زحالقة: "لو كانت هناك اطفائية في عسفيا لما التهب الكرمل"

في خطاب له اليوم، في جلسة خاصة للكنيست لنقاش تداعيات الحريق في الكرمل، قال النائبد. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية إن كارثة حريق الكرمل تستدعي معالجة فورية، شاملة وموضوعية لمدى الجاهزية لمواجهة حالات طوارئ مماثلة.

زحالقة:

في خطاب له اليوم، في جلسة خاصة للكنيست لنقاش تداعيات الحريق في الكرمل، قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية إن كارثة حريق الكرمل تستدعي معالجة فورية، شاملة وموضوعية لمدى الجاهزية لمواجهة حالات طوارئ مماثلة.   وأضاف زحالقة: "كيف يعقل أن تكون قرية مثل عسفيا،  من دون إطفائية؟ فعسفيا تقع وسط الأحراش ومعرضة بشكل دائم لحرائق الغابات، التي قد تصل البيوت. لو كانت في عسفيا اطفائية لما التهب الكرمل ولكان بالإمكان إخماد الحريق قبل أن ينتشر".

وتطرق زحالقة في حديثة لتقرير أعدته لجنة برلمانية، أقيمت بعد طرح الموضوع من قبل زحالقة، لبحث مخاطر الهزات الأرضية  ووسائل التخفيف منها.  وقال أن اللجنة حضرت تقرير عميق ومهني تطرق الى أزمة جهاز الإطفائية وإلى لزوم تطويره، وأنه يجدر بالكنيست متابعة تطبيق توصيات اللجنة. وقال زحالقة: "لم ينفذ من توصيات التقرير سوى شراء عشرات الآلاف من الأكياس السوداء الكبيرة المعدة للموتى، التقرير لا زال على طاولة الحكومة ولا يوجد أي نقاش جدي حول توصياته". 

وعقب النائب جمال زحالقة على التحريض الذي تعرض له المواطنون العرب، بعد اتهامهم بالمسؤولية عن الحريق، وقال بأن هناك قيادات وإعلاميين في إسرائيل لا يفوتون فرصة للتحريض، فهذه مهنتهم وتكاد تكون مهنتهم الوحيدة.  وأشار زحالقة إلى بعض أسباب الحريق، ومنها إصرار الحركة الصهيونية وأذرعها مثل الكيرن كييمت على زرع إشجار الصنوبر سريعة الاحتراق، والتي تعجل في اشتعال كل ما حولها، وهذه الأشجار غريبة عن غابات فلسطين التاريخية، وزرعها يعبر عن عقلية كولونيالية أرادت اغتصاب الطبيعة في بلادنا.

وأشار زحالقة إلى ان الحريق يكشف الاهمال في جهاز الاطفائية عموماً، ولكن الاوضاع في البلدات العربية في غاية الخطورة، حيث هناك نقص حاد في هذا المجال، ولا توجد محطات وسيارات اطفائية في معظم القرى والمدن العربية، وفي كل حالة حريق فيها تتأخر الاطفائية مما يسبب أضراراً فادحة وقد يؤدي هذا النقص الى كوارث حقيقية. وشدد زحالقة أنه على كل إعادة هيكلة وتطوير جهاز الاطفائية أن يشمل توفير خدمات ملائمة في التجمعات السكنية العربية.

التعليقات