مهرجان احتفالي بتحرير الأسير محمد كناعنة..

-

مهرجان احتفالي بتحرير الأسير محمد كناعنة..
شارك المئات من أهالي منطقة البطوف في الجليل وسائر المناطق، بـ "مهرجان الحرية" المهرجان الإحتفالي الذي دعت اليه حركة أبناء البلد، إحتفاء بفك أسر الأمين العام للحركة، محمد كناعنة، الأربعاء الماضي.

وقد شارك في المهرجان العديد من الشخصيات الوطنية، وممثلين عن لجان دعم الأسرى، وعائلات أسرى الداخل، من حرر منهم، ومن يقبع خلف القضبان في السجون الإسرائيلية، وشخصيات من الجولان السوري المحتل، كما وشاركت في المهرجان عبلة سعدات، زوجة الأسير أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات اليهودية الداعمة، للقضية الفلسطينية ولحرية الأسرى وحق العودة.
الأسير المحرر محمد كناعنة، أمين عام أبناء البلد، أكد في كلمته أن الحرية لا يمكن تحقيقها دون نضال، وأن النضال الجاد لا بد وأن يكلفنا ثمن، والثمن يكون في التضحية الشخصية من أجل كرامتنا الشخصية والوطنية.
وقد وجه كناعنة رسالة إلى الأسرى، بان أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المناطق يقفون إلى جانبهم، وسيبقوا إلى جانبهم حتى التحرير وكسر قيودهم، كما وناشد الحركات والقوى السياسية والوطنية الفاعلة إلى الإهتمام بقضية الأسرى، الذين يعانون بكل معنى الكلمة داخل السجون، من المعاملة السيئة التي تهدف إلى كسر ارادتهم.
وشدد كناعنة على ضرورة الوحدة والتلاحم الفلسطيني بين الفصائل المختلفة في الأراضي المحتلة، وكذلك رص الصفوف على الساحة المحلية بين الحركات والقوى السياسية في الداخل، من أجل الحفاظ على الجماهير ووجودهم.
وقدم رئيس مجلس محلي عرابة، علي عاصلة، كلمة البلد المضيف وقدم التهاني إلى الحركة الوطنية برمتها بالإفراج عن أبو أسعد محمد كناعنة، وقال أن مناسبة إستقبال الأسرى المحررين التي نحتفل بها، سوف تعمم، على بقية الأسرى، المرتقب تحريرهم، لأن بلدة عرابة تعرف كيف تحترم الأسرى وتقدرهم بشكل كبير.
د. راوية شنطي، القيادية في حركة أبناء البلد، شكرت جميع القوى السياسية على إستقبالهم للأسير المحرر كناعنة. وقالت أن كل محاولات قمع الحركات السياسية وفي مقدمتها حركة أبناء البلد، كان مصيرها الفشل. وأن كل محاولات تكريس الإحتلال وقمع الشعوب أينما كانت في الوطن العربي، في فلسطين والعراق وغيرها مصيره إلى زوال، لأن إرادة الشعوب ومقاومتها الباسلة ستدحر المحتل حتماً.
أمير مخول، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة، قال في كلمته: "نعيش في دولة جريمة منظمة، التي لا تتورع أن تستعمل أبشع الأساليب من أجل الحد من حريتنا الوطنية والمدنية، لكن صمودنا أقوى من عنفوانهم وأرهابهم.
وقال مخول، ان أقصر الطرف إلى مواجهة الإرهاب الإسرائيلي هو استعدادنا للمفاومة، واعتبار قضية كل أسير هي قضيتنا جميعاً، ان تحرير محمد كناعنة هو محطة هامة سياسيا من اجل تجديد العهد وتصعيد النضال حتى إطلاق سراح جميع الأسرى، لان لا طريق للحرية من دون نضال.
عبلة سعدات، زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قالت ان زوجها أحمد سعدات، أصر أن ينقل تحيته من خلف قضبان الإحتلال، إلى الحركة الأسيرة، والفلسطينيين في الداخل. وجاء في رسالته ، أن محاولات ضرب رموز الحركة الوطنية، بدأت من حركة الإرض، مروراً بأبناء البلد، وحتى الدكتور عزمي بشارة، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي. وطالب سعدات برص صفوف الحركة الوطنية من أجل الدفاع عن الحقوق الوطنية والمدنية وعروبة الأرض.
الشيخ رائد صلاح، قال أن ملف الأسرى يجب ان يكون أحد الثوابت الوطنية الفلسطينية، تماما كما هو حق العودة أحد الثوابت الوطنية التي لا نتناول عنه، مهما طالت الأيام.الأسير المحرر، من الجولان السوري المحتل، سلمان فخر الدين، أحد المهتمين والمتابعين لملف الأسرى ورصد الإنتهاكات ضدهم، قال أن ما تقوم به إسرائيل هو إبادة للأسرى، لأن السجون لا تصلح للبشر، وهناك أسرى يعانون من أمراض خطيرة يجلوس خلف القضبان، دون أبسط الحقوق، ولا تقدم لهم العناية الصحية.
وناشد كافة المعنيين بشؤون الأسرى والحركات الوطنية، بعدم ترك الأسرى وأسرهم يعانون ويتكبدون ضريبة النضال لوحدهم، على الصعيد المعنوي وعلى الصعيد المادي ايضاً.
وفي ختام كلمته، طالب من السيد حسن نصر الله، الأمين لحزب الله اللبناني، ببذل أقصى جهوده، ووتنفيذ وعده السابق، بإدراج أسرى الداخل، ممن يحملون "البطاقات الزرقاء"، ضمن قائمة الأسرى المطالب بالإفراج عنهم، في صفقة التبادل المرتقبة مع إسرائيل.
عبد اللطيف غيث، مسؤول مؤسسة الضمير لرعاية شؤون الأسرى، اعتبر ان وجود آلاف من الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، هي أكبر رسالة إلى الإحتلال نفسه، أن الشعب الفلسطيني مصمم على النضال، مهما كان ثمن النصر قاسيا وصعبا، وأضاف أنه مادام الصراع قائم والنضال مستمر، فان الشعب الفلسطيني سيرسل آلاف الأسرى الإضافيين إلى السجون التي تشهد على ظلم المحتل وقساوته.
ومضى غيث، أن على الطرف الفلسطيني المفاوض، وقف المفاوضات التي وصفها بالعبثية مع إسرائيل، والبحث عن البدائل ، وهي المقاومة، لأنه لا يوجد خيار غيرها.
.

التعليقات