مسار سري لمسيرة اليمين المتطرف في أم الفحم؛ وعضو الكنيست ميخائيل بن آري يعلن مشاركته

اتفق نشطاء اليمين العنصري مع الشرطة الإسرائيلية على مسار سري للمسيرة التي ينظمونها يوم غد الثلاثاء في أم الفحم تحت حماية آلاف رجال الشرطة

مسار سري لمسيرة اليمين المتطرف في أم الفحم؛ وعضو الكنيست ميخائيل بن آري يعلن مشاركته
اتفق نشطاء اليمين العنصري مع الشرطة الإسرائيلية على مسار سري للمسيرة التي ينظمونها يوم غد الثلاثاء في أم الفحم تحت حماية آلاف رجال الشرطة، واتفق الطرفان على إبقاء هذا المسار طي الكتمان. من جانب آخر وأعلن عضو الكنيست الفاشي، ميخائيل بن آري، يوم أمس، الأحد، أنه سيشارك في المسيرة إلى جانب مئات نشطاء اليمين المتطرف.

وتهدف الشرطة من إبقاء مسار المسيرة سريا إلى تجنب الصدام مع نشاطات التصدي التي ينظمها فلسطينو الداخل احتجاجا على تلك المسيرة، ونزع زمام المبادرة من المنظمين لتلك التظاهرات والنشاطات.

وقد ابلغ بن آري ضابط الكنيست يوم أمس أنه يعتزم المشاركة في المسيرة التي ينظمها اليمين بقيادة مساعده البرلماني، إيتمار بن غفير، وباروخ مارزل. وقال بن آري لصحيفة هآرتس: ثمة استفزاز مريع كون أن في مناطق معينة داخل إسرائيل أزالوا مظاهر السيادة. وهناك عملية قبول وشرعنة لذلك، إلى درجة أن من يطلب رفع علم إسرائيل يدعى استفزازيا، هذا يعتبر قلبا للحقائق".

وعن ‘مكانية حصول مواجهات مع المتظاهرين الفلسطينيين في أم الفحم، قال: مؤكد أن شرطة إسرائيل يمكنها فرض سلطة القانون ووقف المخلين المحرضين كما حصل في السابق. الشرطة تعرف في وجه من تقف كي لا تحصل مواجهات. نحن في المجمل نعتزم تنظيم مسيرة أعلام إسرائيلية وليس أعلام العدو. هذه الدولة التي يعيش فيها سكان أم الفحم ويحصلون على مخصصات وميزانيات للبلدية.

وقال الإرهابيان باروخ مارزل، وإيتمار بن غفير، إنهما لا يخشيان تهديدات أهالي أم الفحم. وجاء تعقيبهما على إثر قرار بلدية أم الفحم إعلان الإضراب الشامل في ذلك اليوم احتجاجا على سماح السلطات الإسرائيلية، والمحكمة العليا لقطعان المستوطنين الذين يدعون لقتل وطرد الفلسطينيين من ديارهم بالتظاهر في مدينة أم الفحم.

وقال الإرهابيان، في تصريحات لإذاعة الجيش: لا نخشى التهديدات الصادرة من أم الفحم، ونطالب الشرطة العمل بشدة وصرامة ضد نم يهددون على الديمقراطية وعلى سلطة القانون".

لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العرببية داخل الخط الأخضر دعت في اجتماعها يوم الخميس الماضي الجمهور الفلسطيني إلى المشاركة في الاحتجاجات على مسيرة اليمين المتطرف والتصدي لهم ومنعهم من التظاهر في مدينة أم الفحم. فيما قررت بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية في اجتماع عقداه يوم أمس إعلان الإضراب الشامل في المدينة، وسيشمل الإضراب كافة المدارس والمؤسسات العامة والمرافق الاقتصادية والمحال التجارية.

كما تقرر دعوة الجماهير الفلسطينيية داخل الخط الأخضر للمشاركة في مظاهرة حاشدة في مدخل المدينة. ودعوة قوى السلام الإسرائيلية إلى المشاركة في تلك المظاهرة وفي سلسلة بشرية ضد العنصرية، وتطرف اليمين الفاشي ومنع مظاهرة اليمين من دخول المدينة.

يذكر أنه سيشارك في المسيرة الاستفزازية لليمين حوالي مائة من عناصر اليمين المتطرف يرافقهم ألاف أفراد الشرطة لحمايتهم وسيحدد مسار المسيرة بين مدخل أم الفحم الجنوبي (مي عامي) ومدخل شارع الأقواس في أم الفحم.
من جانبها دعت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الى اوسع حشد جماهيري قيادي ومؤسساتي في مدينة ام الفحم وذلك ابتداء من الساعة الثامنة من صباح يوم الثلاثاء 24/3/2009 بغية التصدي لتظاهرة المجموعة الارهابية اليهودية بزعامة باروخ مرزيل والذي يسعى الى دخول المدينة العربية بحماية شرطة إسرائيل وبتغطية من القضاء الاسرائيلي.

وأكدت لجنة الحريات ان الشرطة ليست طرفا محايدا او طرفا يسعى لضمان النظام بل انها جهاز لقمع حق جماهيرنا بالتصدي للاعتداء المنظم عليها، وبدورنا نحذر الشرطة من أي اعتداء او مس بجماهيرنا في ام الفحم كما في غيرها.

وأكدت لجنة الحريات ان الهدف سيكون يوم الثلاثاء تنفيذ القرار الفحماوي: "لن يدخلوا". وتؤكد ان واجب تأكيد هذا الموقف رسالة وممارسة يقع على كاهل الجمهور الفحماوي والقيادات المحلية وكل قيادات وجماهير شعبنا.

كما دعت طواقم الطواريء من المحامين العرب والمنظمات الحقوقية الى التواجد المكثف في مدينة ام الفحم بغية توثيق الاحداث ومحاولة الاعتداء على هذه المدينة.

واكد بيان صادر عن اللجنة أن مسيرة المجموعة الارهابية هي اعتداء منظم على جماهير شعب واستفزاز لها في بيتها، ولا تندرج في حرية التعبير، واذ تدعو السلطات المسؤولة منع المسيرة الترهيبية، فإن لجنة الحريات تحمّل الجهاز القضائي الاسرائيلي والشرطة كامل المسؤولية وأية اسقاطات لهذه الاعتداء المخطط.

وأكدت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات على دعمها لقرار الاضراب الفحماوي الصادر عن اجتماع بلدية ام الفحم والقوي الوطنية في المدينة والمحامين والهيئة الشعبية، وندعو الى اوسع حشد جماهيري من مختلف انحاء البلاد لمنع دخول المجموعة الارهابية الى المدينة. فوحدة جماهيرنا الكفاحية هي التي منعت دخول باروخ مارزيل ام ام الفحم وهي الضمان لمنع دخوله هذه المرة ايضا.

التعليقات