جفرا: إحياء لجان الطّلاّب العرب استراتيجيّتنا وهدفنا الأساس

قامت جفرا، الذراع الطلابي للتجمّع الوطني الدّيموقراطيّ في جامعة تل أبيب، الأربعاء، 15.12.2010، بتنظيم ندوةٍ سياسيّةٍ حواريّة للطلاّب الجامعيين حول "لجان الطّلاّب العرب، تاريخُها، وأهميّتُها في العمل الوطنيّ الطّلابيّ".

جفرا: إحياء لجان الطّلاّب العرب استراتيجيّتنا وهدفنا الأساس

 

 

قامت جفرا، الذراع الطلابي للتجمّع الوطني الدّيموقراطيّ في جامعة تل أبيب، الأربعاء، 15.12.2010، بتنظيم ندوةٍ سياسيّةٍ حواريّة للطلاّب الجامعيين حول "لجان الطّلاّب العرب، تاريخُها، وأهميّتُها في العمل الوطنيّ الطّلابيّ".

واستضافت النّدوة كلًا من الدّكتور مهنّد مصطفى، الأستاذ والباحث في مجال العلوم السّياسيّة، ومؤلّف كتاب: "الحركة الطّلابيّة العربيّة الفلسطينيّة"، وكذلك السّيّد ممدوح إغباريّة، مركّز الحركة الطلابيّة في التّجمّع الطلابي.


هذا ورحّب الطالب محمد بسّام محاجنة، بكلّ من المتحدّثين، وكذلك عشرات المشاركين من كوادر التّجمّع، إضافة إلى الطّلاّب من الحركات السّياسيّة العربيّة الأخرى.

هذا وتناول الدّكتور مهنّد مصطفى في مداخلته تاريخ الحركة الطلابيّة العربيّة في الدّاخل الفلسطينيّ، مشيرًا إلى أنّ عقد السّبعينات كان العصر الذّهبيّ للعمل الطّلاّبي، وأنّ لجان الطّلاّب العرب، على مستوى الخطاب، وفي سلوكها الفكري والسياسي، سبقت الأحزاب العربيّة التي كانت موجودة على السّاحة السياسيّة في حينه، وشكّلت نموذجًا في الثّقافة الدّيموقراطيّة، يتفوّق على لجنة المتابعة بطابعها التّنسيقيّ فقط، لأنّها كانت عمليّة ديموقراطيّة حقيقيّة مبنيّة على أساسٍ آيدولوجيّ.


وأضاف مصطفى أنّ الحركة الطلابيّة في الدّاخل استطاعت أن تلتحم مع الحركة الطلابيّة الفلسطينيّة العامّة، وأنّ الأخيرة كانت تأخذ عزمها و"نفسها" من الحركة الطلابيّة في الدّاخل وليس العكس، وانتقد مصطفى الدّراسات التي تصدر في الضفة الغربيّة والعالم العربيّ حول الحركة الطلابية الفلسطينيّة، إذ تهمّش الحركة الطّلاّبيّة في الدّاخل الفلسطينيّ، مشيرًا إلى أنّنا جزءٌ من الاهمال لأنّنا همّشنا لجان الطلاّب العرب، ولم نقم في الدّاخل بإصدار دراساتٍ عميقة عنها.

وتطرّق مصطفى إلى الفروقات بين الواقع الطلابي السّياسيّ اليوم، والواقع الطلابيّ في السّبعينات، مبيّنًا أنّ عقد السّبعينات كانت تسيطر عليه الثنائيّة السّياسيّة، القوميّون من جهة، والشّيوعيّن من جهة أخرى، وكان هذا الواقع يفرض ارتفاعًا في منسوب الجدل الآيدولوجيّ، وانخفاضًا في مستوى العمل البراغماتيّ، لأنّ الانتخابات كانت تضمن فوز أحد الفريقين في النّهاية، وبالتّالي لم تكن هناك مشكلة للفريق الفائز حول إدارة اللّجان وفقًا لتصوّره.


أمّا اليوم، وفقًا لمصطفى، فهناك تعدّديّة جديّة أكبر، وهناك ارتفاع في مستوى البراغماتيّة مقابل انخفاضٍ في مستوى الجدل الآيدولوجيّ.

ودعا مصطفى إلى وجوب تغيير الدّساتير الّتي كانت قائمة في السّبعينات، والّتي تناسب تلك الحقبة ثنائيّة القطبيّة، وإنشاء دساتير جديدة تراعي التعددية والوضع القائم اليوم، مشدّدًا على وجوب انتخاب رئيس كلّ لجنة من الطّلاب مباشرةً وليس من أعضاء اللجان المنتخبين، وذلك لتكون له شرعيّة أكبر، وفاعليّة أكبر، وقدرة إمّا على العمل من خلال ائتلاف، وهذه هي الحالة المثاليّة، أو من خلال طرح برامج وأنشطة عينيّة للتّصويت لإنفاذها في حال لم يكن هناك ائتلاف.


هذا وتحدّث بعد ذلك السّيّد ممدوح إغباريّة، مؤكّدًا على أنّ التجمع الطلابي لديه قرارٌ استراتيجيّ هذا العام، وهو أن تبنى لجان الطلاب من جديد بعد غيابها مدّة سنتين، وأن تجرى انتخابات في أيّ ظروفٍ كانت، حتّى وإن تقاعست أي جهة طلابيّة أو توانت في إنشاء تحالف شامل بين جميع الكتل.

وأوجز اغباريّة حديثه في خمس نقاط مركزيّة، هي: 1. وجوب إحياء لجان الطلاب العرب، وتذويت قيمتها وأهميّتها لدى الطالب العربيّ في كلّ الجامعات على أنّها مؤسّسة وطنيّة. 2. يجب على الكتل الطلابيّة المعنيّة بإجراء انتخابات، تحديد سقفٍ زمنيّ لإجراء هذه الانتخابات، لكي يلتزم به الجميع دونما مماطلة. 3. بناء الدّساتير والعمل بشكلٍ وحدويّ لتفادي أيّ فراغٍ دستوريّ. 4. يجب أن تتشكل مجموعات ضغط لدفع الطلاب إلى إيجاد حراك طلابي حقيقي. 5. التّنسيق بين الطّلاّب على مستوى الجامعة نفسها، وليس بين مركّزي الحركات الطلابيّة فقط التّابعين للحركات السّياسيّة، وذلك لأنّ كلّ طالب في جامعته أدرى بمن يتعامل معهم، وبظروف جامعته.


هذا واختتمت النّدوة بجولةٍ من الأسئلة، شكر بعدها محمّد محاجنة الطّلاّب لحضورهم، ودعاهم إلى المشاركة بصورة أكبر في الفعاليّات القادمة، وفي أي برنامجٍ أو خطّة تسعى إلى إنجاح لجان الطّلاّب العرب.



التعليقات