مماطلة في استكمال التحقيق في مقتل الشاب صبري الجرجاوي من النقب على يد أفراد الشرطة..

وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة تدعي أنها لم تحصل على تقرير التشريح الطبي، بذريعة حصول عدة حوادث، من بينها "عملية الدهس" في القدس، وصفقة تبادل الأسرى..

مماطلة في استكمال التحقيق في مقتل الشاب صبري الجرجاوي من النقب على يد أفراد الشرطة..
بعد ثلاثة أسابيع من وفاة الشاب صبري الجرجاوي من النقب جراء الاعتداء الهمجي عليه من قبل أفراد الشرطة، تبين أنه لم يتم تسليم تقرير التشريح الطبي حتى اليوم لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش)، الأمر الذي يؤخر عملية التحقيق في مقتل الشاب.

ويتضح ذلك من خلال رد وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة على المحكمة العليا، بعد أن توجه أفراد عائلة الشاب إلى المحكمة ضد الشرطة، في مطلع الشهر الجاري.

وكانت الجريمة قد وقعت في شهر آذار/ الماضي، حيث قام عدد من أفراد الشرطة بإجراء تفتيش للشاب صبري الجرجاوي (25 عاما) وصديق له، ثم تعرض الشاب للضرب المبرح من قبل أفراد الشرطة حتى فقد الوعي، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في النقب، حيث تبين أنه قد تعرض لإصابة في الدماغ. ومكث الشاب في المستشفى قرابة 3 شهور إلى توفي في مطلع الشهر الجاري.

وكانت تحقيقات "وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة" قد بدأت منذ وقوع الحادث، بيد أن التحقيق لم ينته حتى اليوم.

وادعت وحدة التحقيقات أنه من غير الممكن استكمال التحقيق بدون الحصول على تقرير التشريح الطبي الذي سيحسم في القضية. وفي المقابل فقد توجهت عائلة الشاب إلى المحكمة العليا ضد إثنين من أفراد الشرطة اللذين نفذا الاعتداء على الجرجاوي، واللذين لا يزالان في منصبيهما، وضد عملية التأخير الحاصلة في التحقيق.

وادعت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة أمام المحكمة أنه منذ وفاة الشاب لم تحصل الوحدة على تقرير التشريح الطبي، بذريعة حصول عدة أمور أدت إلى ذلك، من بينها "عملية الدهس" في القدس، وصفقة تبادل الأسرى.

كما قالت وحدة التحقيقات في ردها إن نتائج التشريح هي التي ستحسم في القضية، وأنه لا يمكن البت بدونها. أما بالنسبة لبقاء الشرطيين في منصبيهما فقد ادعت الوحدة أن الأمر منوط بوزارة القضاء وبالشرطة التي لم تتسلم النتائج بعد.

التعليقات