مواجهة عاصفة بين زحالقة ونواب اليمين والمستوطنين في الكنيست (فيديو)

* زحالقة: "الحقد ضدكم في القدس مشروع لأنكم تمثلون الاحتلال والهدم والتهحير والتهويد" * إلداد لزحالقة: "إذهب من هنا" * زحالقة: "أنا واهلي وشعبي هنا قبلك وقبلكم جميعاً"

مواجهة عاصفة بين زحالقة ونواب اليمين والمستوطنين في الكنيست (فيديو)

* زحالقة: "الحقد ضدكم في القدس مشروع لأنكم تمثلون الاحتلال والهدم والتهحير والتهويد"
* إلداد لزحالقة: "إذهب من هنا" *  زحالقة: "أنا واهلي وشعبي هنا قبلك وقبلكم جميعاً"


في جلسة صاخبة للجنة الداخلية، بحثت ما يسمى "إعمال الشغب في منطقة حائط المبكى"، هاجم النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية،  بشدة نواب اليمين وأذرع الاحتلال الإسرائيلي في القدس وقال: "الشرطة تدلل المستوطنين وتعتدي على الفلسطينيين، والدولة تهدم للعرب وتبني لليهود، المستوطنين يسطون على البيوت ويحظون بحماية مليشيات يهودية تمولها الدولة".

واكد زحالقة بأن القضية سياسية، وليست أمنية كما تتعامل معها اسرائيل، فالقدس مننطقة محتلة وفق القانون الدولي والاجماع العالمي، واسرائيل تقوم بتضييق الخناق على الوجود الفلسطيني في المدينية من خلال التهويد المستمر وهدم البيوت وبناء المستوطنات وإخلاء المنازل ومصادرة الأراضي والأملاك وفرض الحصار بواسطة جدار الفصل العنصري.  ورد زحالقة على أقوال اعضاء لجنة الداخلية الذي زاروا حي سلوان مؤخراً، وشكوا من "نظرات الحقد", التي قابلهم الأهالي بها, وقال: "الحقد ضدكم مشروع لأنكم زرتم سلوان حاملين رسالة الاحتلال والهدم والتهجير والتهويد. ماذا تتوقعون من أهلنا في القدس وهم يرون بأم عينهم كيف تفلت مدينتهم من يدهم، فالشرطة تسمح لمتطرفين استفزازيين من دخول باحة الأقصى وهم يعلنون على الملأ أن هدفهم هو هدم المسجد وبناء الهيكل، والبلدية تفرض الضرائب الباهظة وتقدم الخدمات الشحيحة، وجدار الفصل العنصري عزل المدينة عن محيطها الطبيعي، والاحتلال صادر أغلبية الأراضي ولم يبق للناس مكاناً يبنوا فيه بيوتهم، والمستوطنين يسطون على بيوت في كل احياء المدينة ويعلنون بأن هدفهم تهويد هذه الأحياء والحلول مكان سكانها العرب." واضاف زحالقة: "ماذا تتوقعون من شعب محتل، كل الإجراءات الأمنية التي تسعون إليها لن تلغي النضال ضد الاحتلال، الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال، فطالما هناك احتلال هناك نضال ضده، ولن ينفعكم لا شرطة ولا مليشيات".

وأثارت أقوال زحالقة غضب نواب اليمين وممثلي المستوطنين في القدس، الذين حضروا الجلسة، وبدأوا بالصراخ ضد زحالقة، واتهموه بتأييد "الإرهاب" وإلقاء الحجارة.  وتهجم النائب أريية إلداد على زحالقة صارخاً: "إذهب من هنا", فرد عليه زحالقة: "إنا وأهلي وشعبي هنا قبلك وقبلكم جميعاً". اما عضو الكنيست ميخائيل بن أري فقال: "أنت عدو الشعب، إذهب الى بشارة"، من جهته صرخ عضو الكنيست نسيم زئيف من شاس: "أنت عدو اسرائيل، ارحل من هنا". فأجاب زحالقة: "صحيح، نحن اعداء الفاشية والعنصرية، وعليكم ان تفهموا أن ترحيلنا مستحيل، سنبقى فوق ارضنا او ندفن تحتها، ومن لا يعجبه وجودنا فليرحل!".

خلال الجلسة قال قائد شرطة منطقة القدس، أهرون فرانكو، بأن عقوبات تفرض على عائلات الأطفال دون سن 12 سنة، الذين يلقون حجارة، لكنه اعترف بأن الشرطة ليس بمقدور الشرطة وقف الظاهرة وان هناك 500 حادث القاء حجارة في السنة. وقاطعه نواب اليمين وممثلي المستوطنين بأن هذا غير كاف وأن العقوبات يجب أن تكون أشد.  أما ممثل جهاز حراسة مباني المستوطنين، التابع لوزارة الإسكان، بأن جهازه وضع كاميرات في مناطق كثيرة في المدينة.  وشكى بعض المستوطنين بأن هناك شوارع بلا كاميرات وطالبوا بنصبها في كل انحاء القدس الشرقية، كما وطالبوا بتقييد حركة الفلسطينيين حتى يتحرك اليهود بحرية حيث ما ارادوا.


التعليقات