وفد من السياسيين والأكاديميين يتوجه إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في دورة حول تجربة مناهضة الأبرتهايد..

-

وفد من السياسيين والأكاديميين يتوجه إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في دورة حول تجربة مناهضة الأبرتهايد..
وصل إلى جنوب أفريقيا يوم الأحد 05/10/2008 وفد من سكرتيري الأحزاب العربية الممثلة في الكنيست ومجموعة من الأكاديميين والنشطاء السياسيين للمشاركة في دورة تعليمية مكثفة لمدة أسبوعين، تشمل محاضرات وورشات عمل بمواضيع مختلفة تهدف إلى الإطلاع على تجربة جنوب أفريقيا في مناهضة الأبارتهايد والنضال الذي قاده حزب ANC)) من اجل تحقيق المساواة للمواطنين السود في الدولة وتحويل جنوب أفريقيا إلى دولة ديمقراطية.

وبدأ الوفد نشاطه يوم أمس الاثنين بجولة في مدينة سويتو المجاورة لمدينة جوهانسبورغ، وقام بزيارة النصب التذكاري لتخليد ذكرى 600 قتيل سقطوا خلال مظاهرات الطلاب التي شهدتها المدينة عام 1976 ضد نظام الأبارتهايد. ومن ثم قام الوفد بزيارة متحف المدينة الذي يوثق تاريخ لأبارتهايد والذي أطلق عليه اسم هيكتور بيترسون وهو أول طفل استشهد في أحداث 1976.

أما في اليوم التالي، الثلاثاء، فقد استمع الوفد إلى محاضرة مطولة قدّمها وزير الثقافة والفنون في حكومة جنوب أفريقيا السيد بالو جوردات عن تاريخ الاستعمار الأوروبي لجنوب أفريقيا منذ القرن السابع عشر حتى القرن العشرين، مرورا بإقامة حركة التحرر الوطني في جنوب أفريقيا وتحرير البلاد من الاستعمار.

ويعتبر الوزير جوردات من الشخصيات المهمة في حزب ANC الحاكم، وقد اشغل في السابق مناصب عديدة منها مدير مركز العلوم الإنسانية في جنوب أفريقيا. وأعرب أعضاء الوفد عن رضاهم من سير البرنامج وعن الاستفادة الكبيرة من المعلومات التي يتلقونها.

وبادر إلى هذه الزيارة كل من مركز "عدالة" ومركز أبحاث العلوم الإنسانية في جنوب أفريقيا (HSRC)، بالتنسيق مع حكومة جنوب أفريقيا ورئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل، السيد شوقي خطيب.

ويذكر أن هذه الزيارة هي الزيارة الثالثة التي تنظم بالتعاون بين "عدالة" ومركز أبحاث العلوم الإنسانية في جنوب أفريقيا، حيث ضمت الزيارة الأولى وفدا من عوائل شهداء أكتوبر 2000 وممثلين عن "عدالة" ولجنة المتابعة بهدف تكثيف المرافعة الدولية حول أكتوبر 2000، وتدويل المطلب بإقامة لجنة تحقيق محايدة لتقصي الحقائق ومعاقبة المجرمين.

أما الزيارة الثانية فضمت وفدا من ممثلي الكتل العربية الممثلة في الكنيست ولجنة المتابعة ومركز "عدالة" وذالك من اجل الاطلاع والاستفادة من تجربة جنوب أفريقيا في صياغة دستور ديمقراطي للدولة يضمن المساواة لجميع المواطنين. وحظي الوفدان باهتمام إعلامي كبير في جنوب أفريقيا وفي البلاد.

وكان بين أعضاء الوفد عوض عبد الفتاح السكرتير العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أيمن عودة السكرتير العام للجبهة الديمقراطية، إبراهيم حجازي من الحركة الإسلامية، يوسف سواعد من الحزب العربي الديمقراطي، السيدة عايدة سليمان من الجبهة، السيدة إيناس حاج من التجمع، السيدة تمام بدير من الحركة الإسلامية، د. خالد أبو عصبة، د. أمل جمال، د. ثابت أبو راس والمحامية اورنا كوهين من "عدالة".

التعليقات