مهرجان شبابي ضخم في سخنين لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي بعنوان: "لا تخدم.. لا توقع"..

عوض عبد الفتاح يؤكد على أهمية مشاركة جيل الشباب في مجمل قضايا شعبنا، لكونه المستهدف من كل المخططات الإسرائيلية التي تستهدف وحدتنا الوطنية وهويتنا القومية..

مهرجان شبابي ضخم في سخنين لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي بعنوان:
في أجواء الحماس والتحدي، وبحضور ضخم فاق الخمسمائة شاب وشابة غصّت بهم قاعة المنارة في مدينة سخنين، عقد اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في منطقة البطوف مهرجانا شبابيا فنيا كبيرا، تحت عنوان: "لا تخدم.. لا توقّع".

اشتمل المهرجان على عدد من الفقرات الفنية الشبابية وكلمات سياسية قصيرة. وقد افتتح المهرجان بنشيد "موطني"، حيث وقف الحضور وأنشدوه معا، تلت ذلك دقيقة صمت إكراما لأرواح شهداء شعبنا الأبرار. بعدها انطلق المهرجان،

وبدأ الفنان عامر حليحل الذي تولى عرافة المهرجان بتقديم الفقرات بطريقته المتميزة، فكانت الكلمة الأولى لاتحاد الشباب الوطني، والتي ألقاها الشاب سعد أبو صالح ابن مدينة سخنين، وأكد من خلالها على أهمية التصدي للمشاريع السلطوية التي تحيكها إسرائيل ضد أبناء شعبنا من الشباب وعلى رأسها الخدمة الأمنية أو "المدنية"، شارحا بعض تفاصيل المؤامرة وبعض الجوانب التي تدأب الجهات الإسرائيلية المعنية على إخفائها عن شبابنا بهدف تضليلهم وإيقاعهم في فخ الخدمة المدنية.

بداية الفقرات الفنية كانت مع ضيوف المهرجان، فرقة الراب المحلية "الجيش الأسود" والتي أدت أغنيتين من أغانيها حيث حازت إعجاب الحضور الذي تجمع حولهم عند المنصة ليؤدي مع أعضائها ما حفظ من كلمات الأغاني. بعد ذلك صعد إلى المنصة الثنائي الكوميدي "حنا شماس وأيمن نحاس" في مجموعة من المقاطع المسرحية والأغنيات الساخرة، حيث غنى الثنائي بداية أغنية عن الوحدة الوطنية وضد الطائفية، تلتها مجموعة من المقاطع المسرحية الخفيفة عن "الخدمة الأمنية" ثم أنهوا فقرتهم بأغنية "برج الثور" عن لجنة "أور" التي حققت في مقتل شهداء هبة القدس عام 2000، وذلك على خلفية قرار مزوز بإغلاق ملفات التحقيق في القضية.

قبل النهاية، اعتلى المنصة مركز اتحاد الشباب في منطقة البطوف، خالد شواهنة، وتحدث باقتضاب عن اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في منطقة البطوف وعن برامجه المستقبلية، حيث شدد على أن الاتحاد راهن قبل عقد المهرجان على أن هذه المنطقة التي تشمل بلدات مثلث يوم الأرض هي كما عهدناها معقلا للحركة الوطنية، وقد أثبت هذا المهرجان أن هذا الرهان كان في مكانه وكان رهانا رابحا. كما نقل شواهدة للحضور تحيات القائد المناضل الدكتور عزمي بشارة واعتزازه بهؤلاء الشباب وبهذا الاتحاد وأصدقائه.

مسك الختام، وكما في مجمل مهرجانات اتحاد الشباب الوطني، كان مع فرقة الراب الأولى في فلسطين: DAM، حيث قدم الرابير تامر نفار ورفيقيه مجموعة من الأغنيات التي ألهبت حضور المهرجان بحيث تجمعوا حولهم وقريبا من المنصة وأدوا بمشاركتهم جميع الأغنيات التي بات الشباب يحفظ كلماتها عن ظهر قلب ويتفاعل مع أدائها بشكل جميل.
أما الكلمة التالية، فكانت للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، حيث رحب بالحضور الشبابي الحاشد، مشددا على أهمية هذا الجيل من أبناء شعبنا وعلى أهمية مشاركته في مجمل قضايا شعبنا، لكونه المستهدف من كل المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى ضرب وحدتنا الوطنية وهويتنا العربية الفلسطينية.

وتطرق عبد الفتاح من خلال حديثة عن الخدمة الأمنية إلى قضية إغلاق ملفات التحقيق مع أفراد الشرطة المجرمين الذين قاموا بقتل ثلاثة عشر شابا من شبابنا إبان هبة القدس والأقصى في العام 2000.

كما تطرق إلى الجزء الثاني من عنوان المهرجان "لا توقع" حيث شرح ما نهدف إليه من خلال رفضنا للتوقيع على وثيقة استقلال إسرائيل في ذكراها الستين، والتي هي ذكرى نكبة شعبنا العربي الفلسطيني، حيث أكد أن هذا التوقيع يعني اعترافا بإسرائيل كدولة لليهود فقط، وقبولا ضمنيا بأن نكون نحن العرب "مواطنين من الدرجة الثانية" وكأننا غير موجودين في وطننا، وكأننا ضيوف عند هؤلاء المحتلين.

تجدر الإشارة إلى أنه قد حضر الاجتماع النائب سعيد نفاع، والأخ مازن غنايم ابن مدينة سخنين ورئيس إدارة اتحاد أبناء سخنين، وقيادات الفروع المحلية للتجمع في منطقة البطوف.

...

التعليقات