات الوطنية. حيث جرى اعتقال امين عام التجمع الوطني الدمقراطي عوض عبد الفتاح ورئيس الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب ممدوح اغبارية والتحقيق مع كل من رئيس حركة ابناء البلد رجا اغبارية ونائب رئيس بلدية ام الفحم مصطفى سهيل والامين العام لحركة ابناء البلد محمد كناعنة وسكرتير الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ايمن عودة.

وتؤكد لجنة الحريات واتحاد الجمعيات ان المسعى لترهيب الصوت الوطني هو مسعى فاشل مسبقا نتصدى له ونكسره كما في كل معارك شعبنا فهم يملكون جهاز القمع ونحن نملك الارادة والحق.



التعليقات